بشارات مابعد المولد النبوي تبرز في مطاررامون الصهيوني
بقلم طوفان الجنيد ….
مقدمة:
للذكرى المحمدية في الربيع المحمدي لمولد الهدى والنوروالرحمة المهداة للعالمين سيدنا محمد صلوات الله عليه واله مكانه خاصة في قلوب اليمنيين وميزة فريدة يتميزون بها عن العالم فماياتي شهرصفرمن كل عام الاويستنفر الشعب اليمني ويستعد ويتهيئ لاستقبال المولد النبوي الشريف بالاحتفالات والابتهاجات والافراح العظيمة فتتزين الارض بالانوار ويكتسيها الاخضرار وتقام الفعاليات الاحتفائية في كل ربوع الوطن للوصول الى الفعالية الكبرى والمركزية في الثاني عشرمن شهرربيع الاول فتحتشد الملاين من الشعب البمني في الساحات والميادين مجسدين الصورة الحقيقية لكل معاني الحب والولاء ولاقتداء والارتباط بالنبي العظيم محمد صلوات الله عليه واله كما حصل هذا العام والذي كان احتفالافيريدآ ومميزآ وغير مسبوق في العالم على مرالناريخ ويعتقد اليمنيون ومن خلال التجارب السابقة وخوض الحروب ان البشارات الالهية والمددالمحمدي ياتي بعد المولد وهذا ماقصدنا ذكره في هذا المجال
العملية العسكرية اليمنية النوعية والاستراتيجية التى استهدفت عمق الكيان الصهيوني
في صباح يومنا هذا الاحد ال 7 من سبتمبرنفذت القوات المسلحة اليمنية عملية عسكريةنوعية ضمن عملية الدعم والاسناد لغزة وشنت هجوماًاستراتيجيآ على الكيان المجرم بثمان طايرات مسيرة على اهداف عسكرية وحساسة في عمق الكيان استهدفت احدها مطار رامون الدولي بالقرب من إيلات في جنوب إسرائيل، مما أسفر عن إصابات وأضرار مادية في البنية التحتية للمطاروخسائربشرية حسب اعتراف اعلام الكيان
هذا الهجوم يمثل اختراقاً أمنياً خطيراًللدفاعات الإسرائيلية التي توصف بأنها واحدة من أكثرالأنظمة تقدماً في العالم،ويأتي في سياق التصعيد المتزايد بين إسرائيل والقوات المسلحة اليمنية منذ اغتيال إسرائيل لرئيس وزراء الحكومة اليمنية وعدد من الوزراء في 28 أغسطس 2025.
المسيرة اليمنية تتحدى الأنظمة الدفاعية
وفقاً للبيانات الرسمية التي أعلنها الجيش الاسرائيلي حيث تمكنت احد المسيرات اليمنية من اختراق الدفاعات الجوية ولم يتم رصدها وسقطت في صالة الوصول بمطار رامون، مما تسبب في أضرار كبيرة في المبنى وتحطم النوافذ وتصاعد الدخان من موقع الانفجار
ومما يزيد من خطورة الهجوم هو أن صفارات الإنذار لم تعمل في المطار أو في منطقة إيلات المجاورة، مما منع الركاب والموظفين من التوجه إلى الملاجئ الآمنة. وقد اعترف الجيش الإسرائيلي بأنه لم يتم تفعيل أي إنذارات، وأن الحادث “قيد الفحص والمراجعة”. وقد نقل عن أحد المسافرين في المطار قوله: “لم تكن هناك أي إنذارات، وفجأة دوى انفجارسمعت صوت طائرة بدون طيار، ثم وقع انفجار تحطمت جميع النوافذ، ولم يتوقف الناس عن الصراخ”.
الآثار الميدانية المباشرة للهجوم
الخسائر البشرية والمادية
أفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلي (نجمة داوود الحمراء) بأن 8 أشخاص أصيبوا في الهجوم، بينهم 5 إصابات طفيفة نتيجة الشظايا، و3 آخرون عانوا من نوبات هلع، وتم نقلهم جميعاً إلى مستشفى يوسفتال في إيلات. كما تحدثت تقارير عن حدوث اصابات خطيرة وبالغة في بعض الاشخاص من الناحية المادية، أظهرت مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي نوافذ محطمة وأرضيات مغطاة بالزجاج في صالة الوصول بالمطار، وأضراراً جسيمة في الموقع مع تصاعد الدخان من المبنى.
جدير بالذكر أن مطار رامون يعد أحد المطارات الدولية القليلة في إسرائيل، ويخدم بشكل أساسي مدينة إيلات السياحية في الجزء الجنوبي من البلاد.
تعطل حركة الملاحة الجوية
أعلنت سلطة المطارات الإسرائيلية إغلاق المجال الجوي المؤقت فوق مطار رامون ووقف جميع رحلات الإقلاع والهبوط بعد الهجوم مباشرة. لكن بعد حوالي 90 دقيقة إلى 3 ساعات، استأنف المطار عملياته بشكل كامل بعد استكمال جميع إجراءات السلامة والأمن والامتثال لمعايير الطيران المدني الدولية. وقد غادرت أول رحلة من رامون إلى مطار بن غوريون
كماكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن أن “أخطاء خطيرة” حالت دون رصد الطائرة المسيرة التي أطلقت من اليمن، مما سمح لها بدخول المجال الجوي الإسرائيلي وضرب هدفها دون اعتراض. وقالت الإذاعة إن هناك “تحقيقاً شاملآ عن كيفية الاختراق والوصول الي الهدف
التداعيات الاستراتيجية والأمنية للهجوم
ان اختراق المسيرة للدفاعات الجوية
يمثل هذا الهجوم ضربةً لصورة المنعة الأمنية الإسرائيلية التي عملت على بنائها لعقود، خاصة وأنه يأتي بعد أشهر قليلة من اختراق صاروخ باليستي يمني للدفاعات الإسرائيلية في مايو 2025 مستهدفاً مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب. هذه الهجمات المتتالية التي تنجح في اختراق الدفاعات الإسرائيلية تظهر تطور القدرات العسكرية لليمنين وتزايد التهديدات التي تشكلها على أمن إسرائيل،
وتهديدآ للبنيةالتحتية الحيوية
ان ستهداف مطار رامون ليس مجرد استهداف عسكري تقليدي، بل هو استهداف للبنية التحتية الحيوية والاقتصادية الإسرائيلية، مما يضاعف من تأثيراته الاستراتيجية. فالمطارات تمثل شرياناً أساسياً لربط إسرائيل بالعالم، واستهدافها يعني تهديداً للاقتصاد والسياحة والاتصالات الدولية. كما أن إغلاق ميناء إيلات الرئيسي والوحيد على البحر الأحمر بسبب عمليات الحوثين يزيد من العزلة الاقتصادية النسبية لإيلات والمنطقةالجنوبية
هذا وقدأعلن الناطق العسكري باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، يحيى سريع، أن سلاح الجو المسير التابع للجماعة نفذ “عملية عسكرية واسعة” استهدفت عدة مواقع في مناطق النقب وأم الرشراش وعسقلان وأسدود ويافا داخل إسرائيل. وأكد سريع أن العملية شملت استهداف مطار رامون بطائرة مسيرة، ما أدى إلى توقف المطار وحركة الملاحة فيه. وتوعد المسؤول الحوثي بالمزيد من الهجمات قائلاً: “نؤكد تصعيد عملياتنا ولن نتراجع عن مساندة غزة مهكل كانت التبعات والعواقب
تطورات الصراع الإقليمي
يكشف هذا الهجوم عن امتداد جبهة الصراع بين إسرائيل والجبهة الاسنادية اليمنية إلى مسافات بعيدة جداً تتجاوز 2000 كيلومتر، حيث تمكن الحوثيون من إطلاق طائرات مسيرة من اليمن لتصل إلى أهداف في العمق الإسرائيلي. هذا الامتداد الجغرافي يفرض على إسرائيل تهديدات في جبهات متعددة وبأشكال مختلفة، مما يستنزف قدراتها العسكرية والأمنية ويضعف قدرتها على التركيز على جبهة واحدة.
خاتمة: تداعيات الهجوم على المدى البعيد
الهجوم على مطار رامون، من الناحية العسكرية، يحمل دلالات استراتيجية كبيرة على مستويات متعددة. فهو من الناحية العسكرية يكشف عن ثغرات في الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية التي فشلت في اكتشاف الطائرة المسيرة وتصنيفها كتهديد. ومن الناحية النفسية، يضرب صورة الأمان التي تحاول إسرائيل ايهامه لمواطنيها وزوارها.
ومن الناحية الاستراتيجية، يؤكد قدرة الحوثيين على استهداف مصالح إسرائيلية حيوية حتى في فترة التصعيد العسكري في غزة.
وسيستمر هذا الهجوم في التأثير على الوضع الأمني في إسرائيل والمنطقة، حيث سيدفع إسرائيل لتعزيز دفاعاتها وتغيير استراتيجياتها لمواجهة تهديدات القوة المسلحة اليمنية وطائراتها المسيرة وصواريخها الباليستية،
في المقابل سيزيد اصرار قواتنا المسلحة والاستفادة من هذا النجاح النسبي لتعزيز وتطوير قدراتها العسكرية لمواجهةإلعدو الاسرائيلي وردعه في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس في معركة مستمرة حتى يزول هذا الكيان اللقيط باذن الله وحوله وقوته
الكاتب من اليمن