المرأة العراقية: في مواجهة الظلم والقيود التقليدية

بقلم: د. حنان محمود عبد الرحيم – كلية التربية للعلوم الإنسانية، جامعة سامراء …
لا تزال المرأة العراقية تواجه تحديات كبيرة تهدد مكانتها الاجتماعية والسياسية. فرغم تقدمها في التعليم والمجال المهني، تتعرض النساء للتمييز في فرص العمل، وتواجه قيوداً قانونية تحد من حقوقها في الميراث والأحوال الشخصية. كذلك، العنف الأسري والمجتمعي لا يزال واقعاً مؤلماً، يترك آثاراً نفسية عميقة على النساء ويحد من استقلاليتهن وقدرتهن على المشاركة الفعالة في المجتمع.
في السياسة، يظل تمثيل النساء رمزياً في كثير من الأحيان، ما يقلل من تأثيرهن على القرارات وصياغة السياسات. بينما تواصل الأعراف التقليدية فرض أدوار محددة على المرأة، مقيدة حريتها في الحياة الشخصية والمهنية، ومحددة إمكانياتها في التعبير والمشاركة المجتمعية.
تمكين المرأة العراقية ليس مجرد مسألة حقوقية، بل هو ركيزة أساسية لبناء مجتمع مستقر وعادل. يتطلب ذلك تعزيز القوانين لحماية حقوقها، مكافحة العنف، وتوسيع الفرص الاقتصادية والسياسية للنساء. فالمرأة القادرة على ممارسة حقوقها وحرياتها تضمن مستقبل العراق أكثر ازدهاراً وعدلاً، وتجسد أمل التغيير والتحرر من القيود التقليدية التي تحد من قدراتها.
الكاتبة من العراق
قد يعجبك ايضا