متى ستغرب شمس الأحزان؟

محي الدين غنيم  ….

 

متى ستغرب شمس الأحزان؟
متى أتنفس صبحا بلا جراح، وأفتح نافذة العمر فلا يصفعني وجعٌ جديد؟
كأن الحزن قد ارتدى ملامحي، وصار توأما لروحي، يلازمني في يقظتي كما في منامي.

أحاول أن أبتسم، لكن ابتسامتي تولد يتيمة، ترتجف ثم تموت على شفتي.
أهرب من داخلي، فأجدني غارقا في داخلي أكثر.
أبحث عن يد تنتشلني، فلا أجد سوى فراغٍ يصفق في وجهي.

هل قدري أن أبقى أسيرا لجرحي؟
هل كُتب عليَّ أن أرافق هذا الوجع حتى آخر فصول العمر؟
إنني أعيش وفي قلبي نزفٌ صامت، يسمعه الله وحده،
ويشهد عليه صدى أنيني الذي لا يسمعه بشر.

لكنني رغم كل هذا، أرفع عيني إلى السماء،
أدعو ربي أن يأتي يومٌ تنطفئ فيه هذه النار،
ويشرق فيه فجرٌ جديد…
فلا يبقى للأحزان سلطان على قلبي،
ولا يظل الحزن توأما لروحي.

 

قد يعجبك ايضا