فادي السمردلي يكتب: نعم إسرائيل دولة مارقة وغطرستها وجرائمها بلا حدود

بقلم: فادي زواد السمردلي  …..

*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*

إسرائيل دولة مارقة تجاوزت كل القيم الإنسانية، ملطخة بدماء الأبرياء، ومتطرفة لا تكترث بالقانون الدولي، معتبرة نفسها فوق كل قوانين العالم ومبادئه فهذه الحقيقة أكدها وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في كلمته الأخيرة أمام مجلس الأمن، مشددًا على أن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من اعتداءات وانتهاكات يمثل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن في المنطقة والعالم، ويستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم قبل فوات الأوان.

الغدر الإسرائيلي بدولة قطر، بعد جهودها المستمرة مع مصر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى يضمن وقف إطلاق النار وتخفيف معاناة المدنيين، يعكس طبيعة إسرائيل العدوانية، التي تتجاهل المواثيق الدولية والجهود الدبلوماسية الرامية لتحقيق السلام فالحكومة الإسرائيلية، كما أكد الصفدي، تكذب لتبرير أفعالها، وتعتمد القوة والبطش لتحقيق أهداف توسعية وعنصرية، دون اعتبار لأي حياة بشرية.

الأرقام التي عرضها الصفدي أمام مجلس الأمن تصدم الضمير العالمي, أكثر من 65 ألف فلسطيني شهيد خلال 23 شهرًا في قطاع غزة، بينهم مئات من العاملين في الإغاثة الإنسانية و247 صحفيًا، بالإضافة إلى آلاف الفلسطينيين الذين قضوا بسبب المجاعة التي فرضتها إسرائيل كسلاح فالأطفال الفلسطينيون، ببراءتهم، لم يسلموا من هذه السياسات الوحشية، حيث ارتقى العديد منهم نتيجة لهذه الممارسات، ما يجعل غزة اليوم أرضًا للدمار البشري والمعاناة الإنسانية.

العدوان الإسرائيلي لا يقتصر على فلسطين، بل يمتد ليهدد استقرار المنطقة بأسرها، من لبنان إلى سوريا، من خلال انتهاك الأراضي وإشعال الفتن ودعم الفوضى، مما يعرقل فرص السلام والأمن ولم يقتصر الأمر على ذلك، إذ تجاوزت إسرائيل كل الأعراف الدولية بمهاجمتها دولة قطر الشقيقة، انتهاكًا صارخًا للسيادة، ما يعكس غدرها وفجورها في التعامل مع الدول الساعية للسلام.

في هذا السياق، يؤكد الصفدي أن موقف الأردن واضح وثابت أمن قطر وأمن الأردن واحد، واستقرار المنطقة مرتبط بالتمسك بالقانون الدولي ووقف العدوان الغاشم ومن واجب كل شريف أن يدعم هذا الموقف الوطني، مدافعًا عن قيم العدالة والكرامة الإنسانية، مؤكدًا أن الغطرسة الإسرائيلية لن تمر دون مساءلة.

ويأتي دور المجتمع الدولي ومجلس الأمن في هذه اللحظة الحرجة ليكون الحامي للأمن والسلم، مستخدمًا أدواته لفرض احترام القانون الدولي، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإنهاء المجاعة، وحماية المدنيين الأبرياء، وضمان ألا تكون أي دولة فوق القانون فالصمت على هذه الانتهاكات يعني المشاركة في الجريمة، ويبعد السلام العادل المستند إلى القوانين الدولية عن أن يكون واقعًا ممكن التحقيق.

رسالة الصفدي واضحة: تجاوز الظلم كل الحدود، وحان الوقت لإنهاء الغطرسة الإسرائيلية قبل فوات الأوان فالسلام العادل ليس خيارًا، بل واجب، ويجب على الجميع العمل لتحقيقه فالأردن يقف إلى جانب قطر وكل الدول الشقيقة، ملتزمًا بالقيم الإنسانية وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى الأردنيين جميعًا تعزيز هذا الموقف الوطني ودعم كل جهود الدبلوماسية الهادفة لتحقيق السلام العادل والدائم.

إسرائيل مارقة، نعم، لكنها ليست فوق القانون ولا فوق إرادة شعوب المنطقة ومجتمعها الدولي وقد حان الوقت لإعادة الاعتبار للقانون الدولي ووقف كل أشكال العدوان قبل أن تتحول المأساة الإنسانية إلى كارثة لا يمكن إصلاحها.

الكاتب من الأردن

قد يعجبك ايضا