جود … حبيب الروح

محي الدين غنيم  …..

 

هو الاسم الذي صار نغمة في قلبي قبل أن يكون كلمة على لساني، هو الطفل الذي خطف روحي منذ أن أطلّ على الدنيا، ومنذ لحظة ولادته وأنا أشعر أنّ الله أهداني قطعة من الجنة.

جود الآن .. في الخامسة من عمره، لكنه في قلبي أكبر من كل الأعمار، هو فرح يركض، وضحكة تتساقط كالعطر في فضاء الروح، وملامحه الصغيرة تختزن براءة الكون كله.

ما بيني وبينه ليس مجرد رابطة دم، بل خيط نور يربط أرواحنا معًا، علاقة لا تشبه شيئًا في هذه الحياة. ولو طلب ماء العين لرخص له، ولو مدّ يده لاقتلع قلبي من صدري ليقدمه زهرة بين يديه.

هو يبادلني المشاعر الصافية كما الندى، يركض نحوي بلهفة، يضمني وكأنه يضمني إلى الحياة ذاتها. جود عندي ليس حفيدًا فقط، بل هو الروح التي تسكنني، والنبض الذي يزيدني عمرًا كلما ابتسم.

يا جود، أنت أغلى من الروح، وأثمن من الدنيا بما فيها، ستبقى في مقام القلب الأول، الحلم الذي كبر أمامي، والجوهرة التي لا يعرف قيمتها إلا من غمره الله بهذا الحظ العظيم.

 

 

قد يعجبك ايضا