مقاومةُ المفرداتِ وتمردُ الحروف في حضرة الشهيد القائد شهيد الانسانية حسن نصرالله سلام الله. عليه

طوفان الجنيد. ….

 

الكونُ يرجفُ، والأفلاكُ تصطدمُ،
والساحُ والميدانُ أضحى مظلمُ.

في الذكرى الأولى لفقدِك، سيّدي،
ماذا عَسَايَ أن أبوحَ وأنظِمُ؟

ماذا أقولُ إذا الحروفُ تمرّدتْ
عَنّي، وكلُّ المفرداتِ تُقاوِمُ؟

مِن هولِ خَطْبٍ هدَّنا وأصابَنا
يومَ افتقادِ السيّدِ المتكلِّمِ.

القائدُ الضَّرغامُ، نسلُ المصطفى،
والمرتضى، وابنيهما، والفاطمِ.

حَسَنٌ، وكلُّ الحُسْنِ في قِسماتِهِ،
باهي المحيّا، ثَغْرُهُ المتبسِّمُ.

نصرُ اللهِ الكرّارُ، مِنةُ فضلِهِ
فينا كفضلِ الباقرِ المتقدِّمِ.

عَلَمُ الهُدى، رمزُ التَّحرّرِ والإِبا،
نَبْعُ الوفاءِ، والعهدُ منه حاسِمُ.

حامي حِمى الإفطارِ، قِبلةُ عزِّها،
أَسَدُ العَرينِ، وذو الفقارِ الصارمُ.

رَمْزُ الكرامةِ للعروبةِ وأهلِها،
كَهْفُ التَّحرُّرِ، بحرُه المتلاطمُ.

حِصنُ النَّجاةِ، وللجهادِ منارةٌ،
كَهْفُ المطالبِ والرَّجاءُ المتوسِّمُ.

مَن للعدى إن جارَ في طُغيانِهِ،
غيرُك أبى، هادٍ، سياجٌ ومعصِمُ؟

مَن للتَّصدّي لليهودِ وحِلفِهم
في ضاحيةِ لبنانَ وغزّةَ هاشمِ؟

مَن لِيَمَنِ الإيمانِ يسندُ ظهرَهُ
في حربِه ضدَّ العدوِّ الغاشمِ؟

مَن للثكالى واليَتامى، سيّدي،
في سوريّا سَندٌ لهم ومُدعِمُ؟

مَن بعدَما اخترتَ الخلودَ ونلتَهُ،
لا خيرَ للمحورِ إذ لم يُحسَمِ.

كلا، ولا عيشَ الحياةِ بكُلِّها،
يا قدسَنا، وولينا الأعظمِ.

صلّى عليكَ اللهُ، يا عَلَمَ الهُدى،
وجزاكَ من رحماتِهِ ما يَرحمُ.

ورفاقُكَ العظماءُ أزكى تحيّةً
ما سبّحَ الكونُ الفسيحُ المُبهَمُ.

الكاتب من اليمن

قد يعجبك ايضا