أمريكا بأساطيلها وحاملاتها وطائراتها وفرقاطاتها العسكرية ما هي إلا “قشّة”

كتبت: عبير الجنيد  ….

 

تسعى أمريكا بكل الوسائل إلى إعادة التصعيد على اليمن إعلامياً وعسكرياً؛ لكسر الإرادة اليمنية والموقف اليمني المساند لغزة، بعد أن اهتزت هيبتها وتبين للعامل أن أمريكا بأساطيلها وحاملاتها وطائراتها وفرقاطاتها العسكرية ما هي إلا “قشّة”، وعجزت عن حماية الإسرائيليين وتأمين الملاحة لسفنها.

يأتي كل هذا التصعيد متزامناً مع وصول لجنة أمريكية إماراتية إلى محافظة شبوة جنوب اليمن؛ لتدريب قوات تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً على تصنيع متفجرات ومسيرات انتحارية، استعداداً لفتح جبهة جديدة. ولأنهم أحرص الناس على حياتهم، سوف يجعلون وقودها مرتزقة يمنيون لاستهداف الموقف اليمني المساند لغزة.

وعلى المرتزقة أن يعلموا قبل الخوض في مثل هذه المعركة: إنكم جندتم أنفسكم قبل سنوات في حرب السعودية والإمارات وتحالفهما الغاشم على اليمن، وواجهناكم ولم نركع أو نذل، وذقتم مرارة الحرب، وعرفتم بأسنا وأسلحتنا التي ذقتم طعمها، وعرفتم في الميدان شدة بأسها، لا تزال بأيدينا، فإن عدتم عدنا، وعاد الله معنا.

رسالتنا للقائد العلم – حفظه الله –:
سيدي، لن نتراجع، والله لن تجدنا إلا بأَسٍ في الحرب، صِدْقٌ عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عيناك. سيدي، بيوتنا التي لا نملك قرارها فلتُهدم في أمان الله، فآخر البيوت إلى الخراب، وآخر أمر النفوس إلى الموت، فإذا خُرِّبت في سبيل الله فهي العامرة الدائمة، وإذا بُذلت الدماء والأرواح في سبيل الله فهي الدماء الغالية التي قدّر أن يكون ثمنها الجنة، وربحت التجارة مع الله، والله أعظم مشترٍ. سيدي، وإن خضت البحر لخضناه معك، مدركين أنك تحمل عصا موسى، وسنمضي معك وعلى بركة الله، داعين الله بالصبر والنصر والإيمان، وأن نكون من الذين وصفهم الله عند لقاء العدو:
(وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا)
ونعوذ بالله أن نكون ممن بلغت قلوبهم الحناجر.

اليمن لن يقبل بأن يتراجع موقفه أو أن يستجيب للضغط الأمريكي والبريطاني في التأثير على إسناد غزة، لأن اليمن سيستمر في الإسناد، وسيرد على أمريكا بالمثل. اليمن يستعد لمواجهة أي تصعيد قادم، وسنستمر في طريقنا الذي اختاره الله لنا، ولن نخشى أحداً إلا الله وحده، فإن الأساطيل والطائرات وجنودهم وأسلحتهم بيد الله، وأن السماء والأرض وما فيهما جنود لله، يستعملها ساعة ما يشاء وكيفما يشاء، وهو على كل شيء قدير.

سائلين المولى أن يثبت أقدامنا، وينصرنا على القوم الكافرين، وأن يلهمنا إيماناً وثباتاً، ولا يُبدّلنا، وأن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا.

الكاتبة من اليمن

قد يعجبك ايضا