غزة العزة هزمت الحرب الصهيوغربية الظالمة وأنتصرت بالإنسانية للإستقلال والسلام…

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…

 

بداية نقول الحمد والشكر لله على إطفاء هذه الحرب الظالمة الصهيوغربية نازية على شعبنا في غزة العزة وفلسطين كاملة، ورغم كل التضحيات المؤلمة التي قدمها شعبنا الفلسطيني العظيم في سبيل الله من أجل تراب غزة وفلسطين ومقدساتها، والصمود الأسطوري لشعب الجبارين الذي أذهل الأعداء والأشقاء والأصدقاء وكل العالم على وجه هذه الأرض، وعمليات المقاومة وإستمرارها وصمودها وبطولاتها لآخر لحظة، وإنتفاضة وثورات شعوب العالم الغربي في أمريكا وأوروبا والتي بدأت منذ بداية الإبادة الجماعية التي إرتكبت بحق شعب غزة من قبل الكيان الصهيوني وحكومته المتطرفة وجيشه النازي لغاية اليوم ولم ولن تتوقف تلك الثورات الغربية في دولها حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وبعد الإعتداء والقصف الصهيوني الجبان على قطر، وشعور قادة العرب والمسلمين والغرب أن هذا الكيان الصهيونازي لا آمان له ولا سلام معه ولا تطبيع إلا بلجمه، وبعد أن تأكدوا بأن حماس ليست هي من يعطل المفاوضات السابقة وينسفها، وقف الجميع بجد مع مظلومية حماس وفصائل المقاومة وشعب غزة الأعزل ودعموهم بمواقفهم في المفاوضات والإتصالات واللقاءات المكثفة مع ترامب…

ولا ننسى أيضا زيارة ترامب بعد قصف قطر إلى بريطانيا ولقائاته مع الملك تشارلز ورئيس وزراء بريطانيا ستارمر والتي من خلالها تغيرت نظرة ترامب إلى الشرق الأوسط وإلى قضية الشعب الفلسطيني، وتمت بعد ذلك اللقاءات مع قادة العرب والمسلمين في إجتماعات الأمم المتحدة وأستمع لوجهة نظرهم ولمسودة الخطة العربية والإسلامية لإنهاء الحرب وأقتنع بها، وأيضا لقاءاته مع ماكرون الذي أكد له على وجوب وقف هذه الحرب والإبادة الجماعية التي نراها كل لحظة منذ سنتين دون أن يحقق النتن ياهو شيئا من أهدافه الوهمية، وأيضا لقاءاته مع عدد من قادة غربيين والذين أكدوا على وجوب إيقاف تلك الحرب الظالمة التي تقتل الأطفال والنساء والشيوخ العزل والأبرياء والذين لا ذنب لهم بأحداث ٧ أكتوبر، وبكل هذا الصمود الأسطوري والتاريخي لشعب غزة ومقاومته، وتلك الجهود العربية والإسلامية والغربية إقتنع ترامب وأصر على وضع حد لتلك الحرب وإنهائها، فضغط على المجرم النتن ياهو لإيقاف تلك الحرب وأجبره على الموافقة على خطته بعد أن وافقت حماس والفصائل الفلسطينية عليها، وحينما وجد أنه يحاول التملص من تلك الخطة أو تعطيل بنودها والإنقلاب عليها قال له أنت لا تستطيع أن تحارب العالم أجمع وأنه يريد أن يحمي دولة إسرائيل ويعيد قبولها لدى العالم أجمع…

وكل ذلك أدى إلى إيقاف تلك الحرب وهزيمتها وتحقيق النصر لغزة وشعبها ومقاومتها والإنسانية جمعاء المحبة للسلام من يهود ومسيحيين ومسلمين، فبلورة حماس وفصائل المقاومة هذا النصر بقبولها لتلك الخطة فكان الإنجاز العظيم الذي هزم النتن ياهو وحكومته المتطرفة وكل دعاة الحروب في الصهيونية العالمية وكيانها الصهيوني، وكان الإنجاز بتحقيق النصر وإقتناص هذا الإتفاق بما يخدم شعبنا وقضيتنا وأمتنا والإنسانية كافة، ووضع الكيان الصهيوني في مواجهة العالم أجمع قادة ودولا وشعوبا ومجتمعا دوليا وأمم متحدة وليس مواجهة حماس وفصائل المقاومة وشعب غزة فقط…

وأصبح النتن ياهو وحكومته المتطرفة وسموترتش وبن غفير وكيانهم الصهيوني منبوذين عالميا والنتن ياهو وحكومته المتطرفة في الزواية وعند سلة المهملات، وبعد كل تلك الضغوطات أعلن عن موافقته وحكومته المتطرفة والكابينت على الخطة وتم إيقاف الحرب الظالمة، وعاد سكان غزة مشيا على الأقدام من الجنوب إلى الشمال بمئات الآلاف، ورغم معاناة وصعوبات الطريق وبعد المسافة عادوا بإيمان وثبات وصمود وفرحة لا توصف إلى بيوتهم المدمرة وأراضيهم المقطعة ومزارعهم المجرفة بعد أن قدموا كل تلك التضحيات أكثر من ٢٥٠ الف ما بين شهداء ومعظمهم من الأطفال والنساء ومفقودين وتحت الإنقاض ومصابين وجرحى ومعاقين وأسرى معذبين في سجون المجرم الصهيوني المتطرف بن غفير…

عاد شعب غزة العزة من الجنوب إلى الشمال بعد رحلة نزوح طويلة والفرحة تملأ وجوههم التي أصابها ضنك العيش والحصار والجوع وويلات الإبادة الجماعية والتدمير والنزوح القصري عشرات المرات، وعادت عائلات وعشائر الشمال وهم يقولون الحمد لله على أي حال، وعادوا جميعا وكلهم أمل وتصميم بمتابعة الحياة وتعمير بيوتهم المدمرة ومسشفياتهم ومدارسهم وجامعاتهم ومصانعهم ومحلاتهم التجارية وزراعة آراضيهم التي جرفها الإحتلال الصهيوني بجرافاته وآلياته العسكرية حتى لا يجدوا لهم الغذاء…

نعم إنهم شعب الجبارين وشعب الله وجنوده على الأرض، وأهل الأرض الأصليين ولهم ومعهم الحق بأن يكونوا فرحين يرفعون إشارات النصر وهم عائدون إلى مدن ومخيمات الشمال، بعد أن أسقطوا وهزموا بصمودهم الأسطوري الذي أذهل الأعداء والأصدقاء والأشقاء كل المخططات الصهيونية التلمودية من تهجير وإحتلال وتوسع وإستيطان وسيطرة على ثروات البر والبحر، فأعادوا بعودتهم كرامة الأمة والإنسانية ليقولوا لشعوب العالم أجمع بأننا معا هزمنا الحرب النازية الصهيونية الظالمة ومخططاتها وأنتصرت الإنسانية من أجل الدولة والإستقلال والسلام، وأنتصرنا كشعب فلسطيني إنساني يستحق الحياة والكرامة والمحبة والتقدير والإستقلال والدولة والنصر السلام والأمن والآمان…

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…
كاتب سياسي…

الكاتب من الأردن

قد يعجبك ايضا