لِمن يهمهم الأمر !
حنا ميخائيل سلامة …..
من المُستغرب ألاَّ تستوقفكم وأنتم تجولون بمركباتكم أعداد المحلات والمشاغِل والمكاتب المُغلقة أو المعروضة للإيجار؛ هذه التي أقفلت أبوابها لعدم تمكُّنِ مُستأجِريها من دفع قيمة الإيجارات التي رُفِعت بشكلٍ كبيرٍ ولا تزال وعلى نحوٍ لا يماثل طبيعة المرحلة وواقع الحال!
إنَّ دفع الحركة التجارية والصناعية، وتشجيع الناس على العمل والاستثمار والتخلص من البطالة، لا يكون بصرف النَّظر عن مُعاناة مَن هُم على رأس أعمالهم.. ولا يكونُ بالتغاضي عن الأسباب التي جعلت غيرهم يَهجرون مصالحهم!
من السهل أن تقولَ فِئةٌ مَن لم تُعجِبُه قيمة الإيجار عليه بإخلاء المأجور! وكأنَّ هذه الفئة ومن يؤازرها تُريد عن قصدٍ رفع نسبة البطالة في بلدنا مِن جانبٍ، ومن جانبٍ آخرَ تُريد أن تُدمِّر أسباب معيشة أُسَرٍ كثيرة تقتاتُ مِن الدخل البسيط المُتأتي مِن تلك المصالح التي يترتب عليها كما هو معلوم مصاريف مُكلِفَة ومتعدِّدة!
إنَّّ تعديل منظومة العلاقة بالنسبة للمصالح والمِهن المذكورة _على ضَوءِ المرحلة السائدة_ بين المؤجِّرين والمستأجرين مِن قِبَل المُشَرِّع الذي نثق بعدالةِ نظرته، مسالة بالغة الأهمية.
ليتَ التكافل والتعاضد والشعور مع ظروف الغير الذي نراه مُفعَّلاً عند نُخبةٍ ضمائرها حَيَّة.. يُفعَّلُ ويسودُ عند الجميع!
حنا ميخائيل سلامة 29/10/2025