في ذكرى رحيلكِ يا أمي
الدكتوره ناديه محمد قزمار ….
مرت السنوات يا أمي، وكل يوم يمرّ يزيدني يقينًا بأن الفقد لا يزول، وأن غيابكِ ليس زمنًا يُعدّ، بل فراغًا يسكن الروح، كم أشتاق إلى حنانكِ الذي كان يطوّق قلبي دون مقابل، وإلى حضنكِ الذي كان يكفيني عن كل الدنيا.
كنتِ دائمًا الحب الذي لا يشبهه حب، والطمأنينة التي لا تتكرر، والصوت الذي يهدأ له كل وجع. كم كنتِ تحبينني، وكم كنتِ أشعر بذلك الحب في نظراتكِ وكلماتكِ ودعائكِ، واليوم، كلما مرّ طيفكِ في بالي، أدرك كم أنا أفتقد ذلك الدفء الذي لا يعوّضه شيء.
غيابكِ لم يعلّمني القوة، بل علّمني أن الحنين أقوى من كل محاولات النسيان، وأن الأم مهما ابتعدت بجسدها تبقى الأقرب إلى القلب بروحها.
رحمكِ الله يا أمي، وجعل قبركِ نورًا وراحة، وجمعني بكِ في جنات لا يُفارق فيها الأحباب، ستبقين دائمًا نبضًا لا يخفت، وذكراكِ ستظل في كل لحظة دعاءً ودمعة وابتسامة ممزوجة بالحنين.
الدكتوره ناديه محمد قزمار