التصنيفات الأمريكية والإستخدام السيء

بقلم د. علي محمد الزنم  …..

 

التصنيف الأمربكي للأخوان المسلمين في مصر والأردن ولبنان لا شك بأنه مدان لأن العرب والمسلمين مستهدفون بشكل مباشر من قبل النظام العالمي الذي تسيطر عليه أمريكا ومن خلفها اللوبي الصهيوني والجميع مستهدف بمختلف المسميات لا يهمهم كان سنيا أو شيعيا أو زيدي، أرهابيا كان أو مسالما وموادعا أينما تدور مصلحتهم أو يشعرون بخطر ما يتم تحريك الأوراق وما ادخروه طيلة الصراعات السابقة لينبشوا الماضي على الحاضر ويرسمون خططهم للمستقبل بهدف إزاحة خطر كان أو قادم سيكون أو أبتزاز رخيص لمواقف سياسية أو عسكرية أو إقتصادية وغيرها ،الكل في مرمى الأستهداف ويظهر المسؤول التنفيذي لتوقيع القرارات المعبرة عن مايدور في كواليس الموساد والمخابرات الامريكيه والحركة الصهيونية العالمية التي تدير العالم بأساليب قذره وإبتزاز مقيت ورخيص .
كل هذا معلوم لكن الأهم من كل ذلك فهم أعداء يخططون وبنفذون ويدافعون عن مصالحهم وأمنهم بالطريقة التي يرونها .
لكن الأدهى والأمر بأن تكون الأدوات العربية والإسلامية هي البيادق التي تحرك كأحجار على رقعة الشطرنج وفي نهاية المطاف كش ملك لتلك الدول أو الجماعات التي قدمت خدمات خسيسه ظنوا بأنهم في ذلك يحمون أنفسهم وجماعاتهم وأنهم أصبحوا حلفاء لأمريكا وفي منأى من خطط الأستهداف المستقبلي .
هكذا حال الأخوان وغيرهم وبالرجوع إلى أحداث الربيع العربي 2011م وماقدموه من تنازلات وتماهي مع خطط كان ظاهرها وعنوانها الأبرز الديمقراطية وحقوق الإنسان والرأي والرأي الأخر وحقهم في الحكم وإزاحة الأطراف التي أنتهى اللعب معهم وتم حرق أوراقهم واحدة تلو الأخرى ،
ليتصدروا المشهد مهللين ومكبرين لمساعي هيلاري كلينتون في تمكين الأخوان من حكم بعض البلدان وأنطلت عليهم تلك الخطط الماكره ليجدوا أنفسهم هم الضحية التالية بعد أن تم أحراقهم وإنهاء تلك المشاريع التي كانوا يمثلون البديل المرضي عنه غربيا .
وفضحت كل ذلك (أثارت الرسائل الالكترونية لهيلاري كلينتون بما احتوته من وثائق حول مخطط نشر الفوضى في منطقة الشرق الأوسط جدلاً واسعاً)
وبعدها الجميع يعرف الحكاية وما جرى في مصر وحكم الإخوان المسلمين (وسنه كفايه) والأردن اما ماتضمنه قرار التصنيف لإخوان لبنان فهو عبثا ومضيعة للوقت فلايوجد تنظيم وثقل يستحق الأشارة إليه كما هو في مصر والأردن وغيرها من الدول .
عمونا لم يكتفي المخرج بإزاحتهم من الشهد وكفى بل ليتم تصنيفهم بالأرهاب ويلصقون بهم كل أحداث الدنيا كي لاتقوم بعدها لهم قائمه.
كل ذلك لأنهم سلموا أنفسهم لأمريكا ووعودها الخادعة وشغل الدول الذي تناصب الجماعة العداء بوضوح مثل الإمارات وغيرها ،
وتخلوا عن بلدانهم وعن مجتمعاتهم وشركائهم من القوى الأخرى وتماشوا مع مشاريع الفوضى ويستهدفون المجتمعات والجيوش العربية ونجح الكثير في تفكيك تلك الجيوش على أمل أن تكون جماعاتهم التي ربوها على مدار عقود من الزمن هي البديلة لكل تلك التي أستهدفوها غير مدركين بأنهم يحفرون لأنفسهم قبور وينصبون المشانق ويهيجون الرأي العام ليس لأنفسهم كما يضنون بل لمشاريع التقسيم والأقلمة والانفصال والأقتتال الداخلي وإن وجدت دوله لكنهم لن ولم يكونوا جزء منها في المستقبل وهذا ما أتضح جليلا خلال الفترة القليلة الماضية.
والآن مصنفين أرهابيين وغير مقبولين عالميا وعربيا وإسلاميا بعد أن كان قد علا كعبهم بفعل الوعود الكاذبة والدفع بهم لمهمة معينة فلما أنقضى الأمر أداروا لهم ظهورهم وألحقوهم بمكافئة نهاية الخدمة التصنيف بالأرهاب وعلى وقعت توقيع الرئيس ترامب التي تشبه جاهز تخطيط نبضات القلب التي أوقفها بفعل النوايا وسوء التقدير وعلى نغمات الرقصة الأخيرة للضحية .

فهل أدركتم بأنه تم الضحك عليكم وأنجريتم وراء سراب يحسبه الضمان ماء …

اللعبة كانت ومازالت أكبر من تنظيراتكم وأوهامكم ولو حافظتم على حواضنكم ورضيتم ببلدانكم دون المتاجرة بها لكنتم جزء منها مهما كانت الظروف والمتغيرات يا حاملين مشاريع التغيير على أنفسكم قبل غيركم دارت الدوائر كل ذلك سببه الركون لأمريكا والسير في فلكهم فهل من مدكر وكفففففى

* عضو مجلس النواب اليمني

قد يعجبك ايضا