** الفئوية و نظام القطيع **
أشواق مهدي دومان ….
مزري جدا أن توزّع أشبه ما وزّعته كنائس رهبان أوروبا قبل ثوراتهم على الكنائس المنحرفة عن النصرانية المستقاة من وحي الله لسيدنا عيسى ( عليه السلام و على أمه الطاهرة ) .
مزري جدا أن تتبع عشوائيتك و فوضويتك كفرد (ربّما كنت وزيرا أو دون ذلك ) لتقرر في ليلة وضحاها أن الموظفين في دولة تحكّمتَ فيها على رقابهم بيمين أديتها أن تكون خادما لشعبك ثم تأخذك العزة بالإثم لتعد موظفي الدولة مجرد قطيع من الغنم يتم تقسيمها حسب اللون أو الحجم أو مرتع القطيع الفرد لتخبرهم بكل ثقة مغرورة منك أن هذا في فئة ( ج ) ، و هذا في ( ب ) و هذا في ( ا ) ،
و يبدو أن فكرة الأقلمة لم تسيطر فقط على المرتزق العميل للمستكبرين ( عبدربه منصور ) و شلله الخائنة بل قد وصل صداها لأن يعتنقها وزراء في حكومة صنعاء الإباء و الحرية و العزة و الكرامة ،
إن تبني وزارات ( المالية و الخدمة المدنية و التربية ) لقرار أقلمة الموظفين و تقطيعهم إلى ٣ أنواع من القطعان يقول بأن الظلم واحد و إن تعددت الأساليب، فمن تكون لتقرر أن هذا يستلم راتبا كاملا شهريا و ربما مع الحوافز و تغيير السيارت و صرفيات و مستلزمات ( للهنجمة) و المسؤولية ، و القطيع الثاني أقل حقوقا حيث قد قررت أن هذا القطيع سيستلم نصف راتب شهريا دون نفقات و حوافز و …الخ لتقتل الفئة الأدنى باعتباراتك و ربما كانوا عند الله و في سنوات عطائهم أكبر من سنّك و خبرتك أيها الوزير الظالم ، من أنت لتقرر أن قطيع فئة ( ج) سيستلم نصف راتب كل ثلاثة أشهر ؟؟!
فيما تظن أنك قد حليت مشكلة الشرق الأوسط بينما قد خلقت جبهة داخلية و فئة مهمشين تعيد بأسلوبك ذاكرتنا لعفاش الذي خلق جبهة معارضة بعد الوحدة حين همّش حوالي سبعة عشر ألفا من الضباط الجنوبيين و نتيجة حماقاته و غروره و غطرسته كانت مشاكل و حرب ١٩٩٤ ، و كأنه قتل بغطرسته روح الوحدة منذ ذلك التاريخ فيما أوجد جبهة أخرى لظلمه حين حارب صعدة ست مرات في ظلم لأهلها و كأنهم ( أبناء البطة السوداء ) .
نعم إن أقلمة عبد ربه منصور و تهميش عفاش و غطرسته ضد شعبه أستحضرها اليوم في قرار أقلمة رواتب موظف الحكومة ، و قد عزّت علينا سنوات عمرنا أن تزهق في مهب الريح ، و نكون مجرد أعداد ، و أرقام من قطيع : سقط سهوا !!
و كمدرسة : ماهكذا يعامل ورثة الأنبياء ، و كصاحبة مظلومية لي أربعة أشهر تعرفت و عرفت و عشت معاناة و قهر و خذلان لم يمرّ عليّ قبلا ..
و هنا : و باسم القطيع (ج) : لا بد أن تنتهي هذه المهزلة ، هذا ” و عند الله تجتمع الخصوم ” ، و لا سلام .
أشواق مهدي دومان
الكاتبة من اليمن