زواج المظلّة… ظاهرة تُنذر بخطر يهدد المجتمع
د. علي السعد …..
كشف فارس حباشنة عن رقم صادم: أكثر من 50 ألف أردني متزوج من عاملات آسيويات هاربات.
ورغم أن الأمر يبدو في ظاهره “زواجًا”، إلا أنه في جوهره غطاء قانوني مدفوع يسمح للعاملات بالعمل بحرية داخل المنازل وبأجور يومية، وأحيانًا في أعمال أخرى غير قانونية.
هذه الممارسات لا تعكس فقط ثغرات في منظومة الاستقدام والرقابة، بل تكشف تحول الزواج إلى صفقة حماية، وتشويهًا لقيم الأسرة، وتوسّعًا لاقتصاد ظلّ يعمل خارج القانون.
الخلاصة
هذه الظاهرة تستحق التوقف عندها، ليس بهدف تضخيمها، بل لفهم جذورها ومعالجة أسبابها.
فالتعامل معها بجدية — من خلال تنظيم سوق العمل، وتشديد الرقابة، وتوفير بدائل قانونية واضحة — يمكن أن يقلل من آثارها ويعيد الأمور إلى مسارها الصحيح.
المجتمع بحاجة إلى حلول هادئة وعقلانية، توازن بين حماية العاملات وبين الحفاظ على منظومة القيم والقانون، حتى لا تتوسع هذه الظاهرة وتصبح أكثر تعقيدًا في المستقبل .
الكاتب من الأردن