صفقة الغاز المصرية: مكسب سياسي أكثر من اقتصادي بالنسبة للكيان والامريكان

طوفان الجنيد. ….

ليس بالغريب ولاالمستبعد ان تقدم جمهورية مصر العربية على عقد صفقة تجارية مشؤمة مع الكيان المحتل بملاين الدولارات وتدعمه اقتصاديآ وسياسيآ وحاصة والقضية الفلسطينية والمنطقة العربيةككل تمر في اصعب مراحلها وتتعرض لاعظم الهجمات والاستهدافات وترتكب فيه ابشع الجرايم واخبث التامرات والاجندات والمشاريع الاحتلالية وفرض الهيمنة والسيطرة على مقدرات الامة العربية واستعبادها واذلالها وتسخيرهافي خدمة اليهود والنصارى والغرب الكافر وهاهي الشقيقة مصر تقدم لهؤلاء الاعداء الخدمة الكاملة والمكافئة العظيمة لقوى الاستكبار والاجرام الامريكي الصهيوني لما ارتكبه من جرايم ابادة في غزة وباقي المنطقة العربية وهذا ليس بجديد على مصر فلقد شهدت العلاقات الاقتصادية والسياسية بين مصر وإسرائيل تطوراً ملحوظاً، وخاصة في مجال الطاقة، حيث أصبحت مصر مركزاً إقليمياً لتجارة الغاز الطبيعي المسال والداعم الاساسي للكيان . وتُعد صفقات الغاز بين البلدين ذات أبعاد متعددة، اهمهما المتاجرة بالقضية الفلسطينية والتخلي عنها وبيعها وكذالك بقية القضايا العربية الاخرى ومنها الدفاع والمقاومة وخيانتها وطعنها من الخلف لهذا يرى العديد من المحللين أن إسرائيل تحقق من خلالها هذه الصفقة مكاسب سياسية تفوق بكثير المكاسب الاقتصادية.
من الناحية الاقتصادية،
تقدم صفقة الغاز فوائد متبادلة بين البلدين الشقيقين حيث توفر للشقيقة مصر إيرادات مالية مهمة من خلال رسوم العبور والمعالجة، وتعزيز مكانتهافي التجارة العالمية للطاقة.
اما امريكاوالغرب والكيان فالابعاد والمكاسب عظيمة على المستوي القريب والبعيد
فالكيان يمكنه من تصدير فائض الغاز من حقل “ليفياثان” وغيره إلى الأسواق العالمية عبر منشآت التسييل المصرية وكذالك امريكا تتمكن من الاستثمار الاقتصادي لشرائكها الاقتصادية كذالك تكسر الحضر الغازالروسي على الدول الاوربية وامدادها بالغاز الاسرائيلي بدلا من الروسي تخدم مصالحها واجندتهاالاستكبارية في المنطقة العربية

المكاسب السياسية لإسرائيل
وهذا هو الأهم والاسنراتيجي من الجوانب الاقتصادية
وهي
1. تعميق مشروع التطبيع سوى السياسي او الاقتصادي
تعزز الصفقة التطبيع الاقتصادي مع أكبر دولة عربية، مما يمنح النظام المصري والانظمة العربية الاخرى الشرعية للتعامل مع إسرائيل في الكثيرمن المجالات
وتحول الطاقة إلى حقل تعاون استراتيجي يصعب التراجع عنه
2. تعزيز الأمن القومي للكيان
وخلق علاقات امنية وعسكرية متبادلة تزيد من تكلفة أي صراع مستقبلي على الجانب المصري تضع إسرائيل في موقع المورد الاستراتيجي لدولة كانت خصماً رئيسياً في السابق.
3.الاختراق الجيوسياسي
تساعد هذه العلاقة في كسر العزلة الإقليمية والدولية للكيان
تقدم نموذجاً ناجحاً للتطبيع يمكن تعميمه على دول عربية أخرى
4. التأثير على القضية الفلسطينية
فقد تضعف الصفقة الموقف التفاوضي الفلسطيني عبر تغريبها والمتاجرة بها وكذالك المقاومة العربية في لبنان وسوريا والعراق واليمن كشرط للعلاقات مع إسرائيل
تساعد على التمهيد والتسهيل لاقامة اسرائيل الكبرى وتلميع صورتها الدولية كشريك طبيعي في المنطقة

ختامآ
يومآ بعد اخر يبرز الوجه القبيح للنظام المصرى. وتتكشف جميع الاقنعة ، ويظهر حجم التحاذل والخيانة لابناء غزة والقضية الفلسطينية ويحقق راس الشر والاجرام رغباته وينفذ اجنداته ولو على ايادة الفلسطنيين واستعباد العرب والمسلمين ليصبحوا عبيد وشغالين لدي الكيان والامريكان ويتعمق التطبيع، ويتعزز موقع إسرائيل الاستراتيجي، وتوسع نفوذها في المنطقة تحت غطاء التعاوت الاقتصادي . وهذا يضع الدول العربية الحرة وغيرها أمام تحدي كبير بين الموازنة بين المصالح الاقتصادية والدفاع والمقاومة والتحرروالاستقلال والاستفادة من خيراتها ومواردها الاقتصادية

الكاتب من اليمن

قد يعجبك ايضا