*الجبهة العربية الفلسطينية: اجراءات جورج تاون بحق المقررة الاممية ألبانيزي انهيار قيمي وأخلاقي*
شبكة الشرق الأوسط نيوز : تدين الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات قرار جامعة جورج تاون الأمريكية قطع علاقاتها مع المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، السيدة فرانشيسكا ألبانيزي، وإزالة اسمها من قائمة الباحثين المنتسبين إليها، في خطوة تمثل سقوطاً أخلاقياً مدوياً وانحيازاً فاضحاً لمنطق القوة على حساب القانون والعدالة.
إن هذا القرار، الذي جاء
نتيجة للعقوبات الأمريكية المفروضة عليها بسبب تعاونها مع المحكمة الجنائية الدولية في توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني، يكشف بوضوح حجم الضغوط السياسية التي تمارس لإسكات الأصوات الحرة، ومعاقبة كل من يجرؤ على تسمية الجرائم بأسمائها، أو الانحياز إلى مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان.
ما أقدمت عليه جامعة جورج تاون لا يمكن فصله عن المشهد الأوسع من التواطؤ الغربي، الأكاديمي والسياسي، مع حرب الإبادة المفتوحة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة، ومع منظومة الاستعمار والاستيطان والتهجير القسري في الضفة الغربية والقدس المحتلة. وهو يؤكد أن المؤسسات التي تدعي الدفاع عن القيم الإنسانية وحرية البحث الأكاديمي، تسقط سريعاً عند أول اختبار حقيقي يمسّ مصالح الولايات المتحدة و”إسرائيل”.
إن معاقبة فرانشيسكا ألبانيزي لأنها أدت واجبها الأممي والأخلاقي، ووصم هذا الدور بالعقوبات والعزل، يشكل سابقة خطيرة، ورسالة تهديد لكل مقرر أممي، ولكل باحث وأكاديمي، مفادها أن الحقيقة تصبح جريمة إذا مست جرائم الاحتلال، وأن العدالة الدولية مسموح بها فقط حين لا تقترب من الاحتلال الصهيوني.
تؤكد الجبهة العربية الفلسطينية تضامنها الكامل مع المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي، وتعتبر ما جرى بحقها خذلاناً سياسياً وأخلاقياً لا يقل خطورة عن الجرائم التي تسعى لتوثيقها. كما تدعو الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الحرة حول العالم إلى رفض هذا النهج، والدفاع عن استقلالية البحث العلمي، وعن حق الضحايا في أن يسمع صوتهم في المحافل الدولية.
- الجبهة العربية الفلسطينية
28 كانون الأول / ديسمبر 2025