نهاية «داعش» في الجبهة الجنوبية
دفعت الاستراتيجية الجديدة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الانكفاء والانسحاب من مناطق عديدة في الجبهة الجنوبية والبادية والقلمون حيث قام التنظيم بسحب مقاتليه الأجانب باتجاه الرقة ودير الزور بهدف خلق دينامية جديدة تضع فصائل الجيش الحر في مواجهة قوات النظام السوري وحلفائه بانتظار ما تسفر عنه الديناميات الجديدة وقد برهنت العمليات الأخيرة عن إمكانية التخلص من نفوذ وسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية إذا توفرت الرؤية والإرادة والموارد اللازمة لكن ذلك برهن كذلك عن أن أولويات النظام السوري وحلفائه مغايرة تماما الأمر الذي دفعه إلى انتقاد الأردن بدلا من الامتنان والشكر الأمر الذي يؤكد أن الحرب على ما يسمى الإرهاب يتطلب رؤية استراتيجية تستند إلى حل سياسي يتزامن مع الحل العسكري.
