إغلاق حقل الشرارة النفطي الليبي بسبب احتجاج مواطن على تلوث أرضه
شبكة وهج نيوز ؛ جرى إغلاق حقل الشرارة النفطي العملاق في ليبيا الأحد بعدما أغلق أحد المواطنين صماما احتجاجا على تلوث لحق بقطعة أرض يملكها بالقرب من خط أنابيب يمر بأرضه.
ويمثل إغلاق الشرارة، الذي أكده مهندس يعمل في الحقل ومصدر آخر في قطاع النفط الليبي، ضربة قوية للبلاد بعد مرور أكثر قليلا من أسبوع على إغلاق حقل الفيل النفطي القريب من الشرارة بسبب احتجاج الحراس.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لحقل الشرارة 340 ألف برميل يوميا، وكان يضخ 308 آلاف برميل يوميا الأسبوع الماضي. وتدير «المؤسسة الوطنية للنفط» حقل الشرارة بالشراكة مع «ريبسول» و»توتال» و»أو.إم.في» و»شتات أويل».
وقال حسن محمد الهادي الذي يملك أرضا في منطقة الزنتان في غرب البلاد «أنا أغلقت الخط الذي يمر من خلال أرضي. الأرض ستة هكتارات وأصبحت مكبا للقمامة». وأضاف «أغلقنا الخط لنفس السبب السنة الماضية. عدد من الوسطاء تدخلوا لإقناعي بإعادة الفتح خلال 20 يوما لتنظيف الأرض، ولكن للأسف نفس الشيء عاد من جديد».
وقال مهندس في حقل الشرارة ان إمدادات الحقل الواقع في جنوب غرب البلاد لا تصل إلى ميناء الزاوية على البحر المتوسط، مؤكدا بذلك إغلاق الحقل. وقال مصدر في قطاع النفط إن اتخاذ قرار بإعلان «حالة القوة القاهرة» بشأن صادرات الشرارة يتوقف على طول الفترة المتوقع للإغلاق.
يذكر ان حقل الشرارة أُعيد فتحه بعد إغلاق طويل في أواخر 2016، لكنه توقف عدة مرات منذ ذلك الحين بسبب احتجاجات للحراس وغيرهم، في ظل الأزمة التي تعصف بليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011.
وتتسبب الإغلاقات المتكررة والطويلة في انخفاض الضغط في آبار الحقل النفطي، مما يقلص من طاقته الإنتاجية. ويتطلب تعزيز الطاقة الإنتاجية في الشرارة وغيره من الحقول استثمارات تلح إليها الحاجة وتواجه مؤسسة النفط صعوبة في جذبها.
وفي الوقت الذي تسبب فيه الصراع وهبوط إيرادات النفط في تدني مستويات المعيشة في ليبيا خلال السنوات الأخيرة، سعت مجموعات محلية للضغط من أجل تلبية مطالبها عن طريق إغلاق منشآت نفطية.
وقال الهادي صاحب الأرض «على المؤسسة الوطنية للنفط أن تقف لمسؤوليتها وتقوم بتنظيف الأرض كما كان يحدث قبل 2011»، مشيرا إلى أنه لم تكن هناك أي استجابة من الدولة.
وفضلا عن أن خام الشرارة هو أحد الخامات الرئيسية التي تصدرها ليبيا، يغذي الحقل أيضا مصفاة الزاوية النفطية البالغة طاقتها 120 ألف برميل يوميا في غرب البلاد، وهي أكبر مصفاة تعمل في ليبيا حاليا.
وكانت «المؤسسة الوطنية للنفط» أعلنت قبل أسبوع «حالة القوة القاهرة» في حقل الفيل البالغة طاقته 70 ألف برميل يوميا، بعدما تسبب احتجاج الحراس في إغلاق الحقل الذي يديره مشروع مشترك بين المؤسسة وشركة «إيني» الإيطالية.
ويُمزج الخام الذي ينتجه حقل الفيل مع مكثفات حقل الوفاء لإنتاج مزيج مليته الذي يجري تصديره من مرفأ مليته.
المصدر : رويترز
