يوم المهندس الكويتي

فراس عادل السالم

مع مرور الوقت أصبح لدينا مهندسون كويتيون في الكثير من التخصصات، ومنهم المتميزون جدا في مجالهم على مستوى الدول المحيطة بنا مع مراعاة الفرق الكبير في التعداد السكاني وعمر الجامعات في الدول المحيطة بنا وتقدمها عنا في التعليم خلال القرن الماضي، فما أنجزه من تقدم هذا المهندس الكويتي خلال العقود القليلة الماضية يستحق الاحترام والتقدير، فاليوم تزخر البلاد بالطاقات الهندسية الشابة التي تعود اليها كل عام من العديد من الجامعات العريقة حول العالم بخبراتها وعلمها لتضيف الى الكوادر الوطنية قيمة علمية لا يستهان بها، فكل هذا لا يحدث من دون جهد ومثابرة واجتهاد من قبل هؤلاء المهندسين الكويتيين.
قام الاخوان والاخوات في جمعية المهندسين الكويتية بعمل حدث يبرز دور ومساهمة المهندس الكويتي في المشاريع والصناعات المحلية، ونحييهم على هذه المبادرة الطيبة لتوعية انجاز الكوادر الوطنية بعطائها للبلاد من خلال العمل على مشاريع عملاقة كجسر جابر ومشروع مطار الكويت الدولي الجديد ومشاريع القطاع النفطي المليارية الضخمة، وعمل حدث ترويجي من خلال معرض ليوم المهندس الكويتي لتوجيه الرسالة الى المجتمع بمساهمة المهندسين الكويتيين في تنمية الوطن وهو هدف نبيل ومجهود يشكرون عليه.
نطالب ونطمح الى المزيد من المشاريع والدعم للقطاعات الصناعية لاستيعاب الطاقات الوطنية القادمة لسوق العمل ولتلبية طموح الشباب القادم للعمل من أجل البلد والمستعد للعطاء، فإتاحة الفرص للابداع نتائجها ستكون مضاعفة الفائدة على التنمية الوطنية، فمع هذه الشواهد على انجازات ومساهمة المهندس الكويتي يجب ان يكون هناك تحرك جاد لفتح المزيد من المجال أمامه لكي تتنوع لدينا التخصصات والصناعات الهندسية التي من الممكن ان تحدث التغير المطلوب لنموذج العمل في السوق المحلية ولتضيف الى الاقتصاد المحلي انشطة واعمالا جديدة تخلق مجالات للتوسع وربما تكون رائدة على المستوى الاقليمي لنصدر منها ما اكتسبه المهندس الكويتي من خبرة من خلال احتكاكه بالمؤسسات العلمية الاجنبية والشركات العالمية التي عملت على مشاريع كبيرة كان جزءا منها ولينتقل العلم المكتسب من هذه الخبرات الى الأجيال القادمة كذلك لتتم الاستفادة القصوى من هذه الخبرات الوطنية.

 

قد يعجبك ايضا