إدانة الليبرالية
حلمي النمنم ……
حين كان جو بايدن ينافس الرئيس دونالد ترامب، فى الوصول إلى البيت الأبيض، صيف سنة 2020، تساءل جوزيف ناى صاحب مصطلح «القوة الناعمة»: «إذا استطاع جو بايدن هزيمة ترامب فى انتخابات نوفمبر فهل يجب عليه أن يحاول إعادة بناء النظام؟ يقصد ناى «النظام الليبرالى الدولى»،يجيب ناى بالقول «ربما لا، لكن عليه استبداله». كان ناى يطلق على ذلك النظام «النظام البائد».
لم يحدد ماهية النظام البديل، الذى يقصده ولا طبيعته.
مرت فترة جو بايدن دون إنجاز كبير فى هذا الصدد، لم ينجح فى إعادة بناء النظام الليبرالى الدولى، ولا هو سعى إلى إقامة النظام البديل كما تمنى عليه مستشار وزير الدفاع السابق جوزيف ناى، فى عهده هرول خارج أفغانستان بما مكن سريعًا لعودة حركة طالبان للحكم، عادت بمباركة وتشجيع أمريكى، كما وقعت الحرب الروسية- الأوكرانية.ربما لو كان بايدن والنظام الدولى قويًا ونافذًا ما أقدمت روسيا على الغزو، كان ممكنًا الحيلولة دون قيامها، طبقًا لكتاب بوب وودورد «الحرب»، كانت معلومات الغزو كاملة أمام الرئيس ولم يتحرك للمنع وكان ذلك ممكنًا من الناحية السياسية.
الكاتب من مصر