الحقبة الذهبية.. الحقبة الرمادية
لم أتمالك نفسي من الدهشة والاستغراب عندما سمعت عن حادثة وقعت منذ أيام في إحدى الدول الشقيقة، والتي تمضي هذه الأيام قدماً في طريق التقدم والرقي والتخلص من غير الثوابت في الفقه الإسلامي.. والمناقض للعقل والمنطق.. ولكن ما حدث للأسف يعاكس تلك النظرة النفاذة العميقة أيام الإسلام الذهبي النقي الخالص.. وما حدث أن فريقا إعلاميا خليجيا طلب من مذيعة كويتية شهيرة على المستوى المحلي والخليجي والعربي أن تشارك في إعلان لصالة رياضية نسائية في عاصمة البلد الشقيق.. المذيعة الكويتية التي نسمع بالأفلام التي بثت بوسائل التواصل الاجتماعي صوتها فقط، وهي تشيد بأداء سيدة رياضية ترتدي رداء رياضيا محتشما (سترتش) وتقوم بحركات اكروباتية جميلة.. فالسيدة الرياضية العربية هي بطلة تلك الرياضة في بلدها.. المسؤولون عن الرياضة في البلد الشقيق أقاموا الدنيا ولم يقعدوها على ذلك الحدث الأكثر من عادي!.. ليصدروا قراراً بإغلاق النادي الصحي الجديد المصروف عليه مئات الآلاف من مواطني ومستثمري ذلك البلد.. وقرارا آخر وهو إبعاد الرياضية العربية إلى خارج البلد الشقيق!
فهل تلوموننا إذا أطلقنا على الحقبة التي نعيشها بالحقبة الرمادية، في حين أن الحقبة التي عاش بها مؤسسو هذا الدين العظيم هي حقبة ذهبية أو ماسية؟
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
هامش:
كان بالإمكان توجيه توبيخ لمن شارك بذلك العمل غير المقبول – بقياس مسؤولي رياضة ذلك البلد – مع تعهد بعدم تكراره.. وكان الله غفوراً حليماً رحيماً..
علي أحمد البغلي
[email protected]
