بيان صادر عن قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمناسبة عيد العمال العالمي
شبكة وهج نيوز – من لبنان – أحمد ديوان : بيان صادر عن
قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمناسبة عيد العمال العالمي .
ليكن الاول من ايار حافزا لمواصلة النضال من اجل حق العمل و الحقوق الانسانية على طريق العودة و الدولة و القدس.
يحل علينا عيد العمال العالمي في الاول من ايار من كل عام ، كثمرة من ثمار نضال الطبقة العاملة العالمية التي انتفضت ضد الظلم و القهر و الاستبداد من اجل التحرر و التقدم الاجتماعي .
اننا اذ نتوجه باسمى آيات التحية و التقدير للطبقة العاملة الفلسطينية و العربية و العالمية ، ندعو الى استقلالية و وحدة الحركة النقابية الفلسطينية و اعادة بنائها على اسس نقابية ديمقراطية وفقا للتمثيل النسبي الكامل ، مجددين الدعوة للعمال الفلسطينيين في لبنان للانتساب الى الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ، و تشكيل الجمعيات العمومية لانتخاب المجالس النقابية . كما نتوجه بالتحية لعموم العمال و الفلاحين و الكادحين و صغار الكسبة بهذه المناسبة المجيدة ، و هم يتقدمون الصفوف في مواجهة الاحتلال و الاستيطان و نهب الاراضي و قضم الضفة و تهويد القدس و فك الحصار عن قطاع غزة . و ينخرطون في كل اشكال المقاومة و الكفاح الشعبي و لاسيما منها مسيرات العودة دفاعا عن الارض و الحقوق الوطنية المشروعة في العودة و تقرير المصير و اقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس . حيث قدمت الطبقة العاملة آلاف الشهداء و الجرحى و الاسرى على هذا الطريق .
ان الاحتفال بعيد العمال العالمي هذا العام ، يترافق مع استمرار العدوان الاسرائيلي على شعبنا ، بدعم امريكي غير مسبوق ، و الذي وصل ذروته باعلان ترامب المشؤوم بان القدس عاصمة دولة الاحتلال و نقل سفارة بلاده اليها ، و استهداف قضية اللاجئين و حقهم بالعودة من خلال التصويب على وكالة الاونروا و وقف الالتزامات المالية الامريكية لها ، اضافة لتشريع الاستيطان و نزع صفة الاحتلال عن الاراضي الفلسطينية و العربية . و هو ما فتح شهية حكومة العدو ببناء آلاف الوحدات السكنية في اراضي الضفة عموما و القدس بشكل خاص ، في سياق المشروع الاسرائيلي الهادف الى ضم الكتل الاستيطانية و تهويد القدس و تغيير معالمها الجغرافية و الديمغرافية ، لاغلاق الطريق على حق شعبنا بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة و عاصمتها القدس ، تنفيذا لصفقة العصر الامريكية – الاسرائيلية الهادفة الى تأبيد الاحتلال فوق اراضي الدولة الفلسطينية ، و فرض التطبيع العربي و سرقة ثروات الشعوب العربية .
اننا ندعو القيادة الرسمية الفلسطينية الى مواجهة هذا المشروع العدواني ، من خلال بلورة استراتيجية نضالية و كفاحية بديلة عن السياسة الراهنة ، و اسدال الستار على مرحلة اوسلو و التزاماتها الامنية و الاقتصادية و استمرار الرهان على المفاوضات العبثية العقيمة ، و تدويل القضية و الحقوق الوطنية و ا ستكمال المعركة الدبلوماسية و الانضمام الى المؤسسات الدولية و لاسيما محمكة الجنايات و تقديم دعاوى قضائية نافذة ضد قاد العدو ، و تامين الحماية الدولية لشعبنا تحت الاحتلال ، و دعم صمود العمال و التحلل من التزامات اوسلو و بروتوكول باريس الاقتصادي ، و تفعيل المقاطعة الاقتصادية ، و تامين فرص عمل للعمال بديلا عن العمل بالمستوطنات . و هو ما على المجلس الوطني الفلسطيني القيام به ، في اطار تفعيل و تطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية بإعتبارها الممثل الشرعي و الوحيد لشعبنا في الداخل و الشتات على اسس ديمقراطية بعيدا عن الاستئثار و التفرد و الهيمنة . اضافة لدعم مسيرات العودة و التراجع عن كل الاجراءات الخاصة بقطاع غزة و فك الحصار عن شعبنا ، و دعم نضال المقدسين و الاسرى و حركة اللاجئين في الشتات .
اننا اذ نتوجه بالتحية للشعب اللبناني الشقيق ، و نهنئ الطبقة العاملة اللبنانية، نطالب الحكومة اللبنانية دعم نضال اللاجئين من اجل العودة تطبيقا للقرار الدولي رقم ١٩٤ ، نقيضا لكل مشاريع التوطين و التهجير ، و ذلك من خلال اصدار المراسيم التطبيقة للقانون رقم ١٢٨/ ١٢٩ الصادر عن المجلس النيابي الكريم عام ٢٠١٠ ، و إقرار الحقوق الانسانية ، و في مقدمتها حق العمل في كافة المهن ، بما فيها المهن الحرة و الاستثناء من اجازة العمل و من مبدأ المعاملة بالمثل من القوانين اللبنانية ، و الافادة من الضمان . و حماية المخيمات و دعم التحركات الهادفة الى التمسك بالاونروا و تامين العجز المالي و مواجهة اية تقليصات في الخدمات ، و تامين احتياجات اللاجئين في لبنان و المهجرين من سوريا و استكمال اعمار مخيم نهر البارد و حي الطيرة في مخيم عين الحلوة .
التحية للطبة العاملة في عيدها ، و المجد لشهدائها و شهداء فلسطين و لبنان و الامة العربية و احرار العالم .
النصر لشعبنا و حقوقه الوطنية .
قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
السبت ٢٨ نيسان / ٢٠١٨
