نقطة تحول في “حراك الاردن” بعد “طعن دركي”… زحف عشائري يخترق اعتصام عمان ويرفع سقف الهتاف
شبكة وهج نيوز : يمكن إعتبار حادثة “طعن” تعرض لها أحد رجال الدرك الاردنيين في وسط العاصمة عمان فجر الخميس بمثابة “نقطة تحول” قد تلهب المحاذير حول منهجية “سلمية ومدنية الحراك” بعدما ارتفعت أصوات في الشارع والسلطة تحاول الاستثمار في الحادثة لوقف الاحتجاجات.
وعايشت العاصمة الاردنية بعد منتصف ليل الأربعاء وحتى فجر الخميس “أسخن ليلة” في الحراك المتواصل من ثمانية أيام، والذي توسعت مطالبه بعد اسقاط الحكومة السابقة لتشمل الإصلاح الشامل ومحاكمة الفاسدين وإعادة المال المنهوب وحل البرلمان.
وازداد المناخ تحسبا وقلقا بعد التقاط صور حية لمواطن من مدينة الطفيلة طعن دركيا امام الكاميرات.
الجريح الدركي اصيب بموقعين والامن قبض على الفاعل وصوره وبحوزته خنجران.
وبينت التفاصيل بان المجرم صاحب سوابق وسجل ضده نحو 60 قيدا أمنيا ويقيم في مدينة الطفيلة جنوبي البلاد .
لكن الحادثة رغم غرابتها بددت الشعور الجمعي حول “مدنية وسلمية” حراك العاصمة على الاقل، خصوصا وانها ترافقت مع “زحف حراكي” من ابناء العشائر والمحافظات بإتجاه العاصمة عمان ومشيا على الاقدام لم يعرف بعد متى وكيف تم تنظيمه ولأي سبب خصوصا وان الاعتراض في المدن متاح.
تنقل الحراكيون بحافلات وسيارات قرب منطقة الدوار الرابع في قلب عمان وحصلت اختراقات للاعتصام الرئيسي مدني الطابع ثم تغيرت الهتافات بصورة صاخبة وفجأة وبدأت تستعيد هتافات الاطراف في مرحلة الربيع العربي وتشكك بالنظام وتتجاوز الخطوط والاسقف التي ترافقت مع حراك الطبقة الوسطى في العاصمة طوال الاسبوع الماضي.
بالنتيجة تم تداور الاجتهادات التي تطالب بوقف الاعتصامات بعد تشكيل وزارة جديدة .
وقال مراقبون إن ابناء الحراكات في المحافظات وتحديدا في معان والطفيلة والكرك تحركوا للعاصمة لحماية الاعتصامات ومطالب التغيير بعد بروز تيار في النقابات المهنية ينادي بتوقف الاحتجاجات والاضرابات لكن العاصمة شهدت مناخا غير مسبوق من التصعيد في الهتافات.
لكن كثافة المعتصمين في ميادين عمان ومدينة اربد وعدة مواقع أخرى صنفت الليلة السابعة في الحراك الشعبي باعتبارها الأكثر صخبا.
المصدر : القدس العربي
