تحريض السفهاء من الخارج

محيي الدين غنيم

 

بداية أود التأكيد بأن النظام السياسي في الأردن بعيد كل البعد عن التصفيات السياسية أي بمعنى أوضح بعيد عن التصفية الجسدية للمعارضة ، والشواهد كثيرة في عهد الراحل الملك الحسين بن طلال رحمه الله عندما قامت بعض الشخصيات المعروفة بذات الوقت بمحاولة إغتيال الملك ، وما كان من الملك وبحنكته وحكمته التى قل نظيرها بتحويل الحاقدين سياسيا على النظام إلى موالين ومنهم من اعتلى أعلى المناصب بالدولة الأردنية ، كما لا يوجد معارضين خارج الأردن للنظام السياسي ، ولكن من يسمون أنفسهم معارضة الخارج ويبثون سمومهم من خلال مواقع التواصل الإجتماعي بتوجيه رسائل تحريضية ضد النظام الأردني ومنهم من ينادي بالعصيان المدني ومنهم من يتحدث ” لايف ” على الفيس بوك من اجل تجميع اعجابات وتعليقات تافهه مثل ما يتحدث به ذلك التافه الذي يسمي نفسه معارض سياسي وأنه مضطهد من قبل النظام السياسي ودائرة المخابرات العامة الأردنية ، ولكن حقيقة هؤلاء معروفة لدى جميع المواطنين وتاريخهم الوضيع ولن أتحدث عن تاريخهم الغير مشرف وكيف خرجوا من الأردن بصفة قانونية من المطار ولم يتم تهريب أي منهم بصفة غير قانونية كما تهرّب المواشي والمخدرات خوفا عليهم من التصفية الجسدية كما يدّعون ، أما لماذا خرجوا من الأردن وأقنعوا أنفسهم بأنهم معارضة ؟! فأعتقد بأن جميع المواطنين يعرفون تاريخهم وافعالهم كأفعال أعضاء الجماعات الإرهابية المتطرفة الذين يتسترون تحت عباءة الدين الإسلامي والدين منهم براء لمحو تاريخهم الجرمي القذر ، وكلهم على حدّ سواه .

لذلك نحن على يقين بأن المواطن الأردني على درجة عالية من الوعي ولن ينجرف وراء نهيق السفهاء الذين يحرضون من خارج أسوار الوطن والذين ما زال كل منهم يتمتع بالجنسية والجواز الأردني ولم يتم إسقاط الجنسية عنهم كما تفعل معظم الدول العربية .

إعلامي أردني

[email protected]

قد يعجبك ايضا