انتحار راهب مصري ورد اسمه في تحقيقات مقتل رئيس دير أبو مقار
وهج 24 : تتواصل الأزمة التي تعيشها الكنيسة القبطية المصرية، منذ مقتل الأنبا إبيفانيوس رئيس دير أبو مقار في 29 يوليو/ تموز الماضي، فيما وجهت الأجهزة الأمنية تهمة القتل لراهبين في الدير.
وفي أحدث تداعيات للأزمة، أقدم الراهب زينون المقاري، في دير المحرق في أسيوط، على الانتحار، حسب مصادر في الدير.
القس بولس حليم ، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أعلن وفاة زينون، المنقول حديثا للدير المحرق في أسيوط بناء على قرار لجنة الرهبنة.
وذكر بيان صادر عن الكاتدرائية، أن الراهب المتوفى «تم نقله إلى مستشفى سانت ماريا في أسيوط عقب تعرضه لأزمة صحية مفاجئة، وأن النيابة تجري تحقيقات لمعرفة سبب الوفاة».
وقالت مصادر إن «الراهب زينون المقاري توفي في مستشفى سانت ماريا في مدينة أسيوط جنوب مصر بعدما تم نقله لها فجر أمس من مركز القوصية مقر الدير إلى مدينة أسيوط عبر الطريق الزراعي، وهي المسافة التي تستغرق ما يقرب من الساعة، حيث لفظ الراهب أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى»
وقال مصدر في الدير المحرق في أسيوط، إن «الرهبان طرقوا أبواب غرفته بين الساعة الثالثة والرابعة فجرا من أجل استدعائه لتسبحة نصف الليل، فوجدوه يعاني من آلام شديدة في البطن نقلوه على أثرها لمستشفى سانت ماريا التابع للدير الذي يتلقى فيه الآباء الرهبان علاجهم، ولفظ أنفاسه قبل الوصول إلى المستشفى بدقيقتين وتحديدا بعد الوصول إلى مدينة أسيوط، مع التأكيد على انتحاره».
وزينون المقاري، يبلغ من العمر 45 عاما، وهو من رهبان دير أبو مقار المنقولين منذ شهر إلى أديرة أخرى، بعد مقتل الأسقف أنبا إبيفانيوس. وهو من بين مجموعة رهبان اعتادوا افتعال المشكلات مع الأنبا ابيفانيوس رئيس الدير المقتول.
وتعقد محكمة جنايات دمنهور، اليوم الخميس، جلسة لمحاكمة المتهمين بقتل الأنبا إبيفانيوس. وكانت النيابة العامة قررت أواخر أغسطس/أب الماضي، إحالة الراهبين أشعياء وفلتاؤس، المتهمين بالجريمة إلى محكمة جنايات الإسكندرية، لمحاكمتهما بتهمة «القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد».
المصدر : القدس العربي