وصول حاملة الطائرات الأمريكية إيسكس” إل إتش دي-2″ إلى ميناء الدوحة ـ(صور)
وهج 24: أعلنت مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع القطرية عن وصول حاملة الطائرات الأمريكية إيسكس ” إل إتش دي-2″ التابعة للبحرية الأمريكية إلى ميناء الدوحة الأحد، في زيارة محددة مسبقا. وتعتبر المدمرة إيسكس أكبر سفينة أمريكية على الإطلاق تزور قطر.
وتأتي زيارة المدمرة “إيسكس”، في إطار التعاون العسكري المشترك بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة الإرهاب والتطرف. ولتجدد التأكيد على التزام الولايات المتحدة بأمن المنطقة وضمان تدفق النشاط التجاري في المنطقة وطرق الملاحة المحيطة بها، كما تمثل تعبيراً عن الصداقة ولتعميق الشراكات الثنائية.
ويتواجد على المدمرة “إيسكس” أعضاء وحدة الاستطلاع الـ 13 التابعة للبحرية الأمريكية، وتتألف من قرابة 1600 عنصر من بين إجمالي الـ 3000 عنصر على متن المدمرة ،. حيث يعد سرب هجوم مقاتلات البحرية 211 بوحدة الاستطلاع أول قوة تابعة للقوات البحرية الأمريكية وقوات المارينز التي يتم تزويدها بمقاتلات إف-35 بي لايتننغ 2، وهي أحدث المقاتلات المتطورة من الجيل الخامس والتي تصل المنطقة لأول مرة. وكان في استقبال المدمرة إيسكس عدد من ضباط القوات المسلحة القطرية وويليام غرانت القائم بالأعمال الأمريكي.
من جانبها، قالت السفارة الأمريكية في الدوحة، في بيان لها، إن “السفينة الهجومية البرمائية “يو اس اس اسيكس” هي أكبر سفن البحرية الامريكية التي تزور قطر على الإطلاق”، لافتةً إلى أن زيارة الموانئ، كالزيارة التي تقوم بها حاليا “يو اس اس اسيكس” ، تؤكد إلتزام الولايات المتحدة بالأمن الإقليمي وحماية الانسياب الحر للأنشطة التجارية في الإقليم والممرات المائية المحيطة به، كما تعبر عن الصداقة وتتيح الفرصة لتعميق الشراكات الثنائية.
وقال وليم جرانت، القائم بأعمال السفارة الأمريكية إن “زيارة السفينة “اسكس” التي تتمتع بقدرات تكنولوجية هائلة، الى الدوحة مثال آخر على اهمية الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وقطر. كما توضح زيارة اسيكس دون شك مدى اتساع نطاق التعاون العسكري بين بلدينا”.
وتعد “يو اس اس اسيكس” من اكبر فئات السفن الحربية في البحرية الامريكية. وفئة الدبور، من فئات السفن البرمائية الهجومية المزودة بمهبط لطائرات الهليكوبتر، التي تستخدمها القوات البحرية الأمريكية. تم بناء اس اس اسكس وتجهيزها للعمليات بمدينة باسكاقولا بولاية مسيسبي في 17 اكتوبر 1992.
ونوّه بيان السفارة إلى أن المهمة الأساسية للبرمائية ” اسيكس” التي يبلغ طولها 844 قدم وتسع خزاناتها 44 الف طن من الوقود، القيام بعمليات فورية ومستدامة في البحر وبصورة اساسية كرائد ومحور المجموعة البرمائية الجاهزة. ويمكن لاسيكس التي تم تصميمها لتكون متعددة المهام ان تشغل بصورة متزامنة المروحيات والطائرات النفاثة التي تؤدي عمليات هبوط واقلاع عمودي قصير والحوامات، إضافة الى طائرات الهبوط التقليدي وآليات الهجوم المتنوعة. وتشتمل المنشآت الطبية المكثفة بالسفينة على ست غرف عمليات طبية وأربع غرف لعمليات الأسنان ومعامل طبية ومستشفى يتسع لستمائة مريض.
زخم التعاون الدفاعي والعسكري بين واشنطن والدوحة
ويتزامن وصول حاملة الطائرات الأمريكية مع زيارة الفريق الركن (طيار) غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة القطرية إلى مصنع شركة بوينغ بولاية أريزونا الأمريكية، حيث دشّن مشروع خط الإنتاج لطائرات “الأباتشي” لصالح القوات الجوية الأميرية القطرية. كما قام خلال الزيارة، بجولة في مبنى المشبهات التابع للشركة، والذي يتيح للمتدربين معايشة الواقع، قبل ممارسة الطيران بشكل فعلي.
وكانت دولة قطر وقّعت اتفاقية مع شركة بوينغ الأمريكية لصناعة طائرات من طراز F-15 لدولة قطر في صفقة مع شركة بوينغ قيمتها 6 مليارات دولار. ومن المزمع تسليم أول طائرة لدولة قطر في 2021، ضمن مساعي دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية لبناء قدرات القوات الجوية الأميرية القطرية.
ويشهد التعاون العسكري بين قطر والولايات المتحدة زخماً قويا، لاسيّما منذ بدء الحصار المفروض على قطر منذ الخامس من حزيران/ يونيو 2017.
وشهد البلدان العديد من المناورات العسكرية المشتركة، ضمن جهودها لتطوير القدرات الدفاعية العسكرية لدولة قطر، إلى جانب تدريب وتطوير العديد من القيادات العسكرية القطرية في الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل العلاقات المميزة بين البلدين في المجال السياسي والعسكري.
وخلال لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في واشنطن شهر نيسان/ أبريل الماضي، أشاد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للشراكة العسكرية القوية والصلبة بين البلدين والممتدة منذ 45 عاماً والتي تميزت بالتعاون المستمر للحفاظ على أمن وسلامة المنطقة والإقليم الأكبر.
وعلى هامش احتفال القوات المسلحة القطرية والقيادة الجوية المركزية الأمريكية بتسليم مقاليد القيادة الجوية المركزية الأمريكية الجديدة التي تتخذ القيادة الجوية المركزية الأمريكية من دولة قطر مقراً لها، شهر أيلول/ سبتمبر الماضي؛ قال الدكتور خالد العطية، نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري إن قطر والولايات المتحدة نحن أقوى معاً، ويهدفان إلى مواصلة عملنا مع شركائنا الاستراتيجيين لدعم جميع الجهود التي تسعى إلى تحقيق السلام الدائم والازدهار.
وأكد العطية أن خط الانتاج لطائرات F-15 القطرية “أبابيل”، سيعزز من القدرات القتالية للقوات الجوية الأميرية من خلال هذه الطائرة التي تعتبر إضافة استراتيجية لدولة قطر.
وكانت وزارة الدفاع القطرية وضعت حجر الأساس شهر تموز/ يوليو الماضي لمشروع توسيع قاعدة العديد الجوية التي تضم قيادة القوات المركزية الأمريكية، وتطوير قاعدة الدوحة الجوية، لاستقبال الطائرات والمنظومات الجديدة التي دخلت الخدمة بالقوات الجوية، وعلى رأسها “الرافال” الفرنسية، و”F15 الأمريكية و”تايفون” الأوروبية وطائرات متطورة أخرى، إلى جانب تطوير منظومات القيادة والسيطرة بدخول أحدث منظومات الرادار، والاتصالات. ويشمل مشروع توسعة قاعدة العديد بناء ثكنات سكنية ومباني خدمية لدعم المساعي الأمنية المشتركة، بالإضافة إلى رفع جودة حياة القوات المقيمة في القاعدة الجوية، بقيمة 3 مليارات دولار أمريكي.
وقالت وزارة الدفاع القطرية إن هذه الخطوة تأتي لتؤكد على التزام دولة قطر بتعميق العلاقات العسكرية الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وانطلاقاً من التزام كل من قطر والولايات المتحدة الأمريكية بتطوير وتوطيد التعاون والتنسيق العملياتي العسكري بين البلدين.
المصدر : القدس العربي

