عون يكشف عن اقتراح أمريكي لتعديل آلية العمل في الجنوب وتعزيز دور الجيش اللبناني

شبكة الشرق الأوسط نيوز  : كشف الرئيس اللبناني جوزيف عون عن اقتراح أمريكي لتعديل آلية العمل في الجنوب، تقوم على تولي الجيش التحقق من أي مزاعم إسرائيلية بشأن وجود أسلحة بالمنشآت المدنية أو المنازل.

وأفادت مصادر لصحيفة “الأخبار” أن الجديد في الموقف الأمريكي تمثل في “تفهّم الصعوبات التي يواجهها الجيش في أداء مهمته”، وقد عبر عن هذا التوجه كل من المبعوث الأمريكي توم براك والسفير الأمريكي ميشال عيسى، الذي شدد في أكثر من لقاء على ضرورة إعطاء الجيش مهلة إضافية لإنجاز المرحلة الأولى.

وأضافت المصادر أن رئيس مجلس النواب نبيه بري استفسر عن سبب غياب أي ضغط أمريكي على إسرائيل لاتخاذ خطوات مقابلة، مثل الانسحاب من إحدى النقاط المحتلة أو إطلاق سراح أسرى، وكان لافتا رد عيسى بأن “الاهتمام الأمريكي ينصب حاليا على وقف الحملة على الجيش، وأن النقاش في المرحلة المقبلة يجب أن يتركز على استعادة الثقة به”.

وأوضحت الصحيفة أن الأمريكيين يرون أن استعادة الثقة تبدأ بمواصلة عمل الجيش في نزع السلاح جنوب نهر الليطاني، والتعهّد بعدم السماح بانتقال السلاح بين المناطق، والأهم قبول الجيش بآلية جديدة لتعزيز عمله.

وأشار عون أمام زواره إلى أن توقف الأمريكيين عن توجيه تهديدات إلى لبنان وظهور إشارات بعدم حصول حرب يعكس هذا التوجه، مؤكدا أن الاقتراح الأمريكي يهدف إلى تعديل آلية العمل في الجنوب لصالح تعزيز دور الجيش في التحقق من المزاعم الإسرائيلية حول وجود أسلحة.

وقالت مصادر متابعة لصحيفة “الأخبار” إن ما حصل في بلدة يانوح شكل اختبارا لمدى التزام الجيش بالآلية، إذ طلبت لجنة “الميكانيزم” من الجيش التوجه إلى أحد المنازل للتحقق من عدم وجود أسلحة، وبعد الرد الأولي بعدم العثور على أي أسلحة، رفع العدو سقف التهديد معلنا نيته قصف المنزل، قبل أن يعود الجيش، بناء على طلب اللجنة، لتنفيذ عمليات حفر وتحقق أوسع، ما أدى في النهاية إلى إلغاء قرار القصف.

وأضافت المصادر أن الهدف من الحادثة كان التأكد من قدرة الجيش على التوصل إلى صيغة محددة مع الأهالي تسمح بدخول المنازل وتفتيشها، وهو ما دفع الأمريكيين للبناء على هذه التجربة واعتبارها فرصة لتطبيق ما كان يرفضه الأهالي والجيش سابقا بذريعة حماية المنازل، خاصة في ظل تقاعس الدولة عن دورها في إعادة الإعمار، ما قد يضع المقاومة في موقف صعب لعدم التحرك.

ونقل زوار قصر بعبدا لصحيفة “الأخبار” أن الولايات المتحدة أبلغت من يهمه الأمر بأن تكريس “آلية التحقق” هو السبيل الوحيد لوقف الحملة الأمريكية ضد الجيش، وأن التزام لبنان بها سيساعد على استئناف التحضيرات لزيارة قائد الجيش للولايات المتحدة، ومنح الضوء الأخضر للفرنسيين والسعوديين لدعم الجيش انطلاقاً من اجتماع باريس.

غير أن مصادر متابعة لا تستبعد أن تتحول هذه الآلية إلى محطة جديدة لرفع مستوى الضغط على الجيش وإلزامه بشروط قد لا يكون لبنان قادراً على تحملها.

المصدر: “الأخبار”

قد يعجبك ايضا