” هند الفايز ” في زمن .. صمت فيه الرجال عن قول الحقيقة
محيي الدين غنيم
في زمن صمت فيه الرجال عن قول الحقيقة وفي زمن أصبحت فيه الرجال تباع وتشترى من قبل سماسرة الوطن ، وفي زمن لم نعد نرى فيه الفوارس على أرض الواقع وفي الميادين وفي زمن أصبح الفرسان في ساحات مواقع التواصل الإجتماعي فقط منظرين ومستعرضين بطولاتهم الوهمية على أمل الحصول على تعليقات وإعجابات على ما كتبوه من رسائل موجهة لإعاقة المسيرة الوطنية للحراك الأردني المطالب بالإصلاح السياسي ومحاربة الفساد ورموزه ، وكذلك الكثير ممن يعلنون عن وقوفهم مع الحراك من خلال مواقع التواصل الإجتماعي ولكن هم في واقع الحال منظرين فقط ولا نفع منهم لا للوطن المنهوب ولا للحراك ، ولكن رغم كل ما سبق من إحباطات نعيش الأمل مع النشمية بنت الفوارس ” هند الفايز ” التى لم تكترث لا لجاه أو لمال ، ولم ولن تبحث عن أي منصب سيادي بالدولة ، ولكن بحثت عن الوطن المنهوب من ثلة حاقدة وطامعة لا يهمها سوى سرقة خيرات وطنا الحبيب ، بحثت عن هموم المسحوقين والمظلومين وما أكثرهم في وطنا ، صوت هند الفايز الذي أرهب قلوب سماسرة الوطن يعلو ويعلو في كل يوم لتزلزل عروشهم العاجية وصوت هند الفايز وكما أرهب الفاسدين تغلغل صوتها بذات الوقت في قلوب المسحوقين والمظلومين وكان ” نغمة أمل ” بالنسبة لهم وأجمل لحن يعزف من أجل استرداد الوطن وخيراته من قبل سماسرة الوطن .. نعم هند الفايز تربعت في قلوب المواطنين الأردنيين كافة وهي خير من تمثلهم لإيصال صوت ومطالب المسحوقين والمظلومين ، هند الفايز لا تحتاج لمقعد بالبرلمان فهي والله البرلمان بحد ذاته ، وما فعلته هند الفايز عجز عنه كافة نواب الوطن في إيصال صوت قواعدهم الشعبية وحمايتهم من القرارات المجحفة التى سرقت قوتهم وأحلامهم .
هند الفايز أكبر من الكلمات التى تكتب بحقها فوالله لو إجتمع الرواد من الأدباء والشعراء لن يستطيعوا كتابة ما يليق بعظمة مواقفها المشرفة والعظيمة .
حماك الله يا ” أم صخر ” وأعانك الله لنصرة الحق ولإتمام مسيرتك الخيرة في محاربة سماسرة الوطن .
* كاتب وإعلامي أردني