قطر تنتقد عدم مناقشة حصارها في القمة الخليجية وأمير الكويت يدعو لوقف الحملات الإعلامية

 

وهج 24 :ّانتقدت الدوحة، أمس، البيان الختامي للقمة الخليجية، التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض، بسبب عدم مناقشته حصار قطر وسبل معالجته.

وتساءل أحمد الرميحي، مدير المكتب الإعلامي في الخارجية القطرية، عبر «تويتر»، عن سبب عدم مناقشة القمة للأزمة الخليجية، وقال مستنكرا: «ما هذا البيان الختامي، الذي لم يناقش حصار قطر وسبل معالجته؟».

الرميحي: الدوحة تملك قرارها وحضرت قمة الكويت في حين غاب حكام دول الحصار

وأضاف: «على من تضحكون (دول المقاطعة) كفاكم هذا التسطيح والقفز على المشكلات الحقيقية، التي يعاني منها هذا المجلس».
ولم يتطرق البيان الختامي للقمة بشكل مباشر لسبل حل الأزمة الخليجية، غير أنه أكد التمسك بمجلس التعاون الخليجي، والحرص على قوته ووحدة الصف بين أعضائه.
وعن المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الذي أعقب القمة الخليجية، قال الرميحي: «انتهى المؤتمر الصحافي الهزيل للجبير، وحاول أن يمرر فيه ما عجز عن تمريره في البيان الختامي لقمة التعاون».
وفي المؤتمر الصحافي تطرق الجبير للأزمة الخليجية قائلا إن «مواقف المملكة معروفة وعلنية» في ما يتعلق بتلك الأزمة.
وأضاف: «الأشقاء في قطر يعلمون ما هو مطلوب منهم للعودة كعضو فعال في مجلس التعاون الخليجي».
وغاب 3 زعماء عن القمة الخليجية، هم أمير قطر تميم بن حمد، وسلطان عمان قابوس بن سعيد، ورئيس الإمارات خليفة بن زايد، بينما ترأس وزير الدولة للشؤون الخارجية في قطر سلطان المريخي وفد بلاده.
وتأتي قمة الرياض وسط أزمة خليجية مستمرة منذ منتصف 2017 عقب قطع السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر علاقاتها مع قطر.
وقال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير خارجية البحرين، في تغريدة على تويتر «كان الأجدر بأمير قطر أن يقبل بالمطالب العادلة ويتواجد في القمة»، في إشارة لمطالب الدول التي قاطعت الدوحة.
وردا على ذلك، قال الرميحي «قطر تملك قرارها وحضرت قمة الكويت في حين غاب حكام دول الحصار عن الحضور».
وعقدت القمة السنوية لمجلس التعاون في وقت تواجه فيه السعودية ضغوطا دولية بسبب مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول في القنصلية السعودية في اسطنبول.
ودعا أمير الكويت صباح الأحمد، لوقف الحملات الإعلامية بين دول الأزمة الخليجية لتهيئة الأجواء لاحتواء الخلاف الذي نشب قبل عام ونصف، بين السعودية والبحرين والإمارات مع الدوحة.
وأضاف: لقاء اليوم (أمس) «هام ويجمعنا في إطار بيتنا الخليجي (مجلس التعاون)»، مؤكدا حرص بلاده على دعمه وسعيه المتواصل للحفاظ عليه.
وزاد: «إننا ندرك الأوضاع التي تعيشها منطقتنا والتحديات الخطيرة (..) ولعل أخطر ما نواجهه من تحديات الخلاف الذي دب في كياننا الخليجي واستمراره».
وتابع «نواجه تهديدا خطيرا لوحدة موقفنا وتعريضا لمصالح أبناء دولنا للضياع وليبدأ العالم وبكل أسف بالنظر لنا على أننا كيان بدأ يعاني الاهتزاز وأن مصالحه لم تعد تحظى بالضمانات التي كنا نوفرها له في وحدة موقفنا وتماسك كياننا».
ودعا لوقف الحملات الإعلامية بين دول المقاطعة والدوحة التي انطلقت منتصف 2017، مرجعا ذلك إلى «الحرص على الحفاظ على وحدة الموقف الخليجي ووضع حد للتدهور لوحدة الموقف، وتجنبا لمصير مجهول لمستقبل العمل الخليجي».
وأكد على أهمية «وقف الحملات الإعلامية التي بلغت حدودا مست القيم والمبادئ وزرعت بذور الفتنة والشقاق في صفوف الأبناء وستدمر كل بناء أقمناه وكل صرح شيدناه».

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا