ألمانيا: عدد من تم منحهم تأشيرة لم الشمل لأقارب اللاجئين ذوي الحماية المحدودة لم يتجاوز 3 آلاف

 

وهج 24 : بالرغم من الاتهامات التي أطلقتها الأحزاب اليمينية بحصول عشرات الآلاف من أسر اللاجئين أصحاب الحماية المؤقتة للقدوم إلى ألمانيا كشفت تحقيقات حكومية أن العدد المسموح لقدومهم لم يتجاوز الثلاثة آلاف تأشيرة وهو ما ولد حالة من الجدل في المجتمع.

وأعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية، الأربعاء، عن عدد اللاجئين أصحاب صفة الحماية المحدودة الذين استفادوا من إجراء لم الشمل. وأوضح المتحدث أن عدد تأشيرات الدخول التي منحتها السلطات الألمانية لأقارب هؤلاء اللاجئين، وصل إلى 2612 تأشيرة بحلول نهاية العام الماضي، وذلك في إطار إعادة تطبيق إجراء لم الشمل للاجئين أصحاب وضع الحماية الثانوية.

ويذكر أن وزير الداخلية هورست زيهوفر كان في السابق قد حذر من وصول ما لا يقل عن 300 ألف شخص إضافي في إطار لم الشمل العائلي. وكان قد تم تعليق العمل بإجراء لم الشمل بالنسبة لهذا النوع من اللاجئين وغالبيتهم من سوريا في عام 2016، قبل أن يتم استئنافه مرة اخرى في أغسطس/ آب الماضي، لكن وتيرة لم الشمل سارت متباطئة حتى الآن.

ووصل عدد تأشيرات الدخول الممنوحة لأقارب هذا النوع من اللاجئين إلى 786 تأشيرة بحلول مطلعنوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ولم يحقق هذا الرقم قفزة إلا بحلول نهاية العام الماضي.

وكان الائتلاف الكبير الحالي برئاسة المستشارة انغيلا ميركل، قد أقر تحديد حصة لاستقدام أهالي اللاجئين الحائزين على وضع حماية محدودة، بحيث تم اعتبارا من أغسطس/ آب الماضي السماح بقدوم أقارب هؤلاء اللاجئين من أزواج أو أبناء أو والدي القاصرين، بما لا يزيد على 5 آلاف شخص حتى نهاية 2018، وعلى ألف شخص كل شهر اعتبارا من بداية 2019. ويتضح من خلال هذه الإحصائية الإخفاق في الوصول إلى هدف الـ5 آلاف شخص، واستبعدت الداخلية نقل بقية هذه الحصة إلى العام الحالي وقال المتحدث ” لن يكون هناك تغيير في القانون”.

ووفقا لتقرير نشرته نشرته صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” فإن عدد طلبات لم الشمل بمختلف الممثليات الدبلوماسية الألمانية ما مقداره 44.736 طلبا. وقالت الصحيفة إنه في الفترة الممتدة بين بداية شهر أغسطس/ آب إلى غاية نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2018 أي حينما تم فتح باب لم الشمل العائلي مجددا لفئة اللاجئين ذوي الحماية المؤقتة أو الثانوية، بلغ عدد طلبات مواعيد بمختلف التمثيليات الدبلوماسية الألمانية في الخارج لاستصدار تأشيرات في إطار لم شمل أسر اللاجئين 44.736 طلبا.

وكان وزير الداخلية الألماني دعا إلى ترحيل طالبي اللجوء على الفور، في حالة خرقهم القانون الألماني. ويعتزم الوزير تقديم مقترحات للحكومة لإجراء التعديلات القانونية في هذا الصدد. وهذه ليست الدعوة الأولى من نوعها للوزير الألماني. ويعود السبب وراء دعوته إلى تشديد إجراءات الترحيل إلى الاعتداء في مدينة أمبيرغ البافارية في الأسبوع الماضي، وبالتحديد في 29 ديسمبر/ كانون الأول 2018، حين قام أربعة من طالبي اللجوء، ينحدرون من سوريا وأفغانستان وإيران، بمهاجمة والاعتداء على المارة بالضرب، ما أسفر عن إصابة 12 شخصاً. ويذكر أن طالبي اللجوء، الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و19 عاماً، كانوا ثملين خلال الهجوم.

ولا توجد بيانات حول عدد الأشخاص الذين تم ترحيلهم بعد ارتكاب جرائم، ولكن إجمالي عدد عمليات الترحيل قد انخفض العام الماضي. إذ تم في النصف الأول من عام 2018، ترحيل حوالي 12300 شخص من ألمانيا. ومقارنة بالفترة نفسها من عام 2017، فقد انخفض هذا الرقم بحوالي اثنين في المئة.

وفي ذات السياق، أعلنت الحكومة الألمانية عزمها استقبال 60 مهاجرا ممن وافقت مالطا على استقبالهم، بعدما تقطعت بهم السبل في البحر المتوسط طوال أيام، وذلك بحسب ما صرح به متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية، اليوم الأربعاء، بالعاصمة برلين.

وكانت 8 دول تابعة للاتحاد الأوروبي أعلنت استعدادها استقبال الـ49 مهاجرا من سفينتي الإغاثة التابعتين لمؤسستين ألمانيتين غير حكوميتين، وأعلنت أيضا استعدادها لاستقبال بعض المهاجرين البالغ عددهم 249 مهاجرا الذين أنقذتهم مالطا، نهاية العام الماضي.

وبحسب تصريحات المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية، يتم حاليا محاولة تحفيز دول أوروبية أخرى للمشاركة في الأمر، ولكنه أشار إلى أن عدد الأشخاص الذين ستستقبلهم ألمانيا لن يتغير في أي حالة.

وأضاف المتحدث أنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى “آلية ثابتة وطويلة المدى” لتوزيع اللاجئين الذين يتم إنقاذهم من سفن الإغاثة، ولكنه أكد أن ذلك لا يزال يمثل هدف الحكومة الاتحادية.

يذكر أن منظمة “سي-ووتش” الألمانية غير الحكومية أنقذت 32 مهاجرا بالقرب من السواحل الليبية يوم 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، كما أنقذت منظمة “سي-أي” الألمانية غير الحكومية 17 شخصا يوم 29 من الشهر ذاته.

وظل هؤلاء المهاجرون عالقين على متن السفينتين؛ لأن مالطا وإيطاليا منعتا سفينتي الإغاثة من الرسو في موانئهما، إلى أن أعلن رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات الموافقة على السماح للـ49 مهاجرا بالنزول في مالطا، وذلك بعد اتفاق أوروبي لمشاركة العبء.

وقال موسكات، في وقت سابق اليوم، إن 8 دول أوروبية وافقت على “قبول جميع” المهاجرين الـ49 الذين أنقذتهم سفن الإغاثة، مضيفا أن هذه الدول هي ألمانيا وفرنسا والبرتغال وإيرلندا ورومانيا ولوكسمبورج وهولندا وإيطاليا.

وأشار إلى أنه من بين 249 مهاجرا أنقذتهم مالطا في أواخر ديسمبر الماضي، سوف يتم إعادة توطين 131 مهاجرا في دول أوروبية أخرى، في حين سوف يتم إعادة 44 شخصا ينحدرون من بنغلاديش لبلادهم.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا