إلى ” نايف الطورة ” وطنك وأمك ” الحضن الدافئ

محيي الدين غنيم 

 

اخي الحبيب ” نايف الطورة ” رسالتك  ”  إلى عائشة الروح والقلب ” أدمت قلبي وكل من قرأ رسالتك والتى تحمل في طياتها وما بين ثنايا السطور، الحزن والألم والقهر على فراق ” عائشة ” الأم وعلى فراق “الأردن ” الوطن .. نعم لقد تجرعت الظلم والقهر ولم يرأف بحالك جلادوك ولم يقدر أي منهم مدى عشقك للوطن وللأسف بإسم الوطن ظلموك والوطن منهم براء .

أخي الحبيب ” نايف الطورة ” .. عنادك بأن تعوم بالبحر والموج عالي ولم يكن لديك مقومات العوم وسط تلاطم الأمواج لم تكن موفقا بذلك الوقت ولم يستطيع أي شخص  ممن حولك أن يقدم لك طوق النجاة ولعل البعض من الحاقدين كان سعيدا بما أنت فيه .

اخي الحبيب ” نايف الطورة ” سمعنا كثيرا عن قسوة الأبناء على أمهاتهم ولكن لم نسمع يوما عن قسوة ” أم ” على أولادها ولم نسمع يوما من الأيام بأن ” أم ” قد أرسلت أبنائها لأي ملجأ لأي سبب كان ولكن سمعنا كثيرا عن أبناء قد أودعو أمهاتهم بدور المسنين والعجزة لأتفه الأسباب .. وتأكد أخي نايف يأن ”  أمك ” الوطن أحن عليك وأكبر من جلادوك الذين ظلموك زورا وبهتانا ولربما اعتقدت بالبداية بأن الوطن قد ظلمك كإعتقاد أيا منا قد تعرض للظلم والقهر ، ولكن الوطن لا يظلم ولكن ممن أساء استخدام السلطة هو من ظلمك وغيرك ، ومن ظلمك لم يعد بالسلطة وكلنا يعرف نهايته، ولربما ينتابك الخوف لغاية يومنا هذا بأن سيف الظالم ما زال مسلط على رقبتك ولكن وكما تعلم أخي وكما تؤكد انت دائما بأن الأردن لم يسجل بتاريخه أي إعدام أو إغتيال سياسي وحتى قادة ” الإنقلاب ” على حكم الراحل الملك الحسين بن طلال رحمه الله قد إعتلو أعلى المناصب بالدولة الأردنية .. وأنا على يقين أخي عند عودتك لحضن الوطن ” لن يمسك أحد بسوء ” وإن صوّر لك البعض بأن ستعتقل حال دخولك الأراضي الأردنية وأنك ستتعرض للتعذيب وووو ولكن أوكد لك أخي بأن الكثير والمصنفين ” بالحاقدين السياسيين ” وهم بالمناسبة أخطر ممن رفعوا السلاح بوجه الجيش الأردني إبان أحداث ” أيلول الأسود ” يعيشون بالأردن بكل سلام وأمان ولم يتعرض أي منهم للإضطهاد والظلم كما يصوّر البعض .. ولن أقول لك لماذا ؟! لأنك تعلم علم اليقين وتعلم أكثر مني بأن الأردن هو الحضن الدافئ لكل المظلومين بالأرض والأردن هو الحاضن لكل من شرّد من وطنه جراء الظلم والإضطهاد في وطنه فكيف للأردن أن يظلم أبناءه ، وتعلم أخي بأن عائشة ” الأم ” والأردن ” الوطن ” أحن عليك ولو كنت في جنان عدن … والله من وراء القصد

نص رسالة نايف الطورة التى أدمت قلبي وكل من قرأها

 

الى عائشة الروح والقلب..!!
لم احتمل دموعك بالأمس ، فسامحيني ان ادعيت ان لدي اجتماع لأنهي مكالمة لم استطع تحملها.
لم اجد قلباً يتحمل كل هذا الدعاء وكل تلك الدموع، أعلم انني وعدتك انك ستسمعين خبراً يسرك قبل الخميس، وللأسف اليوم هو الخميس ولم اوفي بوعدي.
لم اجد سبيلا لشيء افعله حتى اراك وإلا فعلته؛ جبت العالم علني أستطيع اللقاء بك فمن تركيا الى القاهرة الى غيرها، لكنك قدميك وصحتك لم تسعفانك على اللقاء.
تحملت كل حملات التشكيك والتخوين، وتنازلت ما استطعت اليه سبيلا على أمل ليلة واحدة اقضيها بقربك هناك ،/ هناك في منزل جمعنا ذات إنتي ووالدي رحمه الله وانا وبقية الاسرة.
اكتب لك هنا عل احدهم يقرأ رسالتي لك، بعدما ضاقت الخيارات، وخذلتك اكثر من مرة للقاء اتمناه في كل لحظة.
اثق بتدابير المولى وتقديرة واظن انه قد كتب لنا لقاء هناك … عنده نجتمع فيه مجدداً إنتي ووالدي رحمة الله عليه وانا… لقاءاً بت على يقين انه بات قريبا ً، وقريب جداً.
اخشى دموعك وبت اخشى مهاتفتك فلا صحتك تتحمل ولا القلب الذي نالت منه السجائر والكوليسترول بات حملاً لكل هذا الوجع.
ثقتي بالله كبيرة ان اللقاء عنده بات اقرب من حبل الوريد، وكل ما اتمناه ان تجدي لي عذراً في هذا الغياب الذي لا اظنه سيطول..!!

قد يعجبك ايضا