فلنحترم التاريخ العسكري المُشرف للباشا ” وضاح الحمود “

محيي الدين غنيم

 

بادئ ذي بدء لن أتحدث عن تفاصيل قضية الدخان والمتورط فيها رموز فساد عدة ، والكل كان يعتقد بالبداية أن المتهم الرئيسى بالقضية هو عوني مطيع ولكن بعد تكشف أمور كثيرة على أرض الواقع تبين بأن عوني مطيع ما هو إلا أداة بيد رموز الفساد ، ولن أتحدث عن بدء عمل مطيع بتصنيع الدخان منذ عام 2004 ولن أتحدث عن إختزال القضية منذ ذلك العام أي 2004 وإعتبار الجرم منذ تولي وضاح باشا الحمود إدارة دائرة الجمارك العامة ولن أتحدث كيف حارب وضاح باشا الحمود مصانع عوني مطيع والذي أمر بتحويل القضية لمدعي عام دائرة الجمارك ولن أتحدث عن الخطأ الذي ارتكبته حكومة الرزاز بالتعامل مع القضية والأثار السلبية التى ستنجم فور صدور حكم بتجريم عوني مطيع على المستوى الدولي والتى ستقوم شركات التبغ العالمية برفع الدعاوي لدى المحاكم الدولية على الدولة الأردنية لمطالبتها بتعويضات مالية لربما ستكون بمليارات الدولارات جراء الضرر الناجم على مبيعات تلك الشركات المُصنعة ولن أتحدث بأن حكومة الرزاز قد تورطت بتحويل القضية بإعتبارها قضية فساد كبرى واكتشفت فيما بعد بأن مصانع عوني مطيع كلها مرخصة حسب الأصول والقضية لا تعدُو سوى قضية تهرب جمركي وفي حال الدفع ستسقط القضية برمتها .

ولكن سأتحدث عن الضحية وضاح باشا الحمود الذي راح ضحية رموز الفساد الحقيقيين المتورطين بقضية الدخان ، سأتحدث عن شهود النيابة ، وعادة يقدم النائب العام شهود لإثبات الجُرم على المتهم ولكن ما يفوق عن السبعون شاهدا لغاية الأن كانت شهادتهم لصالح وضاح باشا الحمود ، وسأتحدث عن عدم الموافقة لغاية يومنا هذا لتكفيل الباشا ( مع احترامي لقناعة المحكمة ) ولكن وبعد سماع شهادة الشهود والتى كانت لصالح الباشا ، ألا يحق لنا التساؤل عن السبب بعدم تصريح كفالته ، وسأتحدث عن الظلم الذي تعرض له الباشا وسأتحدث عن نسيان الجميع على المستوى الحكومي والشعبي للتاريخ العسكري المُشرف للباشا ” وضاح الحمود ” وسأتحدث وسأتحدث وسأتحدث ولكن بالوقت المناسب … وأتمنى  من الجميع إحترم التاريخ العسكري المُشرف للباشا ” وضاح الحمود “

قد يعجبك ايضا