حكم نهائي بالإعدام لأم وابنتيها في قضية مروعة هزت مصر

شبكة الشرق الأوسط نيوز  : أسدلت محكمة جنايات مستأنف الأقصر جنوب مصر الستار على واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها المحافظة المعروفة إعلاميا بقضية “ريا وسكينة الأقصر”، في حكم نهائي يعتبر انتصارا للعدالة.

وأيدت المحكمة حكم الإعدام شنقا بحق الأم “شربات.ع” (42 عاما) وابنتيها “عبير.ص” (23 عاما) و”ملك.ص” طفلة دون سن المسؤولية، بعد إدانتهن باستدراج وقتل الطفلة جودي مصطفى عبد الرسول 6 سنوات بدم بارد بدافع الطمع في قرط ذهبي صغير “حلق” كانت ترتديه الضحية.

وتعود أحداث الواقعة إلى يونيو 2024 عندما عثر على جثمان الطفلة جودي داخل جوال بلاستيكي في منطقة الزينية قبلي نجع البلاحات بالأقصر.

وكشفت التحقيقات أن المتهمات جارات الضحية خططن للجريمة بدوافع مالية، حيث استدرجن الطفلة إلى منزلهن بمساعدة الابنة الصغيرة “ملك” التي زعمت خوفها من الكلاب الضالة.

وقدمت الأم وابنتها الكبرى مشروبا مخدرا للطفلة جودي، ثم كتمتا أنفاسها بقطعة قماش مبللة، ووضعن ترابا في فمها للتأكد من الوفاة قبل خلع القرط الذهبي بعنف وإلقاء الجثة.

وأثارت الجريمة المروعة غضبا شعبيا هائلا في الأقصر، وهزت المجتمع المصري، حيث أعادت التذكير بقضية “ريا وسكينة” التاريخية في عشرينيات القرن الماضي، لتشابه الوحشية والطمع.

ونجحت الأجهزة الأمنية في كشف الجريمة بسرعة قياسية، مستندة إلى كاميرات المراقبة التي رصدت المتهمات وهن يبعن القرط في محل صاغة، واعترفن تفصيليا بالجريمة أمام النيابة العامة.

وبدأت المحاكمة في محكمة جنايات الأقصر، التي أحالت الأوراق إلى مفتي الجمهورية في نوفمبر 2024، ثم قضت بالإعدام في يناير الماضي، وبعد الاستئناف أيدت المحكمة المستأنفة الحكم اليوم، مؤكدة سبق الإصرار والترصد والسرقة المصاحبة للقتل. يُعتبر الحكم نهائياً بانتظار تصديق رئيس الجمهورية للتنفيذ.

المصدر: RT

قد يعجبك ايضا