زين عالول: جسد ضائع على أرض العروبه
زين عالول
همست لهاً.. يا صاحبتي أتذكرين السنين الخوالي.. كم كنت أفرح بك..كل يوم كأني خلقت من جديد..
كنت ظلي وتوأمتي..
كنت الرؤيا الصادقة التي تقوديني إلى عناويني..
كنت الكلمات وحروف ألألغاز في كتابي وأحجيات معرفتي..
كنت النوتة في مقطوعة سحر
سمفونيتي..
حياتي كانت جميلة..الصدق هو يمها والأمل هو خطها..والفضيلة
هو مرقاتها..والحب نورها.. الإستقرار توقها..والأمن مرساتها..
ماذا حصل وكيف انزلقت يا نفس
أأنا أنشد المثالية؟؟ام أرفض الذل والطيف الغارق في الضعف و الإتكالية؟؟
لا تسيئي مقصدي ولا تباعدي بين رغبتي وممكني، بل أرجوك تمسكي بحلمي .. ولا تدعي الأمور تجري على أعنتها..
سؤال و أحجية لئيمة أحتار في تعليل مسارها و تحليل مكنونها؟؟
هل نحن إرهابيون؟؟
ولا نتقن إلا الطعن والغدر ..
هل صدأ مشحذ صقل الحواس
وعجز عن قراءة بعد الافكار..؟
وباقي العالم أهم حقاً مساكين ومسالمينٍ؟..
الحقيقه أن هناك نفوس ضعيفة وأناس سيئة في كل مكان وعلى أي أرض..ومن اي جنس وعرق.
ولكن..هنا عند موقع قدمي..
الدوائر توالدت حقداً وطمعاً.. وفجوراً وفساداً..
لماذا أرى ماؤك سراباً؟؟.
مع أني أعاني من الظمأ..
لماذا نفسي تعاني الإضمحلال مع اني في ريعان الصبا..
لماذا كياني معرض للأندثار
مع أنه ملآن بالدفق والحنان والعطاء ؟؟
كم انا بحاجة لدرهم محبة في كل زمان ؟ومكان؟؟منك؟ وعليك،خوفاً على الأرض الغاضبةالمستنفره للقضم وللبلع .. للبيع وللإنتقام..!!
قدران لا بد لهما من المشاركه! لا بد لهما من المصارحة، فزادنا يختزن في ذاكرة الحواس ماضي جميل وحاضر قبيح..مجبول من تذوق حلاوة ذكريات..و مرارة سلطات الشقاء ولحمة البؤس والعناء..
يقولون في يده مدية لهذا قوصوه ثم بصقوا على الجسد قبل ان يثقبوه ويطرزوه!!
لعبة جديدة في أسواق العته والكذب،والمكر والظلم.والإضطهاد..
ترى،البصقة أم الركلة ام الطلقة، هي العار؟أم الجبن والذل والهوان؟
عار عليك يا نفس، اين الكبرياء..
البصقة والركلة وحتى الطلقة لا تقتل النفس العفيفة..
إنما الإحتقار والعجز، والركون والعصبية..والأهانة والإنقسام!!..
هي التي تقتل وتفتك الأبرياء..
يقولون يا نفس بأن القضاء يضحك من الحذر..والاجل يستهزأ من الأمل.
وانت قضاؤك متربص به محتوم.. وحذرك مكشوف..وأجلك معلوم.. وأملك موجوع..مشروط..
شرورهم بلا نهايه..وسمومهم مسكوبة على حناجر أمتنا لدفن تاريخنا المجيد ، ولزجنا في أتون الحروب..وعبثية وفوضى ودوائر إنتقام وهيستيريا توريط الشعوب
أنا منتمية للعروبة والإنسانيه وكلاهما تقهقرت فيهماالمسؤوليه!
كلاهما يعانون من حقد القلوب!
وأيديهم ملوثة بدم الشعوب !
إذن من نحاسب بعد تشري إرهاب النفوس!!وتفشي الفسق والفجور.
الأسماء أمست تهمه.. والاديان عصبة..والحروب مذهبيه..
تعلمنا أن الدين لله والوطن للجميع..لقد أصبحت يا نفس العروبة، والأسلام،الخصم الوحيد الذي يحاربونه..ويسلبون حقوقه!!
أأرسل الله الأعداء الجدد عقاباً على الذنوب والآثام التي ترتكب بحق
نفوس لأطفال ونساء،وشيباً وشباباً..
أخيراً التحسر على القدر لا يجدي نفعاً ولكن التبصر والمكاشفة وتعرية الامور وشفافية الحقائق قد تعود ببعض الفائدة لذا يقيني أن الإنقسامات تجر الويلات..
والحروب تجر العدم والفناء..
يا نفس تبصري بالأمور،
قد بلغ السيل الزبى..دعيهم يبصقون على جثثنا ولكن بعد
أن يتذوقوا عشق قيمة الحياة لدينا بالكرامة والعزة والإفتخار!
وبعد ان يتذوقوا مرارة من يناوئ
محبي الحرية في كل مكان!!
