موريتانيا: توقيف إعلامي آخر ضمن التحقيق بفيديوهات تهاجم النظام
وهج 24 : أوقف السلطات الأمنية الموريتانية صباح الأحد الإعلامي والمدون الشيخ ولد المامي، وهو ثالث إعلامي مدون يجري توقيفه ضمن التحقيقات الجارية مع متورطين في إنتاج سلسلة حلقات فيديو “النهج” التي تنتقد النظام الحالي.
وأكدت وكالة “الأخبار” المستقلة “أن ولد المامي “متهم بقراءة تقرير المقطع الذي يهاجم وزير الداخلية”.
وأوقف الأمن الموريتاني قبل أيام المدون علي ولد عبد العزيز، منتج فيديوهات “نهج”، بعد نشره لهذه السلسلة المنتقدة لعدد من أعوان الرئيس الغزواني، حيث أدرجت الداخلية الموريتانية توقيفه ضمن “استخدامه لنظام معلوماتي لإنتاج ونشر تسجيلات تتضمن شتم النسب والتحريض على العنصرية والكراهية”، والقيام بأعمال يجرمها قانون الجريمة السبرانية.
وأوقف ضباط أمن الدولة، الأربعاء، ضمن هذه الحرب، المصور والمخرج التلفزيوني عبده ولد تاج الدين، على أساس “علاقة تربط تاج الدين بمقاطع الفيديو التي تم تداولها على نطاق واسع خلال الأيام الأخيرة، وحملت هجوماً على الرئيس محمد ولد الغزواني ومقربين منه”.
وذكر المدون النشط الشيخ إبراهيم عبد الله “أن التسريبات الواردة من إدارة الأمن تفيد بأن الاعتقالات في ملف محمد علي ولد عبد العزيز وولد تاج الدين ستتوسع وقد تشمل إعلاميين في قناة “الجزيرة” أحدهم يوجد خارج البلد، وهم، حسب قوله، متهمون بأنهم هم الفاعلون وأن ولد عبد العزيز وولد تاج الدين مفعول بهما”.
لكن المجمع عليه حاليا هو أن لمسات الرئيس السابق واضحة وغير مكتومة في هذا الملف، حيث أنه هو ومجموعته من يقفون وراء هذه الفيديوهات التي تدخل ضمن حرب إعلامية بين أنصار الرئيس الغزواني ومحيط الرئيس السابق.
وطالب المدون الموريتاني البارز حبيب الله أحمد بإطلاق سراح ولد عبد العزيز وولد تاج الدين وولد المامي، وأضاف “مستقبلا على المدون والصحفي والمصور معرفة أخلاقيات المهنة والفرق بين تناول الشأن العام وبين القدح والتهجم على الأفراد والمجموعات واستحضار الروح الوطنية، فعبارة خشنة تحسبها هينة قد تكون عظيمة بمقاسات أخرى فتشعل فتنة لا يمكن التحكم في مساراتها ومآلاتها والحرب أولها كلام”.
مدون بارز يؤكد أن الموقوفين دفعهم الفقر لما اقترفوه
وقال “على خلية غزوانى الإعلامية أن تبادر بالابتعاد عن الشحن القبلي والمجموعاتي فهي أيضا تقوم بنفس ما يتم بموجبه توقيف هذا الثلاثي؛ فهؤلاء شباب فقراء يعشقون التدوين والعمل الصحافي لا يميزون الأجناس الصحافية ولا يهتمون بطبيعة عمل الصحافي وحدود مسؤولياته المهنية والأخلاقية والوطنية يدورون مع ليبيرالية إعلامية عمياء تستغل حاجتهم لسد الرمق يمكن لأي شخص بمقتضاها ان يمنح أحدهم مالا لإشعال عود ثقاب”.
المصدر : القدس العربي