التنظير والبناء الفكري !!!

المهندس هاشم نايل المجالي

 

في ضوء المستجدات والمتغيرات التي تجتاح الدول العربية ، وفي ضوء ما تصبوا اليه هذه الدول من خلق مسار حضاري جديد يتجه بها نحو التميز الحضاري ، ويسعى بها نحو مستقبل جديد يتناسب مع بقية الدول التي خطت خطوات متقدمة بهذا المضمار .
جاءت مبادرة مشروع التغيير الحضاري النهضوي للانتقال من المسار المتعرج الى المسار القويم ، ليعتمد الفكرة والحركة ويستثمر سواعد وطاقات الشباب وتوظيف طاقاتهم بشكل امثل في مظلة الحكمة والخبرة .
ونحن نعلم ان اي مبادرة او طرح او فكرة او مشروع لا يخلو من اوجه القصور ، التي تستوجب الوقوف عليها وتقييمها وتحليلها وتصويبها لنكمل المسيرة بوجود الهمم الوطنية المنتمية ، والتي تلتقي من اجل هدف واحد يسعى اليه المجتمع والوطن ، ووفق مستويات مختلفة ابتداءاً من المستوى التنظيري ثم المستوى التحليلي ثم المستوى التخطيطي والتنظيمي ثم العملي ، معتمدين على منهجية علمية في النقد لغايات التطوير للوصول الى التكامل لمشاريع التغيير ومواكبة التحضير والتميز .
فتحويل الافكار الى خطط ودراسات ذات جدوى اقتصادية يقوم المسار نحو مستقبل مشرق ، بعد ان عانينا من ازمة السلوك لكثير من القيادات السياسية والاجتماعية ، ولتكون لدينا اهداف تنافسية لتطوير البنية التحتية والصحة والتعليم والتأهيل والتدريب والبحث وغيره ، من خلال انضاج الافكار المقترحة وتحديد الجهات المعنية بكل مشروع من المشاريع ، ليتم متابعة آلية التنفيذ مع توفير الاستشارات التي نحتاجها من اصحاب الخبرة والمعرفة .
حيث ان المستثمر عندما يجد المناخ الحضاري لبيئة استثمارية مثالية وعقول تستوعب تلك الطروحات الاستثمارية وفق الاسس السليمة ، فانه سوف يضع كافة امكانياته للاستثمار ، اما عندما يجد الشخصنة وعدم تقبل المشروع والتعامل معه بمزاجية وفوقية ، فانه حتماً سيغادر البلاد دون رجعة .
فالجانب التفاعلي وصناعة الافكار التكميلية المحفزة للمشروع تعتبر من حوافز الاستثمار الامثل ، مع الواجهة الاعلامية التي تعمل على شرح المشروع لتقديمه للجمهور في اطار حضاري يوصل الافكار الاساسية له ، وأثر هذا المشروع على المجتمع والوطن والتغير الحضاري ، مع تقبل النقد والتقييم لتوضيح نقاط الضعف والقوة ، خاصة المشاريع القائمة على معادلة التغيير ، والتي تهتم بدراسة الازمات المتكررة والحديثة والتي يعاني منها واقع المجتمعات ، ولتطوير البنية التحتية بلغة تشاركية وخطط مستقبلية وفق مسار الاصلاح والتجديد ، لتحقيق التنمية المستدامة وفق المعايير السليمة .
اي اننا نعمل وفق شعار التنظير والبناء الفكري الاصلاحي ، ثم التخطيط والتنظيم والعمل الفعلي والحركي .

المهندس هاشم نايل المجالي
[email protected]

قد يعجبك ايضا