الفكر الحركي نحو الاصلاح والتغيير !!!

نايل هاشم المجالي

 

ان العقول كالاشجار وثمارها الافكار التي تعطي الابداع والابتكار ، فكلما اهتممنا بالشجرة كلما كان ثمرها افضل كماً ونوعاً ، والانسان خاصة الشباب اصحاب رسالة ورؤية في هذا الوطن ، وهم بحاجة ايضاً الى زيادة بالمعرفة والتوجيه والتأهيل والتدريب وان لا يعتمد على العقل لوحده بل يستعين بأصحاب الخبرة والمعرفة لتحسين انتاجة الفكري .
فهناك العديد من الجوانب لا يدركها الا بالمعرفة والعمل والتأهيل ، اما التركيز على جانب واحد وترك باقي الجوانب فان ذلك سيسبب مزيداً من التشوهات الفكرية ، التي من الممكن ان يتعرض لها الشباب من اطراف متعددة لها مصالح وغايات ومنافع شخصية .
اي اننا يجب ان نهتم بالصحة الفكرية للشباب حتى لا نتعرض الى خسائر في هدر طاقاتهم وابداعاتهم ، وحتى لا نفسد قيمة شبابنا الفكرية في اشياء ليس لها علاقة في بناء مستقبلهم ، وحتى لا يصبحوا في ظل الانتخابات القادمة سلعة تباع وتشترى ولا في ظل تزايد نسبة البطالة ، وان نستثمر شبابنا بالعديد من المجالات التي ترفع من قيمتهم الفكرية والعملية والانتاجية كل حسب اختصاصه .
فهي ثقافة جديدة تعيد للعاطلين عن العمل توازنهم النفسي والاطمئنان الروحي وتعطيهم مزيداً من الضوابط ، وهذه الثقافة الجديدة هي ثقافة المستقبل ، وحتى لا نتركهم لقمة سائغة لاطراف تسعى لاندفاعهم بتحريك الغرائز نحو حاجاتهم الضرورية خاصة ان البعض يستجيب لذلك ليكون الضحية .
فهناك حلقات مفقودة لاستراتيجيات وطنية شاملة تعنى بالشباب فكر ومجتمع ودولة ، حيث ان استثارة المشاعر لدى الشباب على خواء في مؤسسات غائبة عن الوعي لاحتياجاتهم انما هو تجنيد للطاقات نحو الجنوح والانحراف ، خاصة اذا تم تحفيز تلك الطاقات واستثارتها بلا برامج وطنية .
ان طريق النهضة سارت فيه امم لكن لم ينجح منها الا من توفرت لديهم الارادة السياسية ، وقررت الاحتشاد واطلاق طاقات الشباب في الاتجاه الصحيح كما هو الحال في ماليزيا وسنغافورة ، ونحن لن نستطيع الخروج من اسر التخلف ما دمنا لم نكشف عن سر التخلف ووضع النقاط على الحروف واصلاح الاخطاء لتصويب المسيرة .
وكلنا شركاء في التفكير حتى نتجنب تنمية التخلف نحو التميز ، فالفكر الحركي هو من يرسم سبيله ويشق طريقه نحو الاصلاح والتغيير مرتكزاً على همم شبابنا واستثمار طاقاتهم .

نايل هاشم المجالي
[email protected]

قد يعجبك ايضا