دعم أممي لحوارات المصالحة الفلسطينية وأية حكومة على أساس برنامج منظمة التحرير

شبكة وهج نيوز – عمان – الأناضول : دعا نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، حركتي “فتح” و”حماس″، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية على “أساس برنامج منظمة التحرير الفلسطينية”.
وقال ملادينوف في مؤتمر صحفي عقده في مؤسسة بيت الصحافة (غير حكومية)، بمدينة غزة، الأربعاء، إن الأمم المتحدة تدعم حوارات المصالحة بين حركتي فتح وحماس، التي جرت مؤخرا في العاصمة القطرية الدوحة.
وأضاف “تشجعنا للجولة الأخيرة في الدوحة، وهذه فرصة للجميع في الاستمرار بهذه الجهود، لإنهاء الانقسام الداخلي، وتحقيق المصالحة، وندعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتوحيد غزة والضفة في أسرع وقت”.
ووصل ملادينوف، الثلاثاء إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون “إيريز″ (الخاضع للسيطرة الإسرائيلية)، شمالي القطاع.
وحول إذا ما كانت منظمته، ستعترف بتشكيل حكومة وحدة تشارك فيها حركة حماس، أكد المسؤول نفسه، أنهم سيقدمون “الدعم اللازم” لإنجاح أية حكومة يتم تشكيلها “وفق برنامج منظمة التحرير”.
واعتبر أن تشكيل حكومة الوحدة كفيل بتلبية احتياجات قطاع غزة، المحاصر إسرائيلياً للعام العاشر على التوالي، وحل مشاكل الفلسطينيين والتخفيف من معاناتهم.
وفي سياق آخر، دعا ميلادنوف، الفصائل بغزة، وتل أبيب إلى المحافظة على الهدوء، من أجل الاستمرار في عملية إعادة إعمار ما خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة، مستطرداً في هذا الصدد “من السهل بناء بيت، وإدخال الإسمنت، لكن من الصعب جدا علاج الآثار النفسية والصدمات” التي خلفّها العدوان الإسرائيلي الأخير.
وشنّت إسرائيل حربًا على قطاع غزة، في السابع من يوليو/ تموز 2014، أسفرت عن قتل 2320 فلسطينيا، وهدم 12 ألف وحدة سكنية، بشكل كلي.
كذلك، طالب المسؤول الأممي، السلطات المصرية بالعمل على فتح معبر رفح، الحدودي، بشكل دائم ومستمر، واصفاً إياه بأنه “شربان الحياة لسكان قطاع غزة”.
وأعادت السلطات المصرية، الإثنين، إغلاق المعبر، بعد فتحه بشكل استثنائي، 3 أيام في كلا الاتجاهين، لسفر الحالات الإنسانية في القطاع، وعودة العالقين من الجانب المصري.
ويربط معبر رفح البري، قطاع غزة بمصر، وتغلقه السلطات المصرية بشكل شبه كامل، منذ تموز/ يوليو 2013، وتفتحه استثنائيًا فقط لسفر الحالات الإنسانية.
وناشد ملادينوف الدول والمؤسسات المانحة بضرورة الإسراع بتلبية التعهدات المالية المعلن عنها في مؤتمر القاهرة لإعادة اعمار غزة (عقد في أكتوبر/تشرين 2014)، وقال إنه لم يصل منها سوى 30 %، مشيدا بدور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس حكومة الوفاق رامي الحمد الله، بمواصلتهم حث الدول والمؤسسات للإيفاء بالتزاماتها تجاه غزة.
وتعهدت دول عربية ودولية في أكتوبر/ تشرين الأول 2014 بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريباً تم تخصيصه لإعمار غزة، فيما النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، غير أن إعمار القطاع، وترميم ما خلّفته الحرب، يسير بوتيرة بطيئة عبر مشاريع خارجية، بينها أممية، وأخرى قطرية.
وعلى صعيد مفاوضات السلام المجمدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، دعا المسؤول الأممي إلى العمل على استئنافها، قائلاً إن ” السلام وحل الدولتين كفيل بإنهاء العنف والأزمات الاقتصادية والاجتماعية”.
وفي سياق آخر، أعرب ملادينوف عن قلقه إزاء استمرار المواجهات المستمرة في مدينة القدس، والضفة الغربية، بين شبان فلسطينيين، وقوات إسرائيلية، داعياً إلى ضرورة العودة إلى ما كانت عليه الأوضاع قبل اندلاع “الهبة الفلسطينية”.
كما وطالب المسؤول الأممي، السلطات الإسرائيلية بالإفراج الفوري عن الصحفي المعتقل محمد القيق، المضرب عن الطعام في سجونها، منذ 85 يوماً، رفضاً لاعتقاله إدارياً.
وحذر من أن أي ضرر في صحته أو “وفاته” قد تقود إلى “العنف”، مضيفاً:” الأمم المتحدة لها مواقف من الاعتقال الإداري وتطالب بالإفراج عن القيق بشكل فوري”.
واعتقل الجيش الإسرائيلي “القيق” الذي يعمل صحفياً في قناة المجد السعودية، يوم 21 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، من منزله في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، قبل أن يبدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام، بعد 4 أيام من اعتقاله.
وحول تصريحات مرشحة الحزب الديمقراطي وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون التي تناقلتها وسائل إعلام حول تأييدها قتل آلاف من الفلسطينيين، قال ميلادنيوف إنه لم يقرأ هذه التصريحات، مستطرداً “ولا أظن أن هيلاري أدلت بمثل هذه التصريحات”.

قد يعجبك ايضا