الدكتور بن الدين بخولة يثمن توجه الشباب العربي نحو مجال ريادة الأعمال
بقلم الأستاذة خولة خمري …
صحفية وباحثة أكاديمية في قضايا حوار الحضارات والأديان
كعادته يبدع الدكتور والباحث الجزائري الواعد بن الدين بخولة في طرحه العلمي من خلال حواره مع الصحفية الجزائرية خولة خمري حيث صرح قائلا: يتعين على الحكومات العربية أن تولي اهتماما أكبر بالمراكز العلمية البحثية خاصة المتعلقة منها بالدراسات التي تعنى باللسانيات واللغة العربية للناطقين بغيرها لاسيما أنها أصبحت ظاهرة ملحة وتطرح نفسها بقوة في الوسط الثقافي العربي في علاقته بالآخر، وقد أكد الباحث أن أبناء لغة الضاد مطالبين بضرورة تفعيل اللغة العربية للاندماج في أعمال التقنيات الجديدة المتعلقة بتكنولوجيا الجيل الرابع والخامس والتي أكد الخبراء أنها ستكتسح العالم خاصة في عالم ما بعد كورونا.
كما أكد الدكتور على انه مهتم و جدا بالقضايا المتعلقة بالهوية الإسلامية خاصة على مستوى اللغة العربية وما وصلت له من ترد في أوساط الشباب الذين أصبحوا يتفاخرون كل يوم بمدى إتقانهم للغة الانجليزية فنحن هنا لا نعارض ذلك وإنما نحن ضد الاستحياء من الحديث باللغة العربية واعتبارها لغة غير مواكبة لمتغيرات العصر علما أن الدكتور له العديد من الأبحاث بهذا المجال لعل أبرزها مداخلة بعنوان : مأساة اللغة العربية في المدرسة الجزائرية ، وقد قدمها في الملتقى الوطني السادس للإمام مالك اللغة العربية في الجزائر واقع، تحديات، آفاق، تنظيم الجمعية الثقافية الوفاء، سكيكدة أيام، 29/30/ 31 جويلية 2017 ليقف في مداخلته هذه على ما تعانيه اللغة العربية بين أبناء جلدتها مبينا ذلك الانسلاخ الهوياتي الكبير الذي عاينه الدكتور لدى طلبة الجامعات الجزائرية.
كما أن الباحث له العديد من الدراسات المتعلقة بالخطاب الصوفي وكذلك قضايا التأويل هذا الموضوع الذي لطالما أثار الجدل ولازال يثيره إلى يومنا هذا، إلى جانب هذا لم يغفل الدكتور الجزائري ضرورة العناية بالقضايا المتعلقة بتجديد التراث الذي لطالما كانت هناك دعوات منذ عصر النهضة إلى يومنا هذا من أجل تجديده وقد صرح قائلا: إن الحديث عن تجديد التراث العربي هو حديث عن إشكاليات كثيرة ومتراكمة ولعل ذلك ما أحدث هذه البلبلة بين الحداثيين والمتمسكين بالتراث أو كما يسميهم البعض الرجعيين رغم أنني أخالف وجدا وضع هذا المصطلح وفي هذا الصدد أدعو الهيئات المعنية بهذا الأمر إلى ضرورة استحداث مدرسة توفيقية تجدد التراث دون أن تنسلخ منه”
وللدكتور الجزائري بن الدين بخولة العديد من الأبحاث بمختلف المجالات نذكر منها
_ تحولات الصورة في برزخ الذات -قراءة في صوفية الخطاب الشعري عند عثمان لوصيف ، مجلة دراسات وأبحاث ، دورية جزائرية علمية دولية مُحكَّمة، جامعة زيان عاشور الجلفة،
_ واقع اللغة العربية في الصحافة الوطنية:الملتقى الوطني الثالث يومي23-24/ أفريل 2013 بجامعة غرداية
_ مقال بعنوان: معانقة النص وجدلية التأويل مجلة الرافد العدد 188 أفريل2013
_ مداخلة بعنوان: التربية الإسلامية واقع وآفاق ملتقى بجامعة الوادي حول الخطاب الديني في المنظومة التربوية يومي 09/10ديسمبر2012
_ مداخلة بعنوان : العمارة والعمران بين الأصالة والمعاصرة من تنظيم رابطة الفكر والإبداع بالوادي أيام 26/27/28/جانفي2013
هذا فضلا عن أن له العديد من الكتب المنشورة والتي مازالت قيد النشر نذكر منها:
_ كتاب بعنوان:محاضرات في علم النحو والصرف موجه لطلبة السنة الأولى جامعي نظام ل.م.د منشورات ألفا للوثائق 2017 –ردمك ، 978-9931-484-60 -8، الإيداع القانوني السداسي الثاني 2017
_ كتاب بعنوان :تحفة الهدى في شرح قطر الندى وبل الصدى لابن هشام الانصاري، منشورات ألفا للوثائق 2017 –ردمك : 978-9931-484-61 -5 الإيداع القانوني السداسي الثاني 2017
_ كتاب دليل الطالب إلى دروس التقويم التقدي، وخصائص أساليب الأدباء ط1، 1437هـ /2016 السداسي الأول ، ردمك 7ـ 17ـ 949ـ 9947ـ 978ـ م دار طليطلة للنشر والتوزيع ، الجزائر
_ كتاب البلاغة العربية والمقاربات النقدية الآفاق والعلاقات والوظائف إعداد وتنسيق بن الدين بخولة من الجزائر والدكتور خالد كاظم حميدي من العراق بمشاركة مجموعة من الأساتذة من الجزائر ودول عربية سنة 2016ـ، دار قرطيه للنشر والتوزيع.
هذا وقد دعا الدكتور بن الدين بخولة المؤسسات إلى ضرورة الاقتداء بالتجارب الناجحة في مجال الاهتمام باللغة العربية للناطقين بغيرها وكذلك آفاق تفعيل اللغة العربية الحاسوبية هذا المجال الذي أصبح مهم وجدا في عصرنا اليوم عصر التقنية والتطور التكنولوجي عرج الدكتورة أثناء حواره مع الصحفية خولة خمري على الظاهرة الجديدة التي توجه لها الشباب العربي والجزائري بشكل كبير في الآونة الأخيرة الخاصة بانتشار فيروس كورنا وهي التجارة الالكترونية التي نمت بشكل كبير في ظل جائحة كورونا حيث ثمن الدكتور نور الدين ذلك كثيرا منوها بمدى وعي الشباب الجزائري والعربي بأهمية الاستعداد للمتغيرات الاقتصادية القادمة والتي تتطلب مثل هذه المبادرات لذلك أكد الدكتور على ضرورة الاهتمام بهذا المجال الذي وصفه بأنه أصبح ملح وجدا في عصرنا اليوم.
وكما صرح الدكتور والباحث الجزائري الواعد نن الدين بخولة في نهاية حواره بأنه مستعدا لقبول دعوة أي مؤسسة تود منه توضيح بعض الإشكاليات المتعلقة بسبل تفعيل اللغة العربية كلغة عالمية لها هيبتها وقوتها الكبيرة التي كانت عليها خاصة في العصر الأندلسي الذي عرف بكثرة الترجمة والانتشار الكبير للغة العربية خاصة في أوروبا داعيا المجمعات الخاصة باللغة العربية ومختلف المراكز إلى ضرورة الاتحاد للدفع بعجلة التنمية العلمية في الوطن العربية وتخليص اللغة العربية مما يشوبها من تشوهات ألصقها بها أبناء جلدتها وقد قال الدكتور انه مستعد لتقديم خطط استراتيجية ووضع كتبه كاملة في خدمة طلبة العلم بالوطن العربي لتسيير هذه الأزمة الهوياتية التي تعيشها الجامعات العربية وقد وعد الباحث مختلف طلبة العلم المتعطشين بتقديم المزيد من المحاضرات عن كيفية نشر اللغة العربية كلغة علمية.