الاحتلال يصعد من هجماته ويشن حملات اعتقال وهدم لمساكن وينصب أجهزة مراقبة في بيت لحم والخليل

وهج 24 : صعدت قوات الاحتلال من هجماتها ضد الضفة الغربية، ونفذت سلسلة عمليات اقتحام، تخللها اعتقال عدد من المواطنين، بينهم طفل، كما هدمت مباني سكنية، في إطار حربها الاستيطانية.

وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة زبوبا الواقعة بمحاذاة الجدار الفاصل، ومعسكر سالم غرب جنين، ونصبت حواجز عسكرية على مداخلها وأعاقت تحركات المواطنين.
وقالت مصادر محلية إن تلك القوات اقتحمت القرية في خطوة استفزازية ونصبت حواجز عسكرية على مداخلها حتى فجر الثلاثاء، بعد أن استجوبت عددا من المواطنين وفتشت مركباتهم.
يشار إلى أن القرية تتعرض وبشكل مستمر لاقتحامات متواصلة من قبل قوات الاحتلال وسط إطلاق القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.

كما اعتقلت قوات الاحتلال، فجر الثلاثاء، الشابين: غسان أحمد حسن بعيرات، وأيوب عبد الرحمن أحمد بعيرات، وذلك خلال اقتحامها قرية كفر مالك، شرق رام الله.
وذكرت مصادر محلية من البلدة أن جيش الاحتلال داهم عدة منازل في القرية، وقام بتفتيشها وترويع سكانها، واستولى على مركبة تعود لأحد المواطنين قبيل انسحابه من المكان.
وفي السياق، قامت قوات الاحتلال بإطلاق منطاد فوق بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وتحديدا فوق منطقة “أم ركبة” جنوب البلدة لمراقبة تحركات المواطنين.
وكانت تلك القوات أطلقت ثلاثة مناطيد للمراقبة في غضون أسبوعين فوق منطقة أم ركبة، التي تتعرض إلى هجمة استيطانية، بهدم بعض المنشآت وإخطار منازل بوقف البناء فيها ومنع التوسع العمراني.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء طفلا من مخيم العروب شمال الخليل، وذكر شهود عيان أن تلك القوات اعتقلت الطفل أحمد عماد البدوي (14 عاما) من مخيم العروب شمال الخليل، بينما داهمت منزل المواطن أشرف شحدة الشوامرة في قرية دير العسل جنوب غرب المدينة.

وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها التعسفية في أحياء مختلفة من مدينة الخليل، وضاعفت تدابير المراقبة العسكرية في حي تل الرميدة وسط المدينة، واستولت على فناء منزل يعود للمواطن حسن أبو عيشة بقرار عسكري، حيث نصبت أعمدة بالقرب من منازل المواطنين في تل الرميدة لغرض تحديث أجهزة المراقبة والكاميرات ومضاعفتها، بزعم تأمين المستوطنين المقيمين في البؤرة الاستيطانية المسماة “رمات يشاي”.
وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط شمال شرق المدينة، وقامت بنشر جنودها في أحيائه، وتخلل العملية اعتقال شاب عند أحد الحواجز العسكرية، واقتادته إلى مراكز التحقيق الخاصة بها.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، شابا بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح قرب “باب الساهرة” أحد أبواب القدس القديمة.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اقتادت الشاب إلى مخفر شرطة الاحتلال في شارع صلاح الدين بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح.

وكانت قوات الاحتلال فرضت طوقا عسكريا على بلدات القدس الواقعة في خط التماس مع المستوطنات والأحياء اليهودية عشية عيد الاحتفال بـ “عيد الغفران اليهودي”، حيث وضعت قوات الاحتلال كتلا أسمنتية وحواجز حديدية عند المدخل الرئيس الغربي لقرية العيسوية، الواصل بين القرية ومنطقة التلة الفرنسية، كما وضعت كتلا أخرى على المدخل الرئيس الغربي لحي الثوري في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، الواصل بين الحي والأحياء اليهودية.
وفي السياق، اقتحم عشرات المستوطنين من جديد باحات  المسجد الأقصى من جهة “باب المغاربة”، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، حيث جرت هذه الاقتحامات وترافقت الاقتحامات مع قيام قوات الاحتلال بإعاقة دخول المصلين المقدسيين إلى المسجد للصلاة.
إلى ذلك تستعد جماعات “الهيكل” المزعوم لتوسيع دائرة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك خلال عيدي “العرش” و”فرحة التوراة” حيث طالبت كل مؤيديها عبر صفحات التواصل الاجتماعي ومن خلال الاتصال المباشرة والرسائل النصية، للاستعداد لتوسعة الاقتحامات، في إطار خطتها لتهويد المسجد، وتغيبر الواقع فيه.

وضمن الهجمات الاستيطانية الرامية لتهجير الفلسطينيين عن أراضيهم، وإقامة مشاريع استيطانية جديدة، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسكنين في خربة يرزا شرق طوباس وشردت قاطنيها، بحجة البناء غير المرخص.
وتمت العملية بعد أن داهمت المنطقة قوة من جيش الاحتلال ترافقها آليات هدم، وقامت بمحاصرة المنطقة قبل أن تشرع بهدم غرفتين سكنيتين للشقيقين رامي وحافظ نعيم مساعيد، وتشرد قاطنيهما، بينما استولت على سيارة مملوكة لفضائية فلسطين.
وكانت سلطات الاحتلال كانت قد أخطرت الشقيقين مساعيد بعملية هدم مسكنيهما الأسبوع الماضي، في إطار عمليات الهدم والتدمير الواسعة للمنشآت الزراعية والسكنية التي ينفذها الاحتلال، في تلك المنطقة منذ أشهر.
كما استولت قوات الاحتلال على محطة وقود وبسطة لباعة متجولين قرب حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، وقال شهود عيان إن جرافة تتبع لجيش الاحتلال دمرت محطة وقود وبسطة، تعودان لمواطنين من مخيم قلنديا، في الجهة الجنوبية من الحاجز، واستولت عليها.

كذلك استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مركبة في منطقة سهل البقيعة بالأغوار الشمالية، وقال رئيس مجلس قروي عاطوف عبد الله بشارات، إن قوات الاحتلال اعترضت المواطن يوسف قاسم أبو عرة من عقابا أثناء توجهه إلى سهل البقيعة، واستولت على مركبته الخاصة.
وفي تقرير جديد لإحدى دوائر الأمم المتحدة، قال إن إسرائيل هدمت أكثر من 500 من المباني الفلسطينية، في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس الشرقية، منذ بداية العام الجاري، بحجة البناء دون ترخيص، وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا” إن سلطات الاحتلال هدمت 506 من المباني في الضفة الغربية بينها 134 مبنى في القدس الشرقية، وذكر أنه جرى هدم 22 مبنى خلال الأسبوعين الماضيين، مما أدى إلى تهجير 50 فلسطينيًا وإلحاق الأضرار بنحو 200 آخرين.
وقد سجل التقرير 8 أعمال هدم نفذت على أيدي أصحابها، في القدس الشرقية، لتجنب المزيد من الغرامات والرسوم التي يفرضها الاحتلال.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا