السياسة الالكترونية …!!!

لقد خلقت ثورة الاتصالات واقعاً معولماً قوامة شبكات الانترنت والتواصل الاجتماعي وغيرها لتبادل المعلومات فهناك ثورة اتصالات رقمية عبر شبكات الانترنت وقدرة التكنولوجيا الحديثة على الاختراق والارتباط والتشبيك بين الافراد والمجموعات والمنظمات والاتصال والتواصل والمعرفة وتبادل المعلومات مما ادى الى ظهور ما يسمى بالسياسة الالكترونية والتي تشير الى التداخل بين واقعين اي القوة القادرة على احداث تأثير وتغير في الطرف الاخر المتأثر وتنفيذ ارادة الطرف الأقوى على الآخر كذلك هناك واقع آخر يشير الى مجال جديد من التفاعلات الانسانية بكل ما تحمله من معاني وابعاد وتأثير ( فعل ورد فعل ) فهناك مستويات مختلفة لتأثير الفضاء الاكتروني لعل اول هذه المستويات هو المستوى الفردي حيث عمل على تقوية فاعلية الفرد في طرح افكاره وارائه وابحاثه وتعليقاته على ما يطرحه السياسيين او الاحزاب او المنظمات كذلك على ما تطرحه الحكومة من قرارات وغيرها حيث اتاح هذا الفضاء الالكتروني للفرد الوصول الى المعلومات بكل يسر وسهولة وغذاه بالمعرفة الى الدرجة التي لا يمكن للدولة ان تتجاهلها خاصة ان الفرد يستطيع التواصل مع افراد خارج حدود الدولة ويتبادل المعلومات والافكار معهم كذلك مع وكالات الانباء والصحف والمجلات مما يزيد من قوته في الطرح والتعبير وابداء الرأي بقوة وتحليل .
والقوة التكنولوجية تسخرها الدولة في تفعيل وجودها سواء على الساحة الداخلية او الدولية من خلال مدى وقوة فاعلية الحكومة الالكترونية وخلق مميزات استراتيجية في كافة المجالات سواء السياحية او الاستثمارية او التجارة الالكترونية وحتى الخدمات الاجتماعية بالتواصل مع المنظمات الدولية والجمعيات الخدماتية كذلك البحث العلمي اضافة الى بناء درع الكتروني لمواجهة كل ما من شأنه تهديد الامن القومي والاخطار الالكترونية التي اصبحت منظمات ارهابية تعتمدها لاختراق الشبكات الالكترونية المختلفة فهناك صعود ملموس للفضاء الالكتروني مؤثر في العلاقات الداخلية المجتمعية والثقافية والسياسية كذلك في العلاقات الدولية في تسويق الطروحات الفكرية حول قضية او ازمة ما وهذا الفضاء الالكتروني اخذ يستغل من قبل المنظمات الارهابية في الترويج لفكرها المتطرف مستغلين حالة الفقر والبطالة عند الشباب وذلك لاستقطابهم وفق منظومة عنكبوتية يديرها خبراء فكر ونفس واجتماعيين كان هناك العديد من الشباب ضحية لذلك حيث تستغل هذه المنظمات الارهابية ضعف الدول النامية في مواجهة التطور التكنولوجي المتنامي والمتسارع فهناك تحولات واقعية اثرت في العديد من الدول كان لها أثر كبير وكان اكثرها تفاعلاً مواقع التواصل الاجتماعي والتواصل عبر الوسائل الالكترونية الحديثة التي استخدمت لتحريك الجماهير بالشوارع والساحات من خلال بثها للاراء والافكار والطروحات المتعددة الايجابية والسلبية .

المهندس هاشم نايل المجالي

قد يعجبك ايضا