لبنان: جرحى في تضارب بالعصي والآلات الحادة بين طلاب القوات وحزب الله – (فيديو)
وهج 24 : تجدد الإشكال الأربعاء بين طلاب حزب القوات اللبنانية وطلاب حزب الله في محيط الجامعة اليسوعية الواقعة على تخوم منطقة الأشرفية المسيحية والقريبة من منطقة الخندق الغميق وبشارة الخوري حيث الأغلبية الشيعية وذلك على خلفية الانتخابات الطالبية، التي انطلقت الإثنين الفائت وتستمر حتى يوم غد الخميس. وحصل تلاسن بين طلاب الطرفين وتراشق بالشتائم تطور إلى تضارب أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.
وفيما لم يصدر أي بيان عن حزب الله، شرح رئيس مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية طوني بدر لـ“القدس العربي” مجريات ما حصل بقوله: “لليوم التالي على التوالي يستقدم حزب الله مجموعاته الغريبة عن الجامعة اليسوعية، والمتسلحة بالعصي والسكاكين والقنابل، لتقوم بترهيب الطلاب المشاركين في الانتخابات الطالبية. وقد تطورت الأمور إلى تضارب وتعد جسدي”. ولفت بدر إلى أن “محاولات تعطيل العملية الديموقراطية والانتخابات لن نقبل بها، كما أن الاعتداء الجسدي على الطلاب لن نسمح بتكراره”.
وفي وقت لاحق، أوضحت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” في بيان أنه “بالرغم من كل دعوات “القوات اللبنانية” للتهدئة من أجل عدم تعكير أجواء الانتخابات الطالبية في الجامعة اليسوعية، وترك اللعبة الديموقراطية لتأخذ مجراها الطبيعي، وبالرغم من اتخاذ كل الإجراءات اللازمة تجنبا لصدامات بهدف التشويش على سير العملية الانتخابية من قبل فريق سياسي فاقد لأعصابه بسبب المزاج الطالبي العام الذي يقف ضد نهجه وممارساته، فوجئنا بمجموعات من خارج الجامعة متسلحة بالعصي والسكاكين والحجارة والآلات الحادة والقنابل المضيئة، متسللة في شوارع الأشرفية وكأنها ساحة قتال لا ساحة علم وحضارة، لتقوم بالاعتداء على الطلاب في محاولة لإخافتهم وترهيبهم وضرب العملية الانتخابية”. ولفت بيان القوات إلى أن “الطلاب الذين أصيبوا بالاعتداء الهمجي تقدموا بدعاوى شخصية بجرم محاولة القتل، كما أن القوى الأمنية اعتقلت، حتى الآن، ثلاثة من المهاجمين، وتعمل على تطويق المكان والحادث”.
وتعليقا على الحادثة، غرد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل عبر “تويتر”، معتبرا أن “اعتداء عناصر من حزب الله على طلاب اليسوعية هو دليل على مدى عدم احترام هذا الفريق للديمقراطية ومفهوم الانتخابات ونتائجه”. وأضاف: “لا عجب من رفضهم الانتخابات المبكرة ومساعيهم لتطيير أي استحقاق انتخابي مقبل”.
كذلك، فإن رئيس حركة التغيير إيلي محفوض رأى أن “حزب الله أنشأ أجيالا أرضعها لغة اللا حوار.. واللا منطق.. واللا تواصل.. وهذا ما يترجمه من خلال طلابه في جامعة القديس يوسف حيث يمارسون سلوكيات غوغائية لا تليق بطالب جامعي من المفترض به أن يكون مثالا يحتذى في الأخلاقيات وقد فات ميليشيا العصر أن ثقافة السلاح لا تستقيم مع الأكاديميا”.
المصدر : القدس العربي