أبو ردينة يؤكد وجود اتصالات فلسطينية مع إدارة بايدن لإعادة العلاقة بشكل طبيعي
وهج نيوز : أكدت الرئاسة الفلسطينية وجود اتصالات مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وأشارت إلى وجود جهد عربي أوروبي لتحريك عملية السلام المتوقفة.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في مقابلة مع الإذاعة الفلسطينية، إن هناك اتصالات مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي أعلنت مواقف صريحة من “حل الدولتين”، وعدم القيام بخطوات أحادية الجانب، منوها إلى أنها مختلفة تماما في تصريحاتها العلنية، والعلاقة معها تتطور، وإن كانت ببطء.
وأضاف “هذه الإدارة لديها مشاكلها الداخلية، ولكن هناك اتصالات، وهي ستخلق مناخا يعيد العلاقة معها بشكل طبيعي كما جرت العادة منذ اتفاق أوسلو”.
وكانت العلاقات الدبلوماسية بين فلسطين وأمريكا قطعت خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، بعد أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وقام بإغلاق مكتب تمثيل منظمة التحرير، ضمن خطواته المساندة لإسرائيل والاستيطان، والتي اختتمت بطرحه “صفقة القرن”، التي لم تلاق تأييدا من إدارة بايدن الجديدة.
إلى ذلك فقد رحب أبو ردينة بأي جهود من شأنها الحفاظ على حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية، مشيرا الى اجتماع مجموعة ميونخ التي تضم مصر والأردن وفرنسا وألمانيا والتنسيق الدائم مع كل من القاهرة وعمان في هذا الخصوص.
وأشار إلى أن هذا الجهد ليس بديلا عن اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام، وقال إن هناك جهدا عربيا وأوروبيا لتحريك عملية السلام المتوقفة، بسبب إجراءات الإدارة الأمريكية السابقة، وإجراءات حكومة الاحتلال اليمينية التي ترفض أي تعاون لخلق المناخ الذي يؤدي إلى السلام.
وأكد الناطق باسم الرئاسة أن الموقف الفلسطيني جسّده خطاب الرئيس محمود عباس في مجلس الأمن لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، من خلال مؤتمر دولي تعقده الرباعية، بإضافة دول عربية، أو دول صديقة، وهذا مرحب به لكن القاعدة الأساسية قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية.
وأكد على الموقف الثابت برفض مشاريع الاستيطان، وأضاف “إسرائيل تعلم أن السلام الحقيقي يتطلب دولة فلسطينية على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وأنه لن يبقى حجر استيطاني واحد في حدود الدولة الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار الأممي (2334)، الذي يعتبر الاستيطان كله غير شرعي، وهذا يجمع عليه العالم”.
وحين تطرق إلى افتتاح كوسوفو سفارة لها في مدينة القدس المحتلة، قال “هذا الإجراء مخالف للقانون الدولي الذي يعتبر القدس عاصمة فلسطين”، مؤكدا أن أي خطة بهذا الاتجاه مرفوضة تماما.
كما أكد أبو ردينة، حين جاء على ملف الانتخابات، أنه لن يكون هناك أي تراجع عن قرار إجراء الانتخابات العامة، لأنها استحقاق ديمقراطي وشعبي، مشددا على موقف الرئيس والقيادة بضرورة إجرائها وفقا للمراسيم الرئاسية على قواعد واضحة وسليمة.
وأشار أبو ردينة الذي يشغل أيضا منصب عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح، إلى أن حركته مصرة على خوض الانتخابات بقائمة واحدة وموحدة، معربا عن أمله بأن تسير الأمور كما يرغب الشعب الفلسطيني لممارسة حقه، والحفاظ على حقوقه الشرعية.
من جهته أكد الناطق باسم حركة فتح أن الشعب الفلسطيني فقط من يقرر قيادته من خلال صناديق الاقتراع، ويرفض وضع “فيتو” من أي جهة كانت على إجراء الانتخابات العامة، وقال “إن أعداء الشعب الفلسطيني هم فقط الذين يريدون لحالة الفوضى والانقسام أن تستمر لتمرير مخططاتهم التصفوية لقضيتنا”.
وأكد أن الانتخابات العامة “طريق لتكريس الديمقراطية وتوحيد شطري الوطن وإنهاء الانقسام على قاعدة حكومة وسلطة وقانون ونظام واحد في الضفة وغزة”.
المصدر : القدس العربي
