هل حُجبت خدمة فيسبوك؟ الأردن بإيقاع الانتشار الأمني والاعتقالات.. والمستشفيات بنسبة “إشغال 100%”
وهج نيوز : اعتقلت قوات الأمن الأردنية، الاثنين، عدداً من المشاركين في وقفات احتجاجية في محافظة البلقاء ومدينة الرمثا شمال البلاد، وسط إصرار على مطلب رحيل حكومة رئيس الوزراء بشر الخصاونة، وحل مجلس النواب وإلغاء قانون الدفاع.
جاء ذلك إثر اشتباكات مع قوات الأمن، تزامنت مع حالة احتقان شعبي واحتجاجات مستمرة منذ 3 أيام عملت على كسر الحظر الجزئي ومخالفة قانون الدفاع، على خلفية حادثة مستشفى السلط الجديد.
وشارك في الوقفة والمسيرات المئات من الأردنيين الذين صدحت حناجرهم بهتافات “الشعب يريد إسقاط الحكومة”، و”انتقدوا أعضاء مجلس النواب، وتغير النهج ومحاربة الفاسدين”.
كما شهدت محافظات إربد وجرش والكرك والطفيلة ومعان وذيبان والزرقاء والبلقاء، وقفات ومسيرات تطالب أيضا برحيل الحكومة وإلغاء قانون الدفاع. وحمّل المتظاهرون رئيس الحكومة وأعضاءها المسؤولية الكاملة والتقصير الرسمي الذي تسبب بوقوع حادثة مستشفى السلط.
ولليوم الثالث على التوالي، يشهد الأردن احتجاجات واسعة في عدد كبير من محافظاته ومدنه وقراه، نتيجة القرارات والتصريحات الحكومية التي استفزت الشارع وأغضبت الملك.
حصل ذلك، فيما بدأت مستشفيات كبيرة في المملكة تعلن أنها وصلت بخصوص حالات فيروس كورونا إلى نسبة “إشغال 100%” وهو ما أعلنه مستشفى الجامعة الأردنية الضخم في العاصمة، ومشافي مدينة مادبا. فيما بدأت الجائحة تستنزف مشافي الحكومة في مناطق شمال الأردن.
ودفع الخوف على طاقة المستشفيات الاستيعابية الحكومة لإعلان حالة الخطر، وصرّح الناطق الرسمي الوزير صخر دودين بأنه يخشى العودة للحظر الشامل إذا استمر المنحنى الوبائي في الارتفاع، وهو رأي لوّح به أيضا مدير المركز الوطني للأوبئة الطبيب فراس هواري.
وكانت قوات الدرك قد فضت باستخدام الغاز المسيل للدموع الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة ومناطق عديدة في المحافظات، وذلك بعد توجيهات رئيس الوزراء بشر الخصاونة الى وزير الداخلية مازن الفراية والحكام الإداريين بإنفاذ القانون والالتزام بالتعليمات الصحية في مواجهة الوباء، وهو ما تمخض عنه اجتماع ضم الخصاونة ووزيري الإعلام والداخلية ومديري المخابرات والأمن.
وعلى صعيد الاحتجاجات، توقفت خدمة البث المباشر على موقع فيسبوك في المملكة، وبعد برهة من الوقت تم قطعها بالكامل، فيما اشتكى مغردون ونشطاء عبر الإنترنت من حجب الخدمة، بينما أكد الملك عبدالله الثاني أنه سيحاسَب كل شخص قصّر في عمله في حماية أرواح الأردنيين، وفق نتائج التحقيق في حادثة انقطاع الأوكسجين عن مرضى في مستشفى السلط.
إلى ذلك، سجل الأردن يوم الاثنين حصيلة قياسية كبيرة في الإصابات بفيروس كورونا. فقد أعلنت وزارة الصحة تسجيل 9417 إصابة جديدة بالفيروس، نصفها تقريبا في العاصمة عمان، وهي أعلى حصيلة يومية منذ بدء الجائحة قبل عام، وهو ما يرفع إجمالي الإصابات إلى أكثر من 486 ألفاً.
كما أعلنت الوزارة عن تسجيل 82 وفاة، ما يرفع الإجمالي إلى نحو 5500 وفاة.
المصدر : القدس العربي
