*مستشفى السلط … افكار و تداعيات*

الدكتور صلاح الدين الرواد – شمس معان للدراسات و الابحاث …….

 

*مستشفى السلط … افكار و تداعيات*
– رُبّما هو خيالٌ اطلقتُ له العنان … و رُبّما أنّ من يتعامل مع الشأن العام لا بُدّ أنْ يُبقي كل الاحتمالات قابلة للمناقشة …. لهذا بدأنا نشعر وجود رابط يربط الاحداث من رسالة جلالة الملك الى مدير المخابرات و الى هذه الاحداث التي تمُر اليوم ويكاد يتأكد لنا هذا الحدس من خلال ما نسمعه من ممّا يُسمّى بالمعارضة وكأنهم متفقون على قولٍ واحد وكأنهم كانوا بإنتظار حدثٌ ما فتلقفوه …. وهم يشيعون باطلاً بأنّ الرسالة من جلالة الملك الى الباشا كانت بتحريض من بشر الخصاونة و هذا مُستبعد نهائياً … ولا نزال نعتقد أنّه كان من الافضل على رجال ( المخابرات ) الرد على رسالة جلالة الملك اولاً بشكره على تواصله معهم ثم التأكيد له أنّهم الجنود الاوفياء له و للوطن و تقول للوطن وقائده أنّ هذه القلعة ( المخابرات ) تعمل تحت سقف القانون حقاً وحقيقة وانها تخشى الله تعالى في الوطن … ولا يمكن لها أن لا تُبدي رأيًا استشارياً وقد تراكمت عندها هذه الخبرات … ولم يصدر عنها ما يسلب حقاً لأحد وإنْ اخطئت فابوابها مشرعة لكل طالب حق …
– نعتقد بأنّ هناك أيَادٌ خفية تعمل على إضعاف الوطن و مؤسساته …. و نعتقد بأنّه بموجب المعطيات فإنّ هناك ضغوطاً داخلية و خارجية خطيرة و هناك من يحمل مشروعاً وطنياً يضرب به بعض مراكز القوة الضّارة في البلد لمواجهة الضغوط العدوانيه … و لهذا فإنهم اشغلوه بهذه الامور التي سوف تتوالى ويخرجون له متاعب اُخرى …. و هذا يتطلب كشف الخيوط ورد الكيد على اصحابه …
– هذه مجرد أفكار من خلال استشراف ما سمعناه عن ما يُسّمّى بالمعارضة التي تكاد تستعمل نفس المصطلحات رُبّما لإن المعلّم واحد … الامر يحتاج الى تفصيل اكبر ….
– نحن عندما نُعاقِب … نُعاقِب على فعل قد جرمّه القانون … و العقوبة موجوده بالقانون ، لا أن نُعاقِب بِتُهم فضفاضة … لا جريمة و لا عقوبه إلاّ بنص ( نُعاقِب الظالم و المخطئ على تجاوزه و اساءته لا أن نظلمه ) …
– يحق لأي مواطن او جهة إبداء رأيه ، و الاصل اذا كان هناك من ينوي و بتقصد و إصرار إساءة إستخدام المنصب لمصلحة شخصيه تُلحق الاذى بالوطن و بسمعته ، فمثل هذا يعاقب … و مؤسسته و القافلة بريئة من هذا العمل …
– نعم هناك بعض الاخطاء دفعت بعض المتنمريين على الوطن و أجهزته و استغلها الاعداء و الحاقدين و المشككين … و علينا بأنّ نتحصّن برضى الله اولاً و من ثم بدولة القانون …
– المهم و الاهم حالياً كيف يجب ان تقدم الحكومات نفسها للمواطن البسيط ، في أنّها حقاً و هي كذلك حقاً حقاً الملاذ بعد الله لمن يلوذ بها ، و على هذا المحور يجب ان يكون هذا العمل و من خلال التسويق الاعلامي الصادق لجمال الوطن و مؤسساته ، و التحدي في كيفيه بناء منظومة تحمي رجال الوطن من الوقوع في الظلم او الفساد ؟ و هذا يحتاج الى توصيف دستوري لكل شخصية و مؤسسة في الوطن ، و للاسف من نصح بإجراء بعض التعديلات الدستوريه لم يكن ناصحاً اميناً ، و هذه ليست حلولاً بل توريط للوطن و مؤسساته و قادته …
– لا نريد المزاودة على الوطن ، و نحن بالاعتصام بالله تعالى اقوياء ، و لا بُد من فن التقرب الى الناس … الى الضعفاء … ولا بُدّ من المراجعة المستمرة للمسيرة وتقويمها ،، لا بُدّ أن يكون الوطن همنا … و علينا مراجعة كلام المعارضة الوطنيه إن وجدت والاستفادة منه ، و الجميع يسمع بعضه ويؤلمنا …. و علينا العمل بمبدأ الحلقة دائمة الانعقاد ودوام المتابعة ثم المتابعة …..
– حفظ الله الوطن و اهله بطاعته والحياء منه سبحانه وتعالى …. وتحية للاحبة فرسان الحق و فارسها قائد القلعة … الأمُّة تُعوّل عليكم كثيراً فاستحضروا ذلك واياكم والظلم ،، فانتم اذا ظلمتم سوف تتجرأ علينا القطط واذا عدلتم سوف تخافكم الاسود …. و فرّقوا بين المغضوب عليهم و بين الضّآلّيّن ….
– آخيراً و ليس آخراً و للحديث بقية بأنّه لو تم القبول بما يتم نشره و بثه من شخصيات و جهات محسوبه على ما يسمى المعارضه لما بقيت هناك دوله و لا هيبة و لا سيادة ، و تفتت الدولة أينما تفتيت ، و علينا الوقوف مع الوطن و أجهزته و مع جلالة الملك بكل ما نملك في هذه المرحله لمواجهة الضغوط ….
ربنا لا تُزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمه انك انت الوهاب …
الدكتور صلاح الدين الرواد – شمس معان للدراسات و الابحاث

قد يعجبك ايضا