جدل وتضارب حول حقيقة “غلق تركيا لقنوات مصرية معارضة وتسليم معارضين”- (تغريدات)
وهج نيوز : في أول رد له على الجدل المثار مؤخرا، قال أيمن نور، المعارض المصري البارز، إن مناقشات مطولة عقدت بين مسؤولين أتراك ومعارضين مصريين في تركيا، حول تطورات العلاقات بين تركيا ومصر، إضافة إلى القنوات الإعلامية المصرية التي تبث من تركيا، وما أشيع حول تسليم معارضين إلى القاهرة.
وقال نور، وهو رئيس قناة “الشرق”، إن مسؤولي المعارضة المصريين توصلوا إلى فهم بأن هناك رغبة من الأتراك “بتعديل خطاب هذه القنوات”، بما في ذلك تقليل التجاوزات التي تحدث بين فترة وأخرى، وبما يتفق مع مواثيق الشرف الإعلامية.
وقال نور لقناة الجزيرة مباشر إن الحديث عن إغلاق القنوات التلفزيونية في الخارج لم يحدث وغير صحيح، مضيفا أن “حوارنا مع الأتراك لم يتطرق إلى مسألة إغلاق القنوات أو تسليم معارضين”.
وتحدث أيمن نور عن “ضبط الخطاب بما يتوافق مع مواثيق الشرف الإعلامي وهذه مسألة نحرص عليها”، وذلك في معرض حديثه عن مضمون المناقشات مع المسؤولين الأتراك.
من ناحيته، قال مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، للجزيرة مباشر، إن تركيا لن تقوم بإغلاق القنوات المصرية المعارضة.
وأضاف بأن الموقف التركي من الانقلابات وملف حقوق الإنسان لن يتغير، وبأن تركيا ستظل داعمة للديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان.
وقال أقطاي إنه لا يتوقع أن “يلتقي أردوغان بالسيسي ولا يرى أن هناك ضرورة لذلك”.
وقال أقطاي إن “من المستحيل أن تسلم تركيا أي شخص لا لمصر ولا لأي دولة تنفذ عقوبة الإعدام”، وذلك ضمن التزامات تركيا بحقوق الإنسان.
وأضاف أقطاي أن “كل الأخبار المتداولة بشأن تسليم المعارضين مفبركة ولن تحدث”، نافيا أن يكون جرى طرح مسألة تسليم المعارضين خلال الحوار الدائر حاليا بين تركيا ومصر.
وكانت تركيا قد أعلنت الجمعة الماضية وجود اتصالات دبلوماسية مع مصر، في إعلان غير مباشر عن استئناف العلاقات الدبلوماسية لأول مرة منذ عام 2013، وسط توقعات بحصول “تطورات إيجابية” في العلاقات مع السعودية والإمارات، وذلك عقب أسابيع من الرسائل التركية المختلفة حول إمكانية حصول تطور قريب في العلاقات مع مصر ودول خليجية.
وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو بدء الاتصالات الدبلوماسية بين تركيا ومصر من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها. وأوضح في تصريحات للتلفزيون التركي أن الاتصالات بدأت بدون شروط مسبقة من الجانبين التركي والمصري، موضحاً: “لدينا اتصالات مع مصر سواء على مستوى الاستخبارات أو وزارتي الخارجية. واتصالاتنا على الصعيد الدبلوماسي بدأت”.
وقال: “لا يوجد أي شرط مسبق سواء من قبل المصريين أو من قبلنا حاليا، لكن ليس من السهل التحرك وكأن شيئا لم يكن بين ليلة وضحاها، في ظل انقطاع العلاقات لأعوام طويلة”، مضيفاً: “(تطبيع العلاقات) يتم لكن ببطء من خلال المباحثات ورسم خارطة طريق، والإقدام على خطوات في تلك المواضيع.. بطبيعة الحال يحدث هناك نقص في الثقة مع الأخذ بعين الاعتبار القطيعة لأعوام طويلة، وهذا أمر طبيعي يمكن أن يحدث لدى الطرفين، ولهذا تجري مباحثات في ضوء استراتيجية وخارطة طريق معينة”.
ونهاية العام الماضي، أكد مصدر تركي رسمي رفض الكشف عن اسمه لـ”القدس العربي” وجود اتصالات بين تركيا ومصر، لافتاً إلى أن هذه الاتصالات تجري على مستوى الاستخبارات وعلى المستوى الدبلوماسي منخفض التمثيل، مشيراً إلى أن هذه المباحثات “ما زالت في مرحلة بناء الثقة والقيام بخطوات لتخفيف التوتر ولم تصل بعد إلى مستوى سياسي متقدم يتيح التوصل إلى أي تفاهمات أو اتفاقيات في الملفات العالقة بين البلدين”.
ولاحقا، أكد مصدر تركي لـ”القدس العربي” أن مساعي التقارب بين أنقرة والقاهرة تأتي في إطار أوسع يتعلق بوجود مساع حقيقية وبإرادة الطرفين لتحسين العلاقات بين تركيا من جهة والثلاثي (السعودية، الإمارات، مصر) من جهة أخرى، مؤكداً أن الاتصالات بين الطرفين شهدت دفعة قوية خلال تلك الفترة، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
المصدر : القدس العربي
