الانتخابات الفلسطينية: الخلاف مستمر بين فصائل اليسار.. وحماس تعلن دعم “قائمة وطنية عريضة”

وهج نيوز : أعلنت حركة حماس من جديد، أنها تدعم “قائمة مشتركة” تخوض من خلالها غمار الانتخابات البرلمانية القادمة، فيما لم تعلن حتى اللحظة فصائل اليسار عن خوضها للانتخابات بقائمة موحدة، كما قالت سابقا، وذلك بالرغم من ضيق الوقت لتشكيل القوائم المشتركة، بسبب فتح باب الترشح صبيحة السبت.

وقال حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة حماس في تصريح صحافي إن “القائمة التي تدعو لها حركة حماس هي قائمة وطنية عريضة تضم طيفا واسعا من أبناء شعبنا وفصائله، وبما يخدم مصلحة شعبنا وإعادة لحمته، وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني بمشاركة الكل الفلسطيني”.

وأشار إلى أن أبواب حركته وقلوبها “مفتوحة لكل صاحب رأي فيما يخص التحالفات الوطنية للانتخابات”.

وأكد أن نجاح القائمة الوطنية “لا يعني حرمان أي طرف فلسطيني من حقه في الترشح وخوض الانتخابات، وإنّ ما نص عليه ميثاق الشرف في القاهرة أكد مرة أخرى أن الانتخابات ستسير بصورة نزيهة وشفافة”.

وأعلن بدران أن حركة حماس تواصل الجهود لكي تعكس الانتخابات صورة مشرقة عن الشعب الفلسطيني وهويته الحضارية، واستعادة الحياة السياسية الفلسطينية تحت قبة المجلس التشريعي، لافتا إلى أن ذلك “يعزز قوة المؤسسات الفلسطينية، ويفتح المجال أمام نقاش عملي وجدي لمرحلة من العمل الوطني المشترك عنوانها التحرير وإقامة الدولة وإنجاز حقوق شعبنا”.

جدير ذكره أن باب الترشح للانتخابات البرلمانية يفتح صبيحة غد السبت، ويستمر حتى نهاية آذار/ مارس الجاري، غير أن المدة المتبقية تشير إلى صعوبة الدخول في تحالفات بين القوى خاصة فتح وحماس، لما يتطلبه ذلك من وقت كبير، من أجل تحديد نسبة كل فصيل في القائمة، وكذلك الاتفاق على البرنامج السياسي.

وفي هذا السياق، لم تعلن بعد فصائل اليسار الفلسطيني وهي الجبهتان الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب وحزب فدا والمبادرة الوطنية، عن خوضها للانتخابات البرلمانية في قائمة مشتركة، رغم إعلان نيتها ذلك سابقا.

ووفق المعلومات، فإن خلافات عميقة بشأن شكل القائمة التي ستشارك في الانتخابات لا تزال قائمة، حيث ظهر ذلك خلال الحوارات التي عقدت بين تلك التنظيمات في الفترة السابقة.

وكان الأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي، الذي رفض الخوض في الخلافات، اكتفى بالقول حين تطرق للخلاف حول قائمة اليسار: “نحن لا نرغب بالحديث عن معوقات بشأن تشكيل قائمة لليسار، لكن الأمور ليست كما يجب، لا تزال هناك عقبات نأمل أن يزول منها الجانب الفئوي، وأن يتم التغلب على أي اعتبار آخر، وجهدنا سيستمر بهذا الاتجاه”.

ويدور الحديث أن الخلاف بين تلك التنظيمات هو حول البرنامج السياسي المشترك، وكذلك ترتيب المقاعد في القائمة الانتخابية.

وقد كُشف النقاب في وقت سابق أن تنظيم الجبهة الشعبية، طالب بالمقاعد الست الأولى من القائمة، وهو ما جرى رفضه من باقي التنظيمات الأخرى.

وعلمت “القدس العربي” أنه خلال الفترة الماضية، قدمت تنظيمات يسارية العديد من المقترحات لتجاوز نقاط الخلاف حول الترتيب وحصة كل فصيل، إلا أن تلك المقترحات لم تحصل على التوافق.

ومن المرجح أن يتم تكثيف الاتصالات بين تلك القوى خلال الأيام القادمة، والتي سيفتح فيها باب الترشح، على أمل الوصول لاتفاق يأخذ تلك التنظيمات إلى مقر لجنة الانتخابات بقائمة موحدة.

يشار إلى أنه في الانتخابات البرلمانية السابقة عام 2006، التي كان نصفها مقسما على الدوائر والنصف الآخر نسبيا، لم يتمكن أي من مرشحي تنظيمات اليسار التي خاضت تلك الانتخابات في ثلاث قوائم من الفوز في الدوائر، فيما فازت كتلة الجبهة الشعبية بثلاث مقاعد في قائمة التمثيل النسبي، وفازت القائمة التي تضم الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب وفدا بمقعدين، فيما حصلت قائمة برئاسة مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية وبمشاركة النائبة السابقة راوية الشوا من غزة على مقعدين.

جدير ذكره أن هناك تنظيمات يسارية مثل حزب فدا، عارضت الدخول في تحالف انتخابي، يضم حركة حماس.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا