شهيد الأنفاق… في زمن النفاق…
شهيد الأنفاق… في زمن النفاق…
يا بطل الأنفاق… من أنت … ؟؟ ومن أي عالم أتيت … !! ومن أي طينة عجنت … يا ساكن الأنفاق … في زمن النفاق … كم صمدت وكيف صمدت… وما هذه المنزلة التي تبوأت…
هل أنت آمر فيلق صواريخ الكورنيت … أم القاسم … أو القسام … أم من وحدة الطيارات والمسيرات … هل أنت من دك مطار رامون… وأغلق مطار بن غوريون … وهل أنت من أوقف زحف أسراب البوم والغربان … صوب المهد والأقصى والشيخ جرّاح … يا بلسم كل الجراح …
يا بطل الأنفاق… ما السكينة التي ملأت قلبك … هل رأيت ملائكة الله فاستكنت … ودأم رأيت وعد الله فاستقمت … هل كانوا حول غزة والأقصى من السماء منزلين… هل كانوا ألفا من الملائكة مسومين … فثبتوا قلوب المؤمنين … وبثوا الرعب في قلوب الغاصبين…
قل لي بربك أيها الشهيد … ماذا نقول للمحبِطين والمحُبطين … للمثبِّطين والمنهزِمين … بربك هل هزمنا أم انتصرنا … ما خبر السماء …
يا بطل الأنفاق… في زمن النفاق … ماذا نقول للمتفلسِفين والمطبعين … ماذا نقول لأصحاب المعالي البالية … والفضيلة الزائفة …والسعادة المستهلكة … وهم يحللون ويتفلسفون ومن بيوتهم ينظرون … عن معسكرك وتموضعك وعقيدتك وولائك وبراءك يتشدقون … وهم لم يمتشقوا سيفا ولا خاضوا حربا, اللهم إلا حرب البسوس القبلية … وحرب داحس والغبراء الجاهلية … وتلطخت أيديهم بالتفجير والتهجير… وألسنتهم بالتفسيق والتبديع والتدمير… وتركوك وحيدا …
ثم جاءوا بعد رحيلك ليحددوا موقعك … أشهيد أنت …. أم متردٍ … أم فقيد…
بل أنت والله …على تقاعسهم وتخلفهم شهيد … شهيد … شهيد…
نم قرير العين يا بطل الأنفاق … فعصر الهزائم قد ولى … والامة أسرجت صهوات الجياد … ولن ولن يكونوا على الحياد … وسيدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة … سيطهروه ويعيدوا الكرة …
نم قرير العين فإنا من خلفك قادمون… وللحدود عابرون … وللاقصى مطهرون … وعند الحوض متواعدون … فانتظروا انا منتظرون…