الإنتخابات السورية إنتصار لسورية المقاومة ولمحور المقاومة وللأمة جمعاء
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…….
قبل عدة ايام توافد أبناء الشعب السوري إلى صناديق الإقتراع في سفاراتهم في الخارج وفي كل دول العالم وكان هناك إقبال كثيف على الإنتخاب وأمام مرأى من العالم، إلا أن بعض الدول الصهيوغربية ومنها أمريكا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا…وغيرها منعت أبناء الشعب السوري من الإنتخاب بحجة أنها غير نزيهة، والحقيقة الواضحة بأنهم شاهدوا الإقبال الكثيف للشعب السوري في دولهم لإنتخاب الرئيس بشار الأسد ولذلك تم منعهم من الإدلاء بأصواتهم في دولهم والتي أثبتت الوقائع كلها في السنوات الماضية بأن دول هؤلاء الصهيوغربيين والذين صدعوا رؤوسنا بديمقراطيتهم المزورة والكاذبة وإنتخاباتهم الوهمية بأن إنتخاباتهم هي المشكوك بأمرها وهي إنتخابات غير نزيهه وهنا فاقد الشيئ لا يعطيه….
ويوم الأربعاء الموافق 26/5/2021 كان عرس وطني بإمتياز للشعب السوري وأيضا شامي لكل أبناء بلاد الشام التاريخية ولكل شرفاء وأحرار الأمة والعالم، جرت الإنتخابات الرئاسية السورية في الداخل السوري ومنذ الساعات الأولى كان هناك إقبال كبير جدا من قبل المواطنين السورين والذين صمدوا وصبروا وتحملوا الكثير الكثير منذ عشرة سنوات مضت من جحيم المؤامرة الدولية الصهيوغربية والمستعربة والمتأسلمة على سوريا ومن عصابات الدواعش بكل مسمياتها الإرهابية والتي تحمل الفكر الصهيوغربي وتدربت على آياديهم وغسلت أدمغتهم في تل أبيب وأوروبا وأمريكا، والتي إرتكبت أبشع الجرائم بحق الإنسان السوري والتي يندى لها جبين الإنسانية وأمام مرأى من العالم المنافق والكاذب…
عدد المواطنون السوريون الذين يحق لهم الإنتخاب داخل سورية وخارجها 18 مليون و107 آلف و109 ، و12102 مركز إنتخابي في كافة المحافظات السورية وغيرها الكثير في الخارج هو أكبر صفعة لدول المؤامرة الصهيوغربية، وأكبر إنتصار للشعب السوري ولقيادته الرئيس بشار الأسد ولجيشه البطل ولمحور المقاومة في كل مكان وفي كل الميادين، وفي تلك الأيام الوطنية السورية المباركة أثبت الشعب السوري بأنه شعب الصمود والتحدي والإنتصار والذي تمسك بوطنه وقيادته المقاومة الرئيس بشار الأسد وجيشه البطل ورجال الله على الأرض المقاوميين من أبناء الأمة العربية والإسلامية في محور المقاوم فتحققت معادلة النصر الأبدية على وجه الأرض السورية الشماء وهي وحدة القيادة والجيش والشعب…
ورغم وجود الإحتلال التركي والأمريكي لبعض الأراضي السوري وإحتلال عصابات الصهاينة للجولان العزيز على قلوب كل أبناء الأمة ورغم العراقيل التي وضعها الإحتلال البغيض على أبناء تلك المناطق السورية عبر عملائهم في قسد إلا أنهم خاطروا بأنفسهم وعائلاتهم حتى يصلوا إلى مراكز الإقتراع في محافظاتهم بكل شموخ وإباء وتحدي ورفض للمحتلين وعملائهم ووكلائهم وعصاباتهم، لذلك إنتصرت سورية الأسد والتي ربت أبنائها على المقاومة وعدم الرضوخ لمحتل أو عميل أو وكيل أو فكر مجرم وقاتل مندس على السوريين وعلى الأمة كاملة ومهما كانت قوته وجبروته وغطرسته وجرائمه التي يرتكبها بحق أبناء وطنه السوري الشرفاء والمقاومين…
وسورية الأسد دائما تفتح أبوابها لأبناء الأمة العربية والإسلامية ولكل شرفاء وأحرار العالم، وهي منفتحة على الجميع وتسامح كثيرا رغم حجم المؤامرة والكوارث التي عانتها وما زالت تعاني منها إلا أنها دائما وعبر قيادتها ومسؤوليها وشعبها ترحب بأمتها والشرفاء منهم قادة وحكومات وشعوبا حتى من أساء لها وإشترك بتلك المؤامرة سواء كان يعلم أم لا، سواء دخل المؤامرة برغبته ام لوعود كاذبة أعطيت له أو للضغوط الصهيوغربية عليه…
وهذه هي سورية عبر التاريخ لمن يقرأ التاريخ جيدا لأنها تسامح بما جرى لها رغم الحزن والألم والفقدان للأحبة والأهل وهي تكظم غيظها وتعفو عن كثير ممن إشترك بتلك الأحداث الكونية المفتعلة لأنها تعمل على نهضة الأمة ووحدتها وجمعها على قلب رجل واحد، لذلك أعاناها الله سبحانه وتعالى وحقق لها النصر تلو النصر حتى يتحقق النصر النهائي بخروج كل المحتلين الصهيوغربين ووكلائهم وعملائهم وعصاباتهم وكل ما يتعلق بهم من هذه الأرض السورية المباركة الطاهرة بدماء شهدائها الزكية الذين ضحوا بأنفسهم وأرواحهم ودمائهم لحماية سورية والأمة كاملة، والإقبال الكثيف للشعب السوري خارجيا وداخليا على التصويت للإنتخابات الرئاسية هو إنتصار لسورية المقاومة ولمحور المقاومة ولكل الأمة وأحرار وشرفاء العالم الذين وقفوا معنا بالدفاع عن سورية وشعبها وقيادتها وجيشها ومقاومتها…
وبعد فرز الأصوات في اليومين الماضين كانت النتائج متوقعة بفوز الرئيس السوري المقاوم الدكتور بشار الأسد للإقبال الشعبي الكبير داخليا وخارجيا على التصويت وهم يهتفون بالروح بالدم نفديك سورية بالروح بالدم نفديك يا بشار، والذي حمى شعبه من القتل والذبح والجرائم الإنسانية التي يندى لها جبين الإنسانية وشعبه يحبه ولم ولن يتخلى عنه يوما بغض النظر عن بعض التائهين الذين أغروهم الصهيوغربين وحلفائهم بالأموال والمناصب…وغيرها من فتن الدنيا الزائفة…
ونتيجة الإنتخابات بفوز الرئيس بشار الأسد هي صفعة أخرى للصهيوغربيين نزلت عليهم كالصاعقة، وكانت النسبة عالية لم ولن يتوقعها أحد من الأعداء والأشقاء والأصدقاء، لأن هؤلاء الأعداء الصهيوغربين لم يتعلموا بعد وعبر كل تلك السنوات الماضية وعبر التاريخ بأن إرادة الشعوب في سورية وبلاد الشام والمنطقة هي أقوى من مؤامراتهم الكونية وإحتلالهم وعصاباتهم وإستكبارهم وغطرستهم التي فشلت جميعها ورميت في مزابل التاريخ أمام صبرها وصمودها ومقاومتها ورفضها للذل والخنوع والرضوخ والركوع لغير الله سبحانه وتعالى لذلك إنتصرنا عليهم في الماضي البعيد والماضي القريب واليوم وغدا بعون الله تعالى لسورية المقاومة ولمحورنا المقاوم ولكل شرفاء وأحرار الأمة والعالم…
وفي الأشهر والسنوات القادمة ستعود سورية أفضل وأجمل مما كانت عليه لأن ما بعد الإنتخابات الرئاسبة ليس كما قبلها، وستبقى أكثر صمودا وإصرارا على نهج المقاومة ومحور المقاومة إلى أن تعود كل حقوق السوريبن والأمة كاملة دون نقصان أو إستهانه بموقع سورية التاريخي وقيادتها وشعبها وجيشها في المنطقة والعالم، نهنئ سورية الحبيبة وشعبها وجيشها البطل بفوز قيادتها المقاومة الرئيس بشار الأسد ونهنئ محورنا المقاوم بهذا الإنتصار الكبير في هذا اليوم المبارك، ونهنئ محورنا المقاوم والأمة وأحرار وشرفاء العالم بهذه الإنتصارات التي تحققت وما زالت وستبقى تحقق النصر تلو النصر وفي كل الميادين السياسية والدينية والعسكرية والإعلامية والثقافية والإجتماعية والإنتخابات الشعبية بكافة مستوياتها والله على نصرنا النهائي لقدير إنه نعم المولى ونعم النصير، إن لم يكن اليوم فغدا وغدا لناظره قريب…
الكاتب والباحث…
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…