حلف تأسس على الباطل يتفكك وينهزم وحلف تأسس على الحق يتوحد وينتصر دائما
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…
نحن نعلم وعبر التاريخ بأن أي حلف أسس على باطل فهو باطل مهما كانت قوته وطال عمره وازدادت عدته وعتاده وسيتفكك ويزهق ويرمى في مزابل التاريخ، وما أسس على حق ولو كان ضعيفا أو قليلا في العدة والعتاد فسيقوى ويتوحد وينتصر دائما ويبقى ثابتا، وفي تاريخنا العربي والإسلامي قصص كثيرة إنتصر فيها الحق وزهق فيها الباطل…
ولو تمعنت شعوب أمتنا والعالم على تاريخ الحروب التي خاضتها أمتنا وخاضتها الأمم كافة لوجدوا بأن المنتصرين كانوا يدافعون عن الحق ليكشفوا الباطل ويثبتوا الحق ويعيدوه لأهله وهم على حق، وأن المنهزمين كانوا يعملون لتثبيت الباطل ليصبح حق لهم وهم على باطل، وأيضا لو عادت الذاكرة للأحداث المفتعلة والحرب الكونية والمؤامرة التي جرت على وفي دولنا العربية والإسلامية وبالذات على وفي سورية العروبة والإسلام وما جرى من أحداث وتبادل للأدوار بين حلف المتآمرين لتأكد بعض الحمقى والجهلة والمغسولة أدمغتهم والمتخلفين عن كل شيئ في هذه الدنيا،أن ذلك الحلف الصهيوغربي المستعرب أسس على باطل لذلك هزم وفي كل الميادين وتفكك وضعف وإندثرت أركانه بكل ما تعنيه الكلمة، وأن حلف سورية وإيران والعراق واليمن والمقاومة اللبنانية والفلسطينية حلف الحق وأنه إنتصر وفي كل الميادين وتوحد وإزدادت قوته وتجمع وتوحد وثبت معادلة النصر وأعاد توازن القوى الحقيقي في دولنا العربية والإسلامية وفي دول العالم….
فذلك الحق جعل قوة محورنا في تصاعد مستمر وثبت الدول الكبرى كروسيا والصين لتقف وبكل قوتها معنا كحلفاء للحق ولقضايانا العادلة لمواجهة حلف الباطل والهيمنة الصهيوغربية المستعربة، والذي لولا ثبات محورنا المقاوم وإنتصاراته لفرض سيطرته على شعوب الأرض وما عليها ولارتكبوا بتلك الشعوب أبشع من جرائمهم التي جرت قبل سنوات، جرائم إبادة جماعية بالأسلحة النووية المخزنة لديهم وكل ذلك لتحقيق مقولة فكرهم التلمودي المجرم بأنهم شعب الله المختار على الأرض وباقي الشعوب من المسلمين والمسيحيين إما ان يكونوا خدما لهم وتحت أمرهم وإما يتم إبادتهم عن الوجود، لذلك يقاومهم محورنا المقاوم لأنه يعلم جيدا عقليتهم المريضة وافكارهم الجهنمية في تلمودهم المدبلج حسب أهوائهم وشرورهم وباطلهم وأيضا يعلم بأن معارك الحق التي نخوضها في هذه الأرض المباركة هي معارك وجود وليست حدود فقط، فإما أن نكون أو لا نكون…
إنه الحق الإلهي المقدس على وفي هذه الأرض المباركة والذي دافع عنه رسله وأنبيائه عليهم الصلاة والسلام أجمعين وورثتهم من عباده الصالحين والذين ضحوا بالغالي والنفيس لتثبيت رسالة الله الإنسانية على الأرض، لذلك كان وما زال وسيبقى محور الحق في تصاعد وإنتصار، ومحور الشيطان والباطل في تنازل وإنهزام وفشل تام بإرضاخ شعوب الأمة والعالم وأحرارهم وشرفائهم ومقاوميهم لأنهم لا يرضخون ولا يركعون إلا لله ويعملون ليلا ونهارا لزهق الباطل وأهله والله على نصرنا لقدير…
وما جرى في المنطقة من حروب باطلة كانت مفتعلة ومخطط لها من محور الشر والباطل لذلك هزمت حروبهم ومخططاتهم في كل المعارك والميادين وحقق محورنا النصر تلو النصر الأمر الذي أكد للعالم أجمع بأن محورنا المنتصر دائما قد عمل بجد طيلة سنوات مضت، فكانت ثورة المقدسيين الشباب وغيرها من المدن المحتلة في 48 وصدهم لكل الصهاينة من جيش وقطعان المستوطنين ودفاعهم بكل قوتهم للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة وحي الشيخ جراح وغيره من الأحياء صفعة قوية للكيان الصهيوني ومؤسسيه وداعميه لأنهم إكتشفوا بأن الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج والشباب بالذات لم ولن ينسى وطنه المحتل منذ سنوات عدة، والصفعة الأكبر والأكثر قوة كان رد المقاوميبن من غزة على تلك الإنتهاكات الصهيونية على بيت المقدس وأحيائه وسكانه الفلسطينين فكان رد سيف القدس قاطعا وبإمتياز لذلك العدو الصهيوغربي المستعرب وأثبتت قوة المقاومة وصواريخها التي وصلت إلى تل أبيب بأن محور الحق أي محورنا المقاوم قوي جدا وأعد لهم كل ما إستطاع من قوة وهناك المزيد والمزيد أرهبوا به عدو الله وعدوهم، وإنتصرت المقاومة الفلسطينية وهم قلة وعتادهم وعدتهم قليلة مقابل جيش الكيان الصهيوني المدجج بكل أنواع العدة والعتاد والأسلحة الأمريكية والأوروبية ومنها المحرمة دوليا، فكانت معركة سيف القدس والحرب الأخيرة على غزة هاشم ومقاوميها وشعبها المحاصر والمظلوم وإنتصار المقاومة أكبر صفعة للصهيوغربيبن والمستعربين…
وهذا هو الواقع المتجدد الذي نعيشه هذه الأيام في منطقتنا والعالم والذي لا يعترف به بعض الملحدين وهو ان محورنا المقاوم إنتصر وينتصر دائما لأنه على حق ويعمل لخلاص الإنسانية مما تعانيه من ظلم وظلام وظلمات الصهيوغربيين والمستعربين على وجه هذه الأرض المباركة وهو أيضا يعمل ليلا ونهارا ليعيد الحق لأهله ولأمته العربية والإسلامية التي ضاع بعض حكامها في دهاليز السياسية والوعود الصهيوغربية المستعربة الكاذبة والتي لم تجلب لهم ولدولهم ولشعوبهم إلا الفشل تلو الفشل والخزي والعار تلو الخزي والعار والهزيمة تلو الهزيمة فضاعت رجولتهم وشهامتهم وكرامتهم ونسوها فأنساهم الله أنفسهم وغضب الله ورسوله عليهم إلى يوم الدين، ذلك الحق هو أرض فلسطين من البحر إلى النهر ومن النهر إلى البحر كاملة غير منقوصة كما خلقها الله وأرادها لتكون أرض مقدسة ومباركة للفلسطينين وللأمة العربية والإسلامية وهم أصحابها الحقيقيون لذلك كان النصر حليفهم دائما لأنهم وجهوا بوصلتهم إتجاه تحرير القدس وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية وكل فلسطين من أيدي عصابات بني صهيون وداعميهم في أمريكا التافهة وأوروبا الساذجة، وهزم محور الباطل الصهيوغربي المستغرب مرات عدة وفي كل الميادين وسيبقى بإذن الله تعالى مهزوما مدحورا مندثرا وسيرمى في مزابل التاريخ كما رمي غيره من محاور الشر الشيطاني عبر تاريخ الأمة والعالم والله سبحانه وتعالى على ذلك لقدير إنه نعم المولى ونعم النصير…
الكاتب والباحث والمحلل السياسي…
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…