شهيد فلسطيني وعشرات الجرحى برصاص الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة

وهج نيوز : استشهد شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، وأُصيب 37 بجروح خلال مواجهات شهدتها بلدة “بيتا” جنوبي مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية.

وقالت وزارة الصحة في بيان مقتضب “استشهاد المواطن عماد علي محمد دويكات (38 عاما) وصل بحالة حرجة للغاية، (بعد إصابته) بالرصاص الحي في الصدر، إلى مستشفى رفيديا الحكومي (في نابلس) من بلدة بيتا”.

وقال ناشطون على شبكات التواصل إن الشهيد أب لخمسة أطفال، وتداولوا صورا له مع أطفاله.

ووفق بيان لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، أصيب 37 فلسطينيا بجروح، بينهم 4 بالرصاص، خلال مواجهات بلدة “بيتا”.

وفي الوقت الذي تشهد فيه بلدة بيتا مواجهات مع قوات الاحتلال بشكل يومي منذ شهر مايو/ أيار، زار وفد من رؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلون من بلجيكا والدنمارك والاتحاد الأوروبي وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وليتوانيا وهولندا والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة قرية بيتا التابعة لمحافظة نابلس في الضفة الغربية.

وأكد الوفد معارضتهم لسياسة الاستيطان، وطالبوا بضرورة إلزام إسرائيل بحماية السكان الفلسطينيين، وبمحاسبة المستوطنين وغيرهم من المسؤولين عن الجرائم ضد الفلسطينيين، وبضرورة أن تتخذ دولة الاحتلال كافة الإجراءات الضرورية لضمان حماية الفلسطينيين من عنف المستوطنين.

جاء ذلك بناء على نتائج تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، الذي أشار إلى أن العدد الإجمالي لهجمات المستوطنين في جميع أنحاء الضفة الغربية والتي أدت إلى إصابات و/ أو أضرار في الممتلكات في عام 2021 قد ارتفع بنسبة 46% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وفي الوقت نفسه، ذكرت منظمة “يش دين” أن 96% من التحقيقات من قبل السلطات الإسرائيلية في أعمال عنف المستوطنين لا تقدم بها لائحة اتهام.

وخلال الزيارة، التقى المشاركون بأهالي القرية واستمعوا للتحديات التي يواجهونها، كما استمعوا الى كونسورتيوم (تحالف) حماية الضفة الغربية، ولجنة مقاومة الجدار والاستيطان حول التطورات الأخيرة في الميدان، والتي غالبًا ما تؤدي إلى حوادث عنيفة جراء وجود منازل السكان بالقرب من البؤرة الاستيطانية.

كما نقل السكان الفلسطينيون صورة الوضع الحالي، وكيف أنهم يخشون خسارة المزيد من الأراضي والتعرض لمزيد من عنف المستوطنين. كما استمع ممثلو الدول الأعضاء في تحالف حماية الضفة الغربية والدول الشريكة في الموقف عن عدم وجود تدابير وقائية فعالة وحماية كافية ضد مرتكبي العنف من المستوطنين.

في الأثناء أدى نحو 40 ألف مصلٍ، صلاة اليوم الجمعة، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، حيث قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن المواطنين أدوا الصلاة في الأقصى، وسط إجراءات عسكرية مشددة، وانتشار لجنود الاحتلال الإسرائيلي، الذين دققوا في بطاقات المصلين الشخصية.

كما أدى عشرات المقدسيين، صلاة الجمعة، في خيمة اعتصام “حي بطن الهوى” في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، المهدد بهدم نحو 86 منزلا.

وعقب انتهاء الصلاة، اعتصم المشاركون في الخيمة، تنديدا بهدم منازل سكان الحي، والتضامن مع أهاليه في مواجهة مخططات الاحتلال التهجيرية.

ونددوا بتصاعد عمليات هدم المنازل من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وإجبار الأهالي على هدمها ذاتيا تحت ذرائع واهية، مطالبين العالم بالعمل على وقف قرارات الاحتلال الهادفة إلى تهجيرهم وهدم منازلهم.

يشار الى أن حي “بطن الهوى” هو امتداد لـ”جبل الزيتون”، ويقع في الزاوية الشرقية للقدس؛ وهو أحد أحياء بلدة سلوان الذي استولى الاحتلال على ما يزيد عن 73 ألف دونم من أراضيها لغاية إقامة المستوطنات عليها.

كما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال الشاب المقدسي أنور سامي عبيد من بلدة العبيدية خلال إجراء مراسيم طلبته.

وبحسب شهود عيان فقد قامت قوات خاصة باقتحام مجلس جاهة الأسير المقدسي المحرر أنور سامي عبيد واختطفه من بين أهله وأحبابه، حيث شارك في الاقتحام مجموعات خاصة وجنود ملثمون مصطحبين كلابا بوليسية، حيث أشهروا أسلحتهم بوجه المشاركين في الجاهة.

يذكر أن الأسير عبيد يتعرض للاستهداف المستمر من سلطات الاحتلال، فقد اعتقلته عدة مرات، وفرضت عليه الحبس المنزلي لفترات طويلة، وقبل عدة أشهر صدر قرار إبعاده عن القدس، ولا زال القرار ساري المفعول حتى اللحظة.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، قال أحمد جبريل، مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، في نابلس، إن من بين الإصابات “إصابة بالرصاص الحي في القدم، وإصابتين بالمطاط: إحداها بالرأس والأخرى لصحافي بالقدم”.

وأضاف أنه جرى تسجيل “خمس إصابات وقوع (سقوط أثناء المواجهات)، وإصابة بقنبلة غاز، إضافة إلى 26 إصابة بحالات اختناق (نتيجة إطلاق القنابل الغازية)”.

وحسب جبريل، فإن جميع الإصابات عولجت ميدانيا، باستثناء إصابة واحدة بالرصاص الحي إلى مستشفى بمدينة نابلس لاستكمال العلاج.

ووفق شهود عيان، أطلق الجيش الإسرائيلي وابلا من الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية والصوتية تجاه مئات من الشبان خرجوا في مسيرة احتجاجية ضد الاستيطان الإسرائيلي على أراضي قريتهم.

وقبيل انطلاق المسيرة أدى مئات الفلسطينيين صلاة الجمعة على أراضيهم قرب “جبل صَبيح” المهدد بالاستيطان.

المصدر : (وكالات)

قد يعجبك ايضا